حالة من الارتباك والقلق يعيشها طلاب الثانوية العامة بمدارس اللغات وأولياء أمورهم، بعد قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تفعيل المادة 15 من القرار الوزارى رقم 285، والذى يلزم الطلاب أداء الامتحانات باللغة التى درسوا بها دون "العربية" وهى ما عرفت بقضية "تعريب الامتحانات" والتى بدأت بوادرها فى الظهور أوائل الشهر الجارى عقب مخاطبة المديريات التعليمية بتفعيل القرار.
كان الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، أصدر خطابا لكل المديريات التعليمية؛ بتسهيل إجراءات تحويل الطلاب المقيدين بالصف الثالث الثانوى بالمدارس الثانوية الرسمية للغات (الراغبين فى أداء الامتحانات باللغة العربية)، وذلك إلى أقرب مدرسة ثانوية عامة تدرس باللغة العربية؛ حتى يتمكنوا من أداء الامتحانات بها، وذلك فى موعد أقصاه يوم الأحد الموافق 15/1/2017.
ووجهت الوزارة مديرى عموم تنمية مادتى (العلوم والرياضيات) بتكليف مُوجهى عموم المادتين بالمديريات التعليمية باختيار أعضاء من المُعلمين المتميزين من ذوى الخبرة، والمشهود لهم بالكفاءة فى تدريس هاتين المادتين بفروعهما باللغات الأجنبية، إضافة إلى تنفيذ برنامج للقوافل التعليمية لتقديم الدعم الفنى لهم ومساعدتهم فى الارتقاء بمستواهم الدراسى فى هاتين المادتين.
وكشفت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك مسارين للطلاب فى الوقت الراهن الأول، إما أن يستمر فى الدراسة بمدارس اللغات ويدرس مادة الجيولوجيا باللغة الإنجليزية أو باللغة التى اختارها غير العربية والمسار الثانى أن يحول إلى المدارس الحكومية.
وأوضحت المصادر، أن مادة الجيولوجيا تعتمد على المصطلحات ومن المواد السهلة وبالتالى يستطيع الطالب أن يستوعبها، مؤكدا أن معظم المدارس يوجد بها معلمون لغات بل يوجد بجميه المدارس أعضاء هيئة تدريس باللغة الإنجليزية وجميع اللغات.
وأكدت المصادر، أن المشكلة التى تواجه الطلاب فى المدرسة تتمثل فى عدم وجود كتب باللغة الإنجليزية، مشددة على أن معظم المدارس تسلمت كتب الجيولوجيا باللغة العربية لكون القرار سارى منذ 2014 وبالتالى لم يتم طباعة كتب بالإنجليزية، مشيرة إلى أن المطابع طبعت من 4 إلى 5 آلاف كتاب فى مادة الجيولوجيا باللغة الإنجليزية ومعظمها تم تسليمه للمدارس الخاصة، مضيفة أن الكثير من مدارس اللغات لم يطلب كتب جيولوجيا باللغة الإنجليزية.
