تعقد مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا محاضرة علمية فى مجال علم الروبوت بعنوان "نموذج روبوت لاستشكاف المحيطات" يلقيها الدكتور أسامة خطيب، أستاذ علوم الحاسبات ومدير معمل ستانفورد للروبوت بجامعة ستانفورد الأمريكية، وذلك يوم الثلاثاء المقبل بمقر المدينة بالشيخ زايد.
وتناقش المحاضرة، حسب بيان إعلامى اليوم، كيفية اكتشاف المحيطات وكيف كان دائمًا أمرا آسرا بالنسبة للعلماء والمستكشفين منذ قرون، سواء لدراسة النظام البيئى الموجود تحت الماء وتغير المناخ، أو للكشف عن الموارد الطبيعية وأسرار تاريخية مدفونة على عمق كبير فى المواقع الأثرية، يتطلب السعى لاستكشاف المحيطات وصول عناصر بشرية ماهرة لأعماق سحيقة، والتى لا يتمكن الغواصين من الوصول إليها.
وقال بيان المدينة: إن المركبات ذات التشغيل عن بعد غير كافية لجمع تلك المعلومات والتعامل مع تلك البيئة الهشة. لذا فإن وجود روبوت يتمتع بنظم تحاكى الذكاء البشرى ويتمكن من الذهاب إلى المناطق التى لا يستطيع البشر الوصول إليها أصبحت حاجة مُلِحة، لمواجهة التحدى المتمثل فى عملية البحث فى أعماق المحيطات، يشرح خطيب كيف طورت جامعة ستانفورد مع مركز البحر الأحمر بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية و"ميكا" للروبوتات، الربوت "Ocean One" وهو روبوت شبيه بالإنسان يتفاعل بشكل بديهى وفورى مع بيئة المحيط.
يعقب المحاضرة لقاء مع الباحثين المصريين المهتمين بمجال الروبوتات والأتمتة من مختلف الجامعات والمعاهد المصرية وممثلى الشركات المصرية المتخصصة فى هذا المجال، لبحث سبل التعاون ودور النظم الروبوتية فى مواجهة التحديات الوطنية والتى من أهمها تطوير الصناعة المحلية من خلال تحسين ظروف العمل ورفع الكفاءة الإنتاجية والجودة لضمان درجة عالية من التنافسية على النطاق المحلى والاقليمى والدولي.
يعد دكتور أسامة خطيب من أشهر علماء الروبوت فى العالم وأكثرهم أسهاما فى المجالى الاكاديمى والصناعى، وحصل "خطيب" على درجة الدكتوراة فى الهندسة الكهربائية من Sup'Aero، تولوز، فرنسا، فى عام 1980. وهو أستاذ علوم الحاسب فى جامعة ستانفورد، ويركز عمله على الروبوتات المتقدمة المعتمدة على المنهجيات والتقنيات فى مجال الروبوتات التى تتمحور حول الإنسان بما فى ذلك هندسة السيطرة الشبيهه للبشر، وتخليق حركة الإنسان، والمحاكاة الديناميكية التفاعلية و اللمس، وتصميم روبوتات صديقة للبشر.
"خطيب" حصل على جائزة رابطة روبوت اليابان (JARA) فى البحوث والتنمية، وفى عام 2010 حصل على جائزة الريادة من جمعية الروبوتكس والاتوميشن بمعهد مهندسى الكهرباء والإلكترونيات العالمى RAS IEEE فى الروبوتات والأتمتة لمساهماته الرائدة والأساسية فى أبحاث الروبوتات، وقيادته الحكيمة، والتزامه تجاه المجال. كما تلقى جائزة الخدمة المتميزة IEEE RAS 2013 تقديرا لرؤيته وقيادته لمجتمع الروبوتات والأتمتة، وتنظيم ودعم المؤتمرات فى مجال الروبوتات والمجالات ذات الصلة. ونشر خطيب العديد من الدراسات المؤثرة والكتيبات، كما قام بتدريب وتوجيه الجيل القادم من القادة فى تعليم الروبوتات والبحوث. فى عام 2014، تلقى خطيب جائزة القيادة IEEE RAS 2014 جورج ساريديس فى الروبوتات والأتمتة.
وصممت مدينة زويل لتحقيق المشاركة الفعّالة فى علوم القرن الحادى والعشرين، بهدف النهوض بالتقنيات المحلية لكى ترقى إلى المستوى العالمى والرفع من الإنتاجية القومية. كما تهدف إلى المساهمة فى بناء مجتمع مبنى على المعرفة ومؤسَّس على التفكير النقدي، وذلك من خلال توفير منظومة تعليمية مبنية على التميز وأيضًا من خلال التفاعل مع المجتمع الأعم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة