تجده بأنامله الدقيقة، عاشق سارح فى الملكوت ليجسد ما به من أحلام ويجعلها حقيقة تخطف العيون من شدة جمالها، فهو الفنان الذى يحمل بين طيات قلبه لوحاته حيث يجد نفسه ونيس بها وسط زحام الحياة، إنه مصطفى محمد بدير، والشهير بمحمد بدير، الشاب المصرى صاحب الـ21 عاما، والذى دمج بين عشقه للرسم وولعه بالتاريخ المصرى، ودراسته للفلسفة، فأصبح له فلسفته الخاصة فى فن الرسم، حيث سلك طريق " الرسم اللايف "، عن طريق الانتقال للأماكن الأثرية المختلفة، والرسم بها لتنقل عينيه عبق التاريخ فى لوحة ينشرها برفقة صورة التقطها من داخل المكان الذى رسم به لوحته بالزيت، متحدياً نفسه ومروجاً للسياحة المصرية بطريقته الخاصة.
مصطفى بدير
ويقول مصطفى بدير لـ" اليوم السابع"، قصة حبى للرسم بدأت من أن كنت أدرس فى المرحلة الثانوية، وقبل ذلك لم أكتشف موهبتى بالرسم، وجاء الموضوع معى من قبيل التحدى، عندما عرض عليا أحد أصدقائى إحدى رسماته وقالى لى " رسمة متعرفش تعمل زيها لأنى أحسن منك فى الرسم".
الرسم على سور المدرسة
وتلك الكلمات جعلتنى آخذ الموضوع على محمل الجد والتحدى، فرددت عليه بكل ثقة، هرسم أفضل منها ودخلت التحدى، وبالفعل بمقارنة رسمتى برسمته نالت رسمتى إعجاب باقى الزملاء، ومن هنا اكتشفت موهبتى بالرسم وأكملت فى الموضوع لأنه أعجبنى كنوع من تقضية أوقات فراغى.
جرافيتى مصطفى
ومع الوقت أحببت الرسم أكثر وأكثر، وكان ذلك عام 2009، أى قبل ثورة 25 يناير، ومع قدومها استغليت موهبتى فى رسم الجرافيتى، بعد أن رسمت بالتعاون مع أصدقائى كل أسوار مدرستنا الثانوية، ومن بعدها شاركت فى رسم الجرافيتى بشارع محمد محمود.
مصطفى يرسم جرافيتى ب30 يونيو
ومن بعدها التحقت بكلية الآداب قسم الفلسفة، ومن حينها قررت أن يصبح الفن حياتى وبدأت رحلتى فى تعليم نفسى بنفسى بدءا من الرسم بالرصاص والحبر والتصوير والباستيل والزيت، وحاليا أتدرب على الرسم بالزيت لأنه يمثل قمة الهرم خاصة فيما يتعلق بالفن الكلاسيكى، وهو بمثابة قبول الفنان أو رفضه ليصبح فنانا كاملا يبتكر لا يكتفى بالرسم فقط.
رسم لايف بشارع المعز
وعن الرسم اللايف فأنا أقصد به الذهاب للأماكن والرسم بها فى الحال لتطوير المهارات، واتجهت للأماكن الأثرية لعشقى للتاريخ وأقوم بدراسته مع نفسى كثيراً، لذا اتوجه للأماكن التاريخية كالمتحف المصرى والأهرامات وخاصة الفرعونية، كما أميل إلى الرسم الهندسى من مبانى، وأهرامات، وجوامع وتماثيل، وهى وسيلة للتعبير عن حبى لتاريخ بلدى والعمل للترويج للسياحة بطريقتى.
سكتش لايف الوان مائيه من أبن طولون
من المتحف المصرى لتمثال مقطوع الرأس للآله هيركليز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة