فى الوقت الذى قرر فيه البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، معايدة أخوته البطاركة والمطارنة فى الكنائس الغربية بعيد الميلاد المجيد، كانت الكنيسة تشيع شهيدة جديدة من ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية.
واصطحب البابا كعادته السنوية وفدًا كنسيًا يتألف من الأساقفة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والأنبا أرميا الأسقف العام، والأنبا دانيال أسقف المعادى، لتهنئة بطريرك الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق بالعيد.
البابا تواضروس يهنئ الأنبا غرغوريوس
وعبر بطريرك الكاثوليك عن سعادته بزيارة البابا التى تأتى فى وقت صعب تمر به الكنيسة معتبرًا التعبير عن الفرح وسط الحزن شجاعة يحسد البابا تواضروس عليها.
ثم توجه الوفد البابوى إلى مقر بطريركية الروم الكاثوليك بالظاهر، لتهنئة الأنبا غرغوريوس لحام بطريرك الروم الذى حضر من سوريا خصيصًا ليشارك بقداس العيد ويستقبل التهانى بميلاد المسيح.
وأكد البابا أن المؤسسات والدول تعمل من أجل رفاهية الإنسان والرفاهية هى السعادة، ولكن السعادة ليست أكل وشرب بل إن المسيح قدم من خلال ميلاده معادلة سعادة الإنسان عبر ثلاث خطوات الأولى المجد لله فى الأعالى.
الوفد الكنسى أثناء التهنئة بالعيد
وتابع البابا: "يعيش الإنسان يمجد الله ليس بلسانه بل بقلبه كل يوم، فلا رفاهية فى العالم ولا الحياة إلا بتمجيد الله وصنع السلام بالتوبة ليستطيع الإنسان وقتها صنع الرفاهية والسعادة ويعيش بعيد عن العنف والإرهاب".
من جانبه، قال البطريرك غورغوريوس لحام إن شهداء البطرسية كانوا يصلون بكل تقوى ومحبة ونطلب لهم الأكاليل فى السماء مؤكدًا أن الكنيسة القبطية هى أكثر الكنائس التى قدمت شهداء فى تاريخ المسيحية فهى بحق كنيسة الشهداء.
بطريرك الروم الكاثوليك
واستكمل: "البابا تواضروس يزورنا كالأب كل عام، وتعقيبًا على الأنشودة الملائكية التى صدح بها الملائكة من بيت لحم إلى مصر"، واستطرد: "نفتخر بمكانة الكنيسة القبطية فى العالم المشرقى وعليكم مسئولية أن تكونوا الكنيسة الكبيرة ذات الإيمان لأنها كنيسة الشهداء"، واختتم: "هى الكنيسة الأكثر انتعاشًا هى الكنيسة القبطية".
فيما استأذن الأساقفة الأنبا رافائيل والأنبا دانيال من البابا، وذهبا لتشييع الشهيدة إيزيس آخر شهداء البطرسية حيث ودعها أهلها بالزغاريد والورود لتليق بمن نالت إكليل الشهادة وذهبت للاحتفال بعيد ميلاد المسيح فى السماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة