أعلن رئيس الوزراء المالطى "جوزيف موسكات" الإفراج عن جميع الرهائن واستسلام خاطفى الطائرة الليبية بعد تفتيشهما والقبض عليهما، وذلك عبر حسابه على موقع التدوين القصير "تويتر".
وكان قد نشر رئيس الوزراء المالطى عدة تغريدات تباعًا تفيد بإطلاق سراح مجموعات من الركاب الرهائن.
تغريدات رئيس وزراء مالطا
وكانت على متن الطائرة 118 شخصًا من بينهم 82 رجلا و28 إمرأة وطفل، إلى جانب 7 أفراد من طاقم الطائرة. وقام شخصان باختطاف الطائرة، ورفضا هبوط الطائرة فى ليبيا، مهددين بتفجيرها إذا لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم.
وأُرغمت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأفريقية من طراز A320-214 على تغيير مسارها والهبوط فى مالطا أمس الجمعة بعد أن كانت متجهة من مدينة سبها الليبية إلى طرابلس.
تغيير مسار الطائرة الليبية المخطوفة
وكان تليفزيون مالطا الرسمى يعرض مشاهد لخروج الركاب والطاقم من الطائرة، كما أشارت شبكة أخبار الـ CNN أن القوات المسلحة المالطية كانت تتفاوض مع الخاطفين عبر التليفون.
كانت صحيفة Times of Malta التى تصدر فى مالطا قد نشرت أن أحد الخاطفين يحمل قنبلة يدوية ويزعم أنه أحد الموالين للرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، ونشرت صورا لأحد الخاطفين يلوح بعلم القذافى الأخضر، وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى.
فيما صرح النائب فى مجلس النواب الليبى عبد الهادى الصغير بأن أحد خاطفى الطائرة الليبية يدعى "موسى شها"، مؤكدا أن المختطفين طلبا الحصول على لجوء سياسى فى مالطا.
وأكد عضو مجلس النواب الليبى على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اليوم الجمعة، أنه تواصل مع نائب رئيس مجلس النواب الليبى احميد حومة عقب اختطاف الطائرة، موضحا أن جميع الركاب بخير.
ونقلت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن وسائل اعلام ليبية أن الخاطفين طلبوا الافراج عن ابن معمر القذافى "سيف الاسلام"، الذى يعتقد بأنه تم اطلاق سراحه فى يوليو الماضى.
رئيسة مالطا تدعو الجميع للالتزام بالهدوء
ومن جانبها دعت رئيسة مالطا "مارى لوى" الجميع للالتزام بالهدوء والاعتماد على التحديثات الرسمية حول وضع الطائرة الليبية المختطفة، حسبما كتبت على حسابها على تويتر.
وكانت الطائرة قد أقلعت من مدينة سبها فى تمام الساعة الـ10:10 صباحًا اليوم الجمعة وكان من المفترض أن تصل إلى وجهتها الساعة 11:20 صباحًا ولكنها حولت مسارها، بحسب موقع Flight Radar 24 السويدى الذى يقدم خدمة معلومات عن توقيت تحليق الطائرات مدعومًا بخرائط.
وقالت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" إن فريق للتفاوض مع خاطفى الطائرة الليبية كان على استعداد للتدخل وفى انتظار تعليمات من رئيس الوزراء المالطى.
وكانت آخر مرة تعرضت فيها طائرة للخطف فى مالطا عام 1985، حينما هبطت رحلة مصر للطيران رقم 648 فى اتجاهها من مطار أثينا إلى مطار القاهرة الدولى. وقام ثلاثة أشخاص تابعين لمنظمة أو نضال الفلسطينية المنشقة عن حركة فتح باختطاف الطائرة أجبروها على الهبوط فى مطار لوكا الدولى. وكانت قوة عسكرية مصرية قد قامت باقتحام الطائرة والاشتباك مع الخاطفين مما أسفر عن مقل 56 شخصا من الركاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة