استقبل وزير الخارجية سامح شكرى صباح وزير الدولة الفرنسى للفرانكفونية والتنمية جان مارى لو جوين،اليوم الاثنين،، للتأكيد على خصوصية العلاقات بين مصر وفرنسا وأهمية تعميقها فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وكذلك فى مجال مكافحة الإرهاب الذي يمثل خطرا داهما يواجه الجميع، ووجه الوزير الفرنسى الدعوة لمصر للمشاركة فى قمة فرنسا - أفريقيا التى تعقد فى ١٤ يناير القادم بدولة مالى.
وتناول "شكرى" على نحو مستفيض الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب بمقاربة شاملة تستهدف محاصرة التنظيمات الإرهابية من حيث التمويل والتسليح، وكذلك محاربة الفكر المتطرف، مشيرا إلي دور المؤسسات الدينية المصرية فى هذا الصدد بما هو معروف عنها من التمسك بمنهج الوسطية والاعتدال، ومن جانبه ثمّن الوزير الفرنسي الرؤية المصرية والمساعي الدؤوبة التي يتم بذلها لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن شكرى تناول خلال اللقاء مسار العلاقات المصرية الأوروبية فى ضوء لقائه الأخير بالممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكا موجيريني يوم 20 ديسمبر الجاري على هامش الاجتماع الوزارى العربي الأوروبي بالقاهرة، مشيرا إلى تطلع مصر للدعم الفرنسى فى إطار مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وكذلك حرص الحكومة المصرية علي تشجيع الاستثمارات الفرنسية في مصر، بما يدعم عملية الإصلاح التي تمر بها البلاد، وترسيخ المؤسسات الديمقراطية فى إطار الحفاظ على تماسك الدولة، وهو ما يصب فى مصلحة الجميع.
كما استعرض شكري برنامج الحكومة المصرية للاصلاح الاقتصادى، والقرارات الاقتصادية غير المسبوقة التى تم اتخاذها مؤخرا لدفع عجلة التنمية.
وخلال اللقاء، استمع الوزير الفرنسي إلى شرح من وزير الخارجية للمواقف المصرية تجاه مختلف الأزمات الإقليمية الهامة، لاسيما الوضع فى كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق، فضلا عن جهود استئناف عملية السلام، معربا عن تقديره للدعم المصري للمبادرة الفرنسية لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة