بالفيديو والصور.. مأساة فتاة صعيدية عاشت طفولة حزينة بعد انفصال أبويها وتزوجت من شخص دخل السجن بعد سنة من الزواج.. قاومت محاولة الاغتصاب من شقيق زوجها فحرقها بالزيت المغلى.. وترقد فى مستشفى ههيا للعلاج

"بقالى 9 شهور في المستشفيات بتعالج من الحروق اللى فى كل أنحاء جسمي من أثار الزيت المغلي، ومفيش حد بيسأل عليا غير ياسر جوز أختي، ونفسي أخف بسرعة وأخرج من المستشفي، علشان أربي بنتي حبيبة وأخدها في حضني بس مش عارفة لو خرجت من المستشفي هروح فين، ونفسي أفضل في الشرقية، وأبعت أجيب بنتي من الصعيد، مش عايزة أرجع الصعيد مرة تانية، بعد العذاب اللى شوفته، وخايفة حظ بنتي يبقي زي حظي وتتربي في غير حضن أمها".

كلمات بدأت بها مروة محمد 24 سنة، من محافظة الأقصر، رواية مأساتها لـ"اليوم السابع"، متوسلة خير في رجال الشرطة المصرية، القبض علي المتهم بتشويه جسدها، إضافة إلى مساعدتها من قبل أهل الخير في توفير شقة بالإيجار تقيم فيها مع طفلتها حبيبة.

مروة الشابة الصعيدية

مروة عشت طفولة حزينة بسبب التفكك الأسري وتزوجت عشان ارتاح لكني حظي وحش

تقول الشابة الصعيدية، إنها عاشت طفولة حزينة بسبب التفكك الأسري، فلم تنعم بحضن أمها ولا حنان أبيها، حيث عاشت طفولتها مع جدتها من أمها، بعد انفصال والدتها عن أبيها، وعادت للعيش مع جدتها بمحافظة الأقصر، بعد زواج كل من الوالدين، وأكملت تعليمها وحصلت علي الشهادة الثانوية التجارية، ثم تقدم شاب لخطبتها من جدتها، فوافقت عليه لتعيش حياة هادئة وترتاح مثل أي فتاة تحلم أن يكون لها منزل مستقل وأسرة وأطفال، وبعد أن رزقها الله من زوجها بطفلة تدعي حبيبة وبعد سنة من عمر الطفلة، تم القبض علي زوجها في قضية مخدرات.

الشابة الصعيدية مروة شقيق زوجي حرقني لرفضي معاشرته جنسيا

وأضافت مروة أن شقيق زوجها ويدعي مصطفي لم يرحمها وحاول مرات عديدة التحرش بها، بعد حبس زوجها، وخاصة أنها أصبحت "مكسورة الجناح" وليس لها منزل تذهب إليه ولم تترك منزل زوجها، مؤكدة أنها كانت دائمة صد شقيق زوجها، وذات مرة طلب منها أن يعاشرها معاشرة الأزواج فصرخت بقوة وهربت منه، فما كان منه إلا أن قام بغلي كمية من الزيت علي النار وانتظرها حتى خرجت من المنزل وسكبه علي جميع أنحاء جسدها.

مروة جوز أختي نقلنى إلي المستشفي ونقلت بعدها إلي عدة مستشفيات أخرها مستشفي ههيا للحروق بالشرقية

وأضافت مروة أن زوج أختها ويدعي ياسر قام بنقلها إلي المستشفي العام بالأقصر، وقضت فيها عدة أيام، ثم نقلها إلي مستشفي سفاجا ثم إلي مستشفي القصير قبل تحويلها إلي مستشفي ههيا للحروق بمحافظة الشرقية، ودخلت مستشفي ههيا منذ 4 أشهر، لتلقي العلاج.

متابعة: "الحمد لله حالتي اتحسنت، ومعايا في المستشفي ممرضات أكتر من أخواتي، وهخرج من المستشفي خلال شهرين، لكن لم أفكر في العودة إلى محافظة الأقصر مرة ثانية، أتمني أن أحد من أهل الخير يساعدني علي توفير فرصة عمل أو دفع إيجار شقة لي وأحضر طفلتي "حبيبة" من الأقصر لكي تعيش معي هنا في الشرقية".

مروة تتحدث مع محررة اليوم السابع

ممرضة بمستشفي هيهيا: مروة أجرت 15 عملية تجميل وحالتها في تحسن

فيما قالت صفية وهى ممرضة بمستشفي ههيا للحروق، إن الحالة المرضية لمروة تحسنت تمامًا، بعد أن تم إجراء ما يقرب من 15 عملية تجميل لها، ولكنها مازالت تعاني من العديد من القرح بالجسم، وتعجز عن الحركة، وتتحرك ببطء، لكن حالتها الصحية جيدة، خاصة بعد أن زارتها طفلتها حبيبة منذ شهر تقريبا.

مروة تتمنى تربية طفلتها حبيبة في حضنها

وتابعت صفية، أن مروة منذ دخولها المستشفي لم يزرها أحد سوى زوج شقيقتها، ولم يسأل عليها أي شخص آخر، مضيفه: "كل مشكلتها إذا خرجت من المستشفي ولم تجد مكان تذهب إليه".

وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقي إخطار من الرائد إيهاب زهو رئيس مباحث ههيا، ببلاغ من مستشفي ههيا للحروق بوصول مروة محمد محمد الشحات 24 سنة ربة منزل مقيمة بمحافظة الأقصر، مصابة بحروق بالجسم والفخدين وأماكن متفرقة بالجسم.

واتهمت "مصطفى. م. ع 23 سنة"، شقيق زوجها ومقيم الأقصر، بسكب كمية كبيرة من الزيت المغلي عليها، لرفضها الاستجابة لرغبته في معاشرتها جنسيًا بعد حبس زوجها في قضية مخدرات، ولم يتم القبض علي المتهم حتي الآن رغم تحريرها 4 محاضر ضده بالأقصر.