أكرم القصاص

شظايا سوريا وداعش فى أوروبا

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آلاف المقاتلين فى داعش والنصرة وغيرها، بمثابة قنابل، حال فكروا فى العودة لبلادهم، مع استمرار خروج مقاتلى التنظيمات المسلحة من سوريا، ولا يمكن فصل قتل السفير الروسى فى تركيا أندريه كارلوف وإطلاق نار ودهس فى أوروبا، عما يجرى فى سوريا، وبدرجة أقل العراق وليبيا، فقد خطب «الطنطاش»، قاتل السفير الروسى فى تركيا، باسم حلب، وأنه بايع على الموت. مع تفسيرات عما إذا كان مولودا داعشيا، أو كان من حرس السفارة الروسية فى أنقرة، وعضوا بحزب أردوغان، العدالة والتنمية، فهو نتاج تفاعلات وتحالفات ضمن صراع إقليمى ودولى يبدو فى مرحلة التصفية.
 
تزامنت عملية قتل السفير الروسى بتركيا، مع عمليات دهس فى برلين 12، ثم هجمات فى زيوريخ سويسرا، وإطلاق نار بمدينة ألمانية لم تؤكد سلطات ألمانيا ارتباطه بالإرهاب، لكن الهجمات تعيد المخاوف من تكرار هجمات باريس فى 13 نوفمبر 2015، عندما وقعت تفجيرات انتحارية وهجمات بالرصاص واحتجاز رهائن خلفت 130 قتيلا وعشرات الجرحى، وأعلن داعش مسؤوليته، وفى يوليو سقط 84 قتيلا وأصيب 100 فى عملية دهس بشاحنة نقل، وشهدت ألمانيا عمليات طعن وإطلاق نار، واختراق لمطار بروكسل.
 
كل هذا مجرد شظايا، ومقدمات، قد تتطور فى حال استمرار خروج المقاتلين من سوريا، وأين يذهبون، فى كل الأحوال هم أزمة بحاجة لحل. خاصة نحن أمام تقديرات بين 10 إلى 15 ألفا، سوف يعود أغلبهم حال عدم وجود مكان يأويهم. فى بريطانيا نقاش عن كيفية التعامل مع 700 - 1000 مقاتل، تمثل عودتهم أزمة، من الصعب القبض عليهم جميعا أو طردهم خاصة من يحملون الجنسية البريطانية، وهم متورطون فى قطع الرؤوس والتفجير. وهناك من يمكنهم الدخول بلا ملفات أمنية من غير القيادات، من داعش والنصرة، 3 آلاف مقاتل على الأقل من أوروبا، بريطانيا وفرنسا وسويسرا وهولندا، فضلا عن السشيشان ومئات من الخليج وتونس والجزائر وليبيا ونيجيريا والصومال ومن السعودية وقطر وتركيا ومصر بالطبع وغيرها.
 
ومع كل تطور فى سوريا والعراق وليبيا، يمثل هؤلاء أزمة لبلادهم، بل وبلاد العالم، وأوروبا تتأثر أكثر عندما تتعرض لهجمات على أراضيها. هى أزمة صنعتها كل الدول التى أسهمت فى قيام هذه التنظيمات، التى بدأت بهجرة كبار الإرهابيين من أفغانستان إلى العراق بعد الغزو الأمريكى وتطورت لتنشطر وتتوالد لعشرات الآلاف يمثلون أزمة لمن صنعوها، وأيضا لغيرهم. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة