خاضت قوات الشرطة البحرينية الاربعاء مواجهات مع مناصرين للمرجع الشيعى البارز عيسى قاسم فى بلدة الدراز الواقعة غرب المنامة، بحسب ما أفاد ناشطون.
وقال هؤلاء لوكالة فرانس برس أن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع فى محاولة لتفريق عشرات المتظاهرين وبينهم نساء اثناء التظاهرة التى رفعت خلالها صور للمرجع الشيعى الابرز فى البحرين.
كما اندلعت مواجهات مماثلة فى قرى بنى جمرة وبلاد القديم وشهركان القريبة، وفقا للناشطين.
واعلنت وزارة الداخلية البحرينية على حسابها فى توتير توقيف عدد من الاشخاص، من دون ان تذكر التظاهرات والمواجهات.
وقالت فى تغريدة "فى إطار جهود حفظ الأمن وإنفاذ القانون تم صباح اليوم تنفيذ أوامر قضائية بالقبض على مطلوبين ببعض القرى وتفتيش مساكنهم".
وكانت السلطات فى البحرين قررت فى يونيو الماضى اسقاط الجنسية عن قاسم بتهمة "التشجيع على الطائفية والعنف". كما يحاكم المرجع الشيعى بتهمة جمع الاموال بطريقة غير مشروعة وتبييضها.
ومنذ اسقاط الجنسية عنه، تغلق الشرطة جميع المنافذ المؤدية لقرية الدراز، مسقط رأس قاسم، حيث يحتشد الالآف من أنصاره قبالة منزله.
وتشهد مملكة البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج فى فبراير 2011 فى خضم احداث "الربيع العربي" قادتها الاغلبية الشيعية التى تطالب قياداتها باقامة ملكية دستورية فى البحرين التى تحكمها اسرة سنية.
وكثفت السلطات البحرينية محاكمة وملاحقة معارضيها وخصوصا من الشيعة منذ قمع الحركة الاحتجاجية ضد اسرة ال خليفة.
وايدت محكمة الاستئناف البحرينية فى 12 ديسمبر حكما بالسجن تسع سنوات بحق زعيم المعارضة الشيعية على سلمان، الآمين العام لجمعية "الوفاق" الذى ادين بعدة تهم بينها "الترويج لتغيير النظام بالقوة".
وأصدر القضاء فى 17يوليو قرارا بحل جمعية "الوفاق" لادانتها بالانحراف "فى ممارسة نشاطها السياسى إلى حد التحريض على العنف بما قد يؤدى إلى احداث فتنة طائفية فى البلاد".
وأدى اعتقال سلمان فى 28 ديسمبر 2014 إلى تظاهرات. كما ادانته منظمات حقوق الانسان والولايات المتحدة، حليفة البحرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة