اتهم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون ديرمر، اليوم الاثنين البيت الابيض، بـ "التآمر" على تل أبيب فى مجلس الأمن الدولى الذى تبنى قرارا دان فيه الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة يوم الجمعة الماضى، فى فورة جديدة من الغضب ضد إدارة باراك أوباما.
وقال رون دريمر فى مقابلة مع محطة "سى إن إن"، إن حكومته ستنشر أدلة على المناورة الامريكية فى الوقت المناسب.
وأضاف: "الشنيع فى الأمر أن الولايات المتحدة كانت وراء تلك المؤامرة. اعتقد أنه كان يوما حزينا جدا، صفحة مخجلة حقا"، متابعا: "حكومة إسرائيل خاب أملها تماما" من موقف واشنطن.
وتابع: "لدينا دليل واضح على ذلك. سنقدم الدليل إلى الإدارة الجديدة عبر القنوات المناسبة. وإذا أرادوا إطلاع الأمريكيين عليه يمكنهم ذلك".
واتهم دريمر إدارة أوباما بمساعدة الفلسطينيين "فى شن حرب دبلوماسية وقانونية ضد إسرائيل".. قائلا: "إنهم لا يريدون التفاوض من أجل السلام معنا، ولهذا تجنبوا التفاوض لثمانى سنوات".
وأضاف "ما الذى يريده الفلسطينيون؟ ما يريدونه هو لوم إسرائيل على غياب السلام وتدويل النزاع. ما فعله هذا القرار هو إعطاء الفلسطينيين الذخيرة فى حربهم الدبلوماسية والقانونية ضد إسرائيل، والولايات المتحدة لم تكتف بعدم وقفه، وإنما كانت وراءه".
ويطالب القرار الدولى إسرائيل بأن "توقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية" ويؤكد أن المستوطنات "ليس لها شرعية قانونية".
وللمرة الأولى منذ 1979، لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار بينما كانت تساند إسرائيل فى هذا الملف البالغ الحساسية. وسمح امتناعها عن التصويت بإقراره.
واستدعى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو السفير الأمريكى دانيال شابيرو أمس الأحد، بدون أن يرشح شيء عن فحوى اللقاء. وقالت صحيفة هآرتس، إن استدعاء السفير الأمريكى أمر "غير مألوف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة