أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

النار اقتربت من «تميم».. و«أردوغان» يتجرع سم داعش

السبت، 24 ديسمبر 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

«داعش» يعلن رسمياً أن تركيا أصبحت من الآن «أرض جهاد» ومسرحاً لعملياتها الانتقامية

 
 
نظرية «اللعب مع الذئاب يحمى من الإرهاب»، نظرية خادعة ، فمهما كانت قدراتك ومهارتك فى ترويض الذئاب وكل الحيوانات المفترسة، لا يمكن أن تأمن غدرها، وهو ما حدث بالضبط مع تركيا التى قررت اللعب مع كل الجماعات الإرهابية والتكفيرية، من الإخوان لداعش لجبهة النصرة، ووفرت لها الحماية على أراضيها، ومع ذلك لم تأمن غدرها، وبدأت عمليات الاغتيال والتفجيرات تطول أمنها واستقرارها، ثم والأهم اختطاف جنود جيشها وإشعال النار فيهم، بطريقة وحشية.
 
إذن انقلب السحر على الساحر، وأن الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى سخرها أردوغان، للتنكيل بخصومه فى مصر وسوريا وليبيا، على وجه الخصوص، غدرت به وتسللت نيرانها إلى عقر داره، والتهمت أمن واستقرار بلاده، ولم تفلح كل الحيل والتدابير التى اتخذها أردوغان، لتحصين نفسه وبلاده من تسلل نيران هذه الجماعات.
 
تنظيم «داعش» الإرهابى، بث مقطع فيديو، عبر حسابات منسوبة له على «تويتر»، يظهر فيه بشاعة تنكيلهم بالجنود الأتراك، بإشعال النار فيهم بطريقة وحشية، ودهس العلم العثمانى بأقدامهم، وعلق أحد مقاتلى التنظيم الذى يدعى «أبوحسن التركى»، إن ما حدث للجنديين الأتراك سيطال أردوغان الطاغوت، وهدده بأن يلقى نفس مصير الجنديين، مؤكدا أن تركيا أصبحت من الآن «أرض جهاد».
 
هذا السيناريو المخيف، والمثير للرعب، والمسىء للإسلام، هو من تدشين تركيا وقطر، ودول خليجية أخرى، أنفقوا تريليون دولار لتمويل ودعم التنظيمات الإرهابية، داعش وجبهة النصرة والإخوان فى سوريا وليبيا، وجماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها فى مصر، والإخوان وداعش وتنظيم القاعدة فى اليمن والعراق، فى أكبر عملية تشويه للدين الإسلامى، وتخريب وتدمير الأوطان العربية والإسلامية، فاقت كل حملات التتار والمغول والصليبيين، قديما، وإسرائيل حديثا.
 
وإذا كانت تركيا تجنى الآن الحصاد المر من دعمها وإيوائها لكل مشايخ الفتنة ورؤوس الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومنحهم الأمن والأمان، وفتحت لهم منابر إعلامية ليبثون من خلالها سمومهم، فإن النيران المشتعلة بدأت تقترب جدا من قطر، وأن تميم ووالده والسيدة موزة والدته، ستطالهم لهيب النار، ليحترقوا بها.
 
نعم، النيران أصبحت على بعد خطوات من أعتاب مقرات السلطة الحاكمة فى الدوحة، وأن قطر الدويلة لن تستطيع بحجمها وقدراتها العسكرية والأمنية أن تواجه نيران التنظيمات والجماعات الإرهابية، وأن من تحتمى بهم من قوات أمريكية وبريطانية، تتخذ من أراضيها قواعد عسكرية، لن تستطيع مواجهة تحديات الأمن الداخلى، ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
 
قطر، تواجه تحديين خطيرين، الأول، خطر اتساع الكراهية الشديدة، وخلق العدوات من معظم الشعوب العربية والإسلامية لها، سواء فى مصر وليبيا وسوريا واليمن والعراق والجزائر، أو غيرها من شعوب العالم، بسبب «كلبتها السعرانة» «الجزيرة» التى أطلقتها على الشعوب المختلفة، أما التحدى الثانى يتمثل فى مخاطر نيران الفوضى، والإرهاب الذى يحيط بها الآن فى العراق واليمن، ويقترب منها رويدا رويدا عبر حدود دولة خليجية مجاورة.
 
بجانب أيضا، أن قادة داعش والإخوان وجبهة النصرة، وتنظيم القاعدة، يعيشون فى فنادق الدوحة، وشكلوا خلايا لهم، بدأت تتوسع وتنتشر فى المجتمع القطرى كانتشار النار فى الهشيم، وأن هذا الانتشار، أخطر من انتشار الخلايا السرطانية، وأنه خلال المرحلة المقبلة وبعد تحرير الموصل وحلب، وتصفية التنظيمات فى ليبيا، لن تبقى أمام تلك التنظيمات سوى تركيا وقطر، ودول خليجية أخرى، ليُذيقوهم نفس كأس مرار العمليات الإرهابية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

منوفى

الحقيقه ان الارهاب

لايعرف من يقره اليه اويبعده عنه ***نحن هنا فى مصر لم نحتضن الارهابين ورغم ذلك فاننا اشد الدول معاناه منه **الارهاب ظاهره عالميه لاتفرق بين الشعوب لابين مسلم او مسيحى اوربى اوافريقى

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى مراد

كنت اتوقع ان تكتب اليوم عن

ماحدث بخصوص قرار مصر سحب قرارها من مجلس الامن وتبنى عدد من الدول غير العربيه للقرار وتصويت المجلس عليه***وهذا امر لم الاحظ اهتماما من الصحف به ***فما السر او السبب؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة