أقام ألاف الاندونيسيين الصلوات الاثنين عند قبور جماعية وفى مساجد احياء لمرور 12 عاما على مقتل عشرات الالاف فى كارثة تسومانى التى دمرت ولاية اتشيه فى واحدة من اسوأ الكوارث الطبيعية فى تاريخ البشرية.
وقتل نحو 170 شخصا فى اندونيسيا عندما ضرب زلزال هائل بقوة 9,1 درجة ولاية اتشه التى تسكنها غالبية من المسلمين والواقعة على الطرف الشمالى من جزيرة سومطرة ما أدى إلى حدوث موجات مد هائلة ضربت المناطق الساحلية لعدد من الدول.
وأدت الكارثة إلى مقتل نحو 50 الف شخص فى دول اخرى على المحيط الهندى ما رفع اجمالى عدد القتلى إلى نحو 220 الف شخص.
وصرحت مريم (65 عاما) لوكالة فرانس برس عند مقبرة اولى لهيو الجماعية التى دفن فيها 14800 شخص "آتى إلى هنا كل عام لاصلى على ارواح اولادى وزوجة ابنى واولادهم الثلاثة".
ولم يعثر مطلقا على جثث أفراد عائلة مريم التى نجت بعد أن تشبثت بجذع شجرة. وقالت غنها واثقة من أنهم دفنوا فى المقبرة الجماعية لأنهم كانوا يعيشون فى منطقة مجاورة لها وقت حدوث التسونامي.
وتجمع الناس عند القبور الجماعية المنتشرة فى ارجاء الولاية بما فيها سيرون فى اقليم اتشيه بيسار حيث يرقد اكثر من 46 الف من ضحايا التسونامي، ونثروا الزهور على المقبرة التى يعتقدون ان رفات احبائهم ترقد فيها.
وتجمع الناجون من الكارثة بعد ذلك لأداء صلاة جماعية فى مسجد اولى لهيو، وهو احد المساجد المقامة على الساحل التى لم يدمرها التسونامي.
وتوقف الصيادون عن الصيد احياء لذكرى اقاربهم الذين فقدوا حياتهم.
وقال حاكم ولاية اتشيه سودارمو للمصلين ان احياء الذكرى ليس الهدف منه فتح الجروح بل التنبيه بضرورة الاستعداد لأية كوارث فى المستقبل.
وتقع إندونيسيا على "حزام النار" فى المحيط الهادئ، وهو سلسلة من البراكين المحاذية للمحيط، على امتداد خط التصدعات الزلزالية وحدود الصفائح التكتونية
وياتى احياء ذكرى تسونامى بعد اسابيع من زلزال بقوة 6,5 درجة ضرب اتشه وادى إلى مقتل اكثر من 100 شخص وتدمير مئات المبانى وتشريد نحو 84 الف شخص.
اندونيسة تبكى فى ذكرى مرور 12 عاما على كارثة تسونامى
اندونيسية تضع الظهور على لحد أحد ضحايا كارثة تسونامى
اندونيسيون يقيمون الصلوات احياء لذكرى مرور 12 عاما على كارثة تسونامي
