نظم مركز أبو تيج اليوم الاثنين احتفالية كبرى بحديقة ناصر بمركز أبو تيج، ضمت 250 سيدة من ٤ قرى بمركز أبو تيج، شملت دكران وأبو تيج المركز، وعرب المدابغ والبلايزة وذلك للتوقيع على وثيقة التخلى عن ختان الإناث تحت رعاية المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، والدكتور محمد حلمى رئيس مجلس مدينة أبو تيج، والمجلس القومى للمرأة، وهيئة بلان الدولية، و٩ جمعيات أهلية بقرى المركز بحضور الدكتورة هانم محمد حسين أخصائية لجان بالمجلس القومى للمرأة، ورشا الغزالى أخصائية تنمية بشرية ناشطة متطوعة بالمجلس القومى للمرأة فرع أسيوط ومنال فوزى عضو المجلس القومى للمرأة بأسيوط، ورانيا رفعت إسكندر نائبًا عن رئيس مجلس المدينة، وأشرف سيد محمود مدير إدارة تعليم الكبار بأبو تيج، ودكتور بيتر رمسيس نائب مدير الإدارة الصحية بأبو تيج، ونبيل سيد شحاتة رئيس اللجنة المجتمعية بأبو تيج.
وقال الدكتور محمد حلمى، رئيس مجلس مدينة أبو تيج، إن ختان الإناث هو عادة سلبية سيئة وتؤثر على المرأة وتضر بصحتها ولا يوجد فى الدين ولا القانون أو العرف ما ينادى بتلك العادة السيئة، فالدين نهى عن أى شىء يضر بالصحة، ورأينا سابقًا الختان يضر بصحة المرأة، وقد يصل إلى حد قتل الطفلة، وليس هناك فى الدين ما يفصح عن العبث فى جسد المرأة.
وأضاف: "نحن متفقون على عدم الإضرار بصحة المرأة خاصة من الفتيات والأطفال ويجب أن نواجه تلك العادة بشتى الطرق، لأنها تضر بطفلة اليوم التى هى امرأة الغد، فالمرأة شريك الرجل فى التنمية وفى المجتمع، ولذلك نحن نتعاون مع كل الجهات التى تواجه هذه العادة السلبية، حتى يتم اجتثاثها من الجذور والقضاء عليها تمامًا .
وتابعت الدكتورة سحر عبد المولى، مقرر المجلس القومى للمرأة بأسيوط، إن اليوم تم توقيع وثيقة نجاح للتخلى عن عادة ختان الإناث حيث كانت فاعلية ممتازة وتفاعل السيدات كان واضحًا ويدل على اختلاف الرؤية وتصحيح الفكرة السائدة، وجميع الحضور اليوم أعلن تخليه عن تلك العادة، ورد فعل السيدات والفتيات اليوم يؤكد اقتناعهن بصناع الرسالة من الجمعيات الأهلية والناشطات، ومن هنا كان التكليف أكبر باستمرار المبادرة ويجب علينا أيضًا توثيق المبادرة للرجل أيضًا، ليست المرأة فقط، كما شاركت المرأة اليوم فى مواجهة ظواهر العنف ضد المرأة.
ورأينا ظاهرة جديدة ومختلفة وهى تواجد الأطفال من الإناث وطلبهن للمشاركة فى نشر الفكرة وشرحها للفئة العمرية الصغيرة ومساعدتهن فى نشر تلك الفكرة فى باقى القرى التى لم توقع على الوثيقة، فتوقيع فتيات وسيدات على الوثيقة يؤكد إيجابية الفاعلية وتأثيرها.
وقالت سماح حسين أحمد، إحدى السيدات من مركز أبو تيج، إنها لم تكن لديها معلومة سابقة عن ختان الإناث وتأثيره الضار على المرأة والأسرة والمجتمع، وأضافت: "بعد أن بدأنا تلقى دورات فى الجمعيات الأهلية عن أضرار الختان وتأثيره على الأسرة والمجتمع بدأنا ننشر ذلك الوعى للجيران والأقارب والمحيطين وتوعيتهم بأضرار ختان الإناث ثم قمنا بتكوين مجموعات لمواجهة تلك العادة الضارة، ومن هنا بدأ المجتمع المحيط فى الاقتناع بأن الختان عادة سيئة وضارة للمرأة والفتاة ولخصنا أهم أضراره فى تعب المرأة بعد الزواج وأثناء عملية الوضع وفى المعاشرة الزوجية بين الزوجين، وتسبب تلك العادة فى اضطرابات نفسية للفتاة قبل الزواج وبعده.
وأضافت سعدية حمدان من مركز أبو تيج أننا حصلنا على دورات توعية للفتيات والمرأة بالصعيد حول تأثير الختان الضار على الأسرة والمجتمع، متابعة: قمت بتوجيه جاراتى وأهلى وأقاربى بعد حصولى على تلك الدورات حتى نستطيع التصدى لتلك العادة الضارة التى تم توارثها، ومن وقتها تم الإعلان بين المحيطين عن التخلى عن ختان الإناث، وتوجيه الفتيات المقبلات على الزواج من الإناث لمواجهة تلك العادة.
وقالت فاطمة عبد المنعم من قرية الحماضلة بمركز أبو تيح، إنها كانت ضمن فريق تم تدريبه لتوعية السيدات والفتيات بخطر ختان الإناث، وأضراره حتى أعلنت قريتها التخلى عن ختان الإناث، كذلك مواجهة خطر الزواج المبكر على الفتاة وخاصة إذا ما أصبحت أمًا بعد زواجها.
وتابعت سهير بغدادى، من مركز أبو تيج، إننا جئنا اليوم لتوقيع تخلينا عن ختان الإناث، حيث تعلمنا خلال الفترة الماضية كيفية مواجهة، تلك العادة الضارة ورفض الدين لها وتحريم العبث بجسد المرأة، حيث تسببت تلك العمليات قبل ذلك فى نزيف للفتيات وربما أدى النزيف إلى وفاتهن وبعد أن تلقينا دورات متعددة وجهنا الجيران والأقارب والمعارف لرفض تلك العادة ومواجهتها واستمرار مواجهتها حتى تم الإعلان عن تخلينا عنها تمامًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة