قطر ودول خليجية يدفعون المليارات لتدمير سوريا واليمن.. ويتبرعون لإنقاذ إسرائيل من الحريق
هؤلاء هم الإخوان، يقتلون المسلمين ويجاهدون فى بلاد الإسلام، ويدمرون المساجد، ويهدمون الكنائس، ويقتلون سفير روسيا من أجل حلب، ويتركون الإسرائيليين يحتلون فلسطين، ويسيطرون على القدس، ويدنسون الأقصى.
قاتل السفير الروسى فى أنقرة، وبعد تنفيذ جريمته، صاح مرددا «نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد»، وهو مقطع من النشيد الذى تتخذه جماعة الإخوان الإرهابية شعارا لها، وتردده فى المناسبات المختلفة، ويرددوه أعضاؤها حتى الآن فى قفص الاتهام أثناء محاكمتهم.
هذا المقطع، ردده، حسب ما ذكرته كتب السيرة، المهاجرين والأنصار فى غزوة الخندق، حيث ذكر معاوية بن عمرو، بأن عبدالله بن محمد، حدثهم، أن الأنصار والمهاجرين كانوا يحفرون الخندق، فخرج عليهم رسول الله صلى الله وسلم، فلما رأى ما هم فيه من النصب والجوع قال: «اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للمهاجرة والأنصار»، فردوا عليه قائلين: «نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا».
ورغم أن هذا المقطع ورد فى سياق جهاد المسلمين ضد أعداء الدين، إلا أن الإخوان وأتباعهم من الحركات والتنظيمات، اتخذوا منه شعارا ونهجا للجهاد ضد المسلمين فى بلاد الإسلام، فى مصر وليبيا وسوريا واليمن والعراق وتونس والمغرب والصومال، وأفغانستان وباكستان، وغيرها من الدول الإسلامية.
جماعة الإخوان، وذيولها من داعش للقاعدة لجبهة النصرة، لباقى الجماعات التكفيرية، أعطوا الضوء الأخضر لقتل السفير الروسى، انتقاما من بلاده التى لعبت دورا بارزا فى تحرير «حلب»، والوقوف أمام مخططات التقسيم، وتفتيت وحدة الأراضى السورية، وتسليمها للجماعات الإرهابية.
الإخوان وأتباعها، يقاتلون باسم الدين فى سوريا، ويعالجون مصابيهم فى مستشفيات إسرائيل، ويقتلون السفير الروسى لان جيش بلاده حرر «حلب» المسلمة، وانتزاعها من تحت أنياب الجماعات الإرهابية، ولا يقتربون من السفير الإسرائيلى الذى تحتل بلاده القدس، وينتهك جيشه مسجد الأقصى.
أيضا الدول المسلمة الداعمة التى تتخذ من الإسلام، حقوقا حصريا للتحدث باسمه، يمولون الإخوان وداعش والقاعدة وجبهة النصرة بمليارات الدولار، لقتل مسلمى سوريا واليمن، ويتبرعون بملايين الدولارات لإسرائيل، مثلما فعلت إحدى الدول الخليجية التى تبرعت بحوالى 125 مليون دولار مساعدات لإسرائيل، عندما تعرضت لكارثة اندلاع الحرائق، وهو ما أعلنته المؤسسات الرسمية الإسرائيلية، ونشرته وسائلها الإعلامية.
يقتلون ويشردون الملايين فى سوريا، ويقتلون 10 آلاف يمنى، حسب الإحصائيات الرسمية لضحايا الحرب فى اليمن منذ إبريل 2014 وحتى الآن، ويساعدون ويدعمون إسرائيل والتدخل لإنقاذها من كارثة الحرائق التى اندلعت وهددت بتدميرها مؤخرا.
كم من الجرائم، ترتكب باسم الدين، نهجا من خلال الإصرار على الحصول على الحقوق الحصرية للتحدث باسمه، وتشويهه عندما يتم قتل الأبرياء من المسلمين، وتدمير البلاد المسلمة، وإنفاق المليارات فى الخراب والدمار، لا التعمير والنماء والرخاء للشعوب، فى أكبر عملية تشويه للإسلام منذ هبوط الرسالة السماوية على سيد الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة