ينتظر الشاعر والناقد شعبان يوسف أن يصدر له عن دار بتانة للنشر فى القاهرة كتاباً بعنوان "ضحايا يوسف إدريس وعصره"، وقامت بتصميم الغلاف الشاعرة والروائية ميسون صقر، ومن المقرر أن يكون متوفرًا ضمن أعمال الدار فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ48.
وفى هذا الكتاب يقول شعبان يوسف لقد ظل يوسف إدريس شاغلاً للحياة الثقافية والأدبية والسياسية ما يزيد عن الأربعة عقود من الزمان، وذلك منذ انفجرت موهبته العاصفة عام 1950، ونشر قصته الأولى "أنشودة الغرباء"، ثم توالت قصصه فيما بعد، ثم نشر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالى" عام 1954، ليصبح فى مقدمة صفوف كتاب القصة القصيرة بشكل مطلق فى مصر والعالم العربى، ويحد استقطاب عام، للدرجة التى أضرت كتاب الجيل الذى سبقه، وبالتالى كتاب جيله، الذين أصبحوا شبه مستبعدين عن المشهد الأدبى تماماً، وساعدت العلاقات القوية بين إدريس والسلطة السياسية على تعميق وتعميم وجوده الأدبى فى الثقافة المصرية والعربية والعالمية، وكرس تلك الظاهرة للكاتب الأوحد، وللكاتب الظاهرة، والكاتب الأسطورة، ودون ذلك لا شىء، ولا ظاهرة دونه، ليصبح يوسف إدريس ظاهرة فريدة من نوعها فى التاريخ الأدبى والثقافى المصرى والعربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة