قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإجراءات الأخيرة التى قامت بها مجموعة من شباب الإخوان من تشكيل مكتب إرشاد مؤقت للجماعة، ستعمق انقسام الجماعة، موضحا أنها إجراءات غير كافية لاكتساب شرعية داخل الجماعة تمكنها من الإطاحة بمجموعة محمود عزت – القائم بأعمال مرشد الإخوان.
وأضاف حبيب فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن مجموعة محمود عزت قطعت الطريق على شباب الإخوان وإجراءاتهم الجديدة، واعتبرت أن ما يصلون إليه ليس له قيمة، وأن هناك طريقا حددوه لاستقبال بيانات الجماعة.
وأكد أن الإجراءات الأخيرة هى استمرار لحالة الصراع بين المجموعتين داخل الجماعة، دون أن تعنى تلك الإجراءات أى تطور سوى تعميق الانقسام بينهما وتبقى مجموعة محمود عزت هى الأقوى.
وتابع حبيب قائلًا: "سيظل محمود عزت قائمًا بأعمال المرشد وفق القرارات القديمة التى يتمسك بها، ووفق رؤيته والمجموعة التى تؤيده، خاصة أن المجموعة الأخرى لم تعلن أسماء من تم انتخابهم ولا المجمع الانتخابى الذى انتخبهم، ولا عدد من انتخبوا فى مجلس الإرشاد ولا فى مجلس الشورى، وهو ما يعنى أنه سيكون هناك هيكلان إداريان، هيكل لكل مجموعة".
واستطرد حبيب: "محمود عزت سيظل معه الإمكانيات المالية والقيادات القديمة التاريخية وقيادات السجون، والإمكانيات الإعلامية، والتمسك بتقاليد الجماعة الإصلاحية، وهذه إجراءات لمجموعة منشقة وليس لكل الجماعة".
وتتواصل الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان فى الفترة الراهنة، على خلفية عقد اجتماع لمجلس شورى التنظيم، بحسب ما اعلنته الجماعة فى وقت سابق، واختيار قيادات جديدة للجماعة، تحت مسمى "مكتب إرشاد مؤقت".
وكانت مكاتب تنفيذية للجماعة تقدمت باستقالتها، أبرزهم المكتب الإدارى للجماعة، والمكتب التنفيذى والمتحدث الإعلامى باسم التنظيم.