قابلت الكينج محمد منير على متن طائرة ذات يوم أثناء حكم الإخوان لمصر وتجاذبنا أطراف الحديث، وأعربت له عن شديد قلقى من استمرار الإخوان بالحكم، وكان رده كالآتى: «مصر يا تامر طول عمرها جامع وكنيسة وفن اللى هييجى يقرب من المكونات دى هيخلص على روحه!!».
حقاً هناك طبيعة لكل مجتمع تشكل جينات أفراده، ولكل مجتمع خصوصيته من حيث المفردات والعادات والتقاليد، وفقا لموروثات شعبية وتراث وحضارة وتاريخ، والمجتمع المصرى يتميز عن غيره من المجتمعات فى كثير من مناحى الحياة على سبيل المثال وليس الحصر الدين، فالتدين عندنا حالة لها طقوس لن تجدها بمكة نفسها من حيث الروحانيات والإنصات لتلاوة الآيات الكريمة بالمقامات المصرية بأصوات مصرية خالصة، كعبد الباسط والطبلاوى ورفعت وغيرهم، التى تختلف عن باقى المقامات بالعالم، الكنيسة المصرية لها مذاقها ورونقها وقدسيتها لدى المسيحى والمسلم، وأعيادهم يحتفل بها المسلم قبلهم والعكس صحيح، المسرح والسينما والمغنى والرقص والرسم والشعر إلخ من أهم جينات هذا الشعب، لذا لن يجد أى مغرض سبيلاً أبداً لاختراق هذا الكيان بأفكاره ومعتقداته.. انتهى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة