شتاء مصر "بيطبطب ع الحجر يخضرّ".. وديان حلايب وشلاتين تخاصم اللون الأصفر بعد موسم الأمطار وتكتسى بالخضرة والعشب.. مدير المحميات: أصبحت جنة الله فى الأرض.. والأهالى يتركون المنازل ويرحلون وراء المراعى

الخميس، 22 ديسمبر 2016 07:03 م
شتاء مصر "بيطبطب ع الحجر يخضرّ".. وديان حلايب وشلاتين تخاصم اللون الأصفر بعد موسم الأمطار وتكتسى بالخضرة والعشب.. مدير المحميات: أصبحت جنة الله فى الأرض.. والأهالى يتركون المنازل ويرحلون وراء المراعى شتاء مصر "بيطبطب ع الحجر يخضرّ"
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من رمال وصخور صفراء اللون، إلى عشب أخضر ونباتات زاهية اللون والحضور، هكذا صار حال صحراء وأودية حلايب وشلاتين مع بداية فضل الشتاء الجديد، إذ اكتست الصحراء باللون الأخضر عقب سقوط الأمطار وحلول الشتاء، ليتحول المثلث الذهبى إلى مساحة شاسعة من الخضرة والجمال والبعث الجديد للحياة.

فى هذا التوقيت من كل عام، يهاجر أهالى حلايب وشلاتين من الحضر والمنازل فى قلب المدينة، مصطحبين أغنامهم وإبلهم، قاصدين الأودية الجبلية البعيدة، ليقيموا فيها فترات زمنية كبيرة، سعيًا وراء الخضرة والمراعى التى تملأ الصحراء عقب سقوط المطر، إذ تكتسى أغلب الأودية الجبلية بالمنطقة فى هذه الفترة بالنباتات والأشاب، لتصبح بستانًا مزدهرًا ومساحة شاسعة منبسطة من الحياة والخير، كأنها الريف الأوروبى والمراعى الفسيحة فى دول آسيا، ووسط هذه الأجواء يقضى الأهالى فصل الشتاء، مستمتعين بالجو والبهاء الأخضر، ورعاية إبلهم وأغنامهم، ليزيد الخير وتتسع مصادر الرزق مع هذا الفتح السنوى والرضا السماوى عن أرضهم الطاهرة.

الاهالى يتركون منازلهم ويمكثون فى الصحراء وراء الر
الأهالى يتركون منازلهم ويمكثون فى الصحراء للرعى

موسم الشتاء يبدأ فى أكتوبر.. وديسمبر يحمل الخضرة والحياة

بدأ موسم الشتاء وسقوط الأمطار على أودية حلايب وشلاتين منذ شهر أكتوبر الماضى، لتربت حبات المطر على قلوب الصخور الصلبة، وتمسح على وجوه رمال وحبّاته المستجيرة من شهور الحرارة الطويلة ولهيب الصيف القاسى، وبفرشاة المطر وألوان الماء تخضرّ لوحة الطبيعة فى المنطقة، لتتحول إلى بساط أخضر يسر الناظرين، وتكتسى الوديان البعيدة بالأعشاب والحشائش التى ينتظرها أهلها فى هذا الموعد السنوى من كل عام.

العشب ينتشر فى صحراء حلايب وشلاتين
العشب ينتشر فى صحراء حلايب وشلاتين

مدير محميات البحر الأحمر: حلايب وشلاتين أصبحتا جنة الله فى أرضه

الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، يقول أن محمية "جبل علبة" الواقعة فى نطاق مثلث حلايب وشلاتين، أصبحت جنة الله فى أرضه، وكل شىء ظهر من جديد وكأنها حياة لها ثوب جديد، تسر كل الناظرين إليها، وترسل البهجة لقلوب العجوز والشاب، والمرأة والرجل والطفل، راسمة الابتسامة على الوجوه.

وأضاف مدير محميات البحر الأحمر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الجمال والغزال المصرى ظهرا بكثافة وسط الخضرة التى كست أرض المحمية، إضافة إلى بدء موسم الرعى المفتوح للأهالى فى الأودية المحيطة.

اودية حلايب وشلاتين تتحول لجنة بعد انتشار العشب
أودية حلايب وشلاتين تتحول لجنة بعد انتشار العشب

أهالى حلايب يرسمون خريطة المراعى ويتغزلون فى الجبال والوديان

على الجانب الآخر ومن منظار الأهالى، وصف حامد البشارى، أحد قاطنى منطقة حلايب، الأجواء فى تلك الأيام بأن ملامح الموسم تطفو على سطح الأرض بعد الأمطار الغزيرة التى تساقطت فى الأيام الماضية، إذ بدأت الأرض تكتسى بالزرع فى المناطق البرية، إشارة إلى بدء شتاء أخضر مبهر يفرح الجميع.

وأضاف "البشارى" فى حديثه مع "اليوم السابع"، أن الطبيعة التى وهبها الله لمنطقة حلايب، تحمل كل جوانب الجمال والدهشة داخلها، فالجبال الشاهقة القاسية تسير بين أحضانها الأعشاب والحشائش الخضراء، وماء البحر يمتزج بصحاريها التى تغير لونها من الأصفر الكالح إلى الأخضر المريح، مؤكدًا أن الحيوانات التى لم نرها من قبل قد ظهرت فى تلك الأيام.

ويحدد حامد البشارى وديان حلايب وأم راسين وميسح والجرف وأوليب والشلال، ودميا كموب وبنيت وماضى، ضمن حزام المناطق التى تعيد الشتاء رسم ملامحها وتحويلها لجنة خضراء، فهى أول الوديان التى تساقطت فيها الأمطار فى شهر أكتوبر الماضى، متابعًا: "المراعى امتدت وراء العشب لقلب الوديان الوعرة، التى طالتها يد الخير والمطر بعد أن امتلأت أحشاؤها بأصوات الكائنات التى كانت غائبة عنها، وكأنها أرض موات لا ماء فيها ولا زرع، حتى جاء الماء وأعاد لها الحياة.

حلايب وشلاتين جنة مع حلول فصل الصيف 
حلايب وشلاتين جنة مع حلول فصل الشتاء








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة