أثير مؤخرًا جدل كبير حول إمكانية استثمار وزارة الصحة فى مستشفيات التكامل الصحى، البالغ عددها 544 مستشفى، تقع فى المحافظات عالية الكثافة السكانية، عبر طرح جزء منها، أو طرح الكل، للاستثمار مقابل حق الانتفاع، وهو الأمر الذى نفاه وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضى، مؤكّدا أنه سيتم تطويرها فقط.
وحرصًا من "اليوم السابع"، على حق القارئ فى التعرف الكامل والشامل على هذا الملف بتفاصيله، ومعرفة ماهية هذه المستشفيات، وعددها، وواقعها وبشارات مستقبلها، والخدمات التى تقدمها للجمهور، وهل يمكن فعلا بيعها أم لا، نقدم كل التفاصيل والمعلومات الضرورية والمهمة عن مستشفيات التكامل الصحى، فى أسئلة وإجابات مختصرة وموجزة، عبر "س" و "ج".
كم يبلغ عدد مستشفيات التكامل التابعة لوزارة الصحة؟
يبلغ عددها 544 مستشفى، وكان منها 109مستشفيات تحت الإنشاء، ولم تنته بسبب عدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة.
أين تقع مستشفيات التكامل الصحى؟
أغلب مستشفيات التكامل الصحى تتركز فى مناطق الكثافة السكانية، وتقع فى المحافظات التى ترتفع فيها نسبة السكان.
ما هى المحافظات التى تقع بها هذه المستشفيات؟
تقع مستشفيات التكامل الصحى فى محافظات الدقهلية والغربية والبحيرة والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ، وكذلك فى أسيوط وسوهاج والمنيا وقنا من محافظات الوجه القبلى، وكلها محافظات تتميز بالكثافة السكانية الكبيرة.
ماذا يعنى اسم "مستشفيات التكامل"؟
يعنى اسم "مستشفيات التكامل"، أنها أنشئت لتحقيق التكامل بين الرعاية الأساسية والقطاع العلاجى، عبر تقديم خدمات طبية بسيطة للمرضى، لتخفيف الزحام عن المستشفيات العامة والمركزية فى المحافظات والمدن.
متى بدأ إنشاء مستشفيات التكامل؟
بدأ إنشاء مستشفيات التكامل الصحى فى تسعينيات القرن الماضى، فى عهد الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق، بتمويل من بعض الجهات، وبتبرعات من الأهالى، وكان الهدف منها تخفيف الضغط على المستشفيات العامة والمركزية، وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين فى الأرياف.
هل تقدم هذه المستشفيات خدمة طبية للمرضى فى القرى؟
تعانى مستشفيات التكامل الصحى من صعوبات عديدة فى التشغيل، أهمها عدم توافر القوى البشرية والأجهزة والمستلزمات الطبية، وبعد عام 2006 تمّت إعادة تأهيلها كمستشفيات مركزية بطاقات سريرية تتراوح بين 25 و50 سريرًا، وباقى هذه المستشفيات تم البدء فى تشغيلها كمراكز طب أسرة، لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى الخدمات العلاجية البسيطة فى تخصصات الجراحة العامة والتوليد والباطنة العامة، كما تم تحويل بعضها لمستشفيات للأمراض الجلدية والنفسية ومدارس للتمريض بالمحافظات.
هل يجوز بيع مستشفيات التكامل للمستثمرين؟
الإجابة القطعية أنه لا يجوز بيعها، فقد تم عرض بعضها للبيع، ولكن لم يُنفّذ القرار لمخالفته لقانون ببيع الأصول، ولهذا كان الحل فى الإيجار أو حق الانتفاع، شريطة أن يكون النشاط له علاقة بالخدمات الصحية، وأن تقدم المستشفيات خدمات الطوارئ مجانًا، مع تخصيص 40% من طاقتها للعلاج المجانى، إضافة إلى إمكانية السماح للأطباء باستخدام العيادات الخارجية للمستشفى للعمل بأسمائهم فى الفترة المسائية نظير أجور ومصروفات فى متناول المرضى.
هل هذه المستشفيات معطلة نهائيًّا ولا تعمل؟
معظم مستشفيات التكامل الصحى معطل حاليًا، وبعضها تقدم خدمات طب الأسرة للمرضى فى الأرياف، وتعتبر نواة حقيقة لتطبيق التأمين الصحى الاجتماعى الشامل، ولكن قليلاً منها غير فعال بالمرة، لأنه يقع بالقرب من مستشفيات عامة ومركزية.
ما الحل الجيد لإدارة منظومة مستشفيات التكامل؟
الحل الجيد والعملى للتعامل مع واقع مستشفيات التكامل، أن يتم تطوير هذه المستشفيات، واستكمال نواقص الأجهزة والمستلزمات الطبية والقوى البشرية، كنواة مهمة وضرورية لتطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل، الذى يعتمد على وحدات طب الأسرة والملف العائلى وطبيب الأسرة فى تقديم الخدمات الطبية للجمهور، خاصة سكان القرى على امتداد محافظات الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة