· هناك ودائع لرجال أعمال مصريين بالمكسيك وبنوك دبى
· ماذا سيحدث مع مواطن ارتفعت عليه الأسعار ثم يواجه صدمة فى موضوع الدواء
· الدواء يتعلق بآلام المواطنين ومعاناتهم
· سنفتح تحقيقا موسعا باليوم السابع والنهار حول دوائع رجال الأعمال بالبنوك الخارجية
أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، أن ملف ارتفاع أسعار الدواء "شديد الخطورة"، ولا يستطيع أى أحد أن يتعاطف مع المسئولين بشأن قرار رفع سعر الدواء داخل مصر.
وأشار خالد صلاح، إلى أنه كان يمكن الموافقة على ارتفاعات الـ10 % أو 15% وغيرها من هذه النسب، إذا كان هناك ثقة بأن الدولة ستدعم قطاعات مثل أصحاب الأمراض المزمنة، والشريحة التى تحتاج إلى كورسات علاج مستمرة وذو تكلفة غالية، مستدركا "لكننا لا نضمن هذا"، متسائلا "ماذا سيحدث مع مواطن ارتفعت عليه أسعار كثيرة جدا من السلع، ثم يواجه صدمة فى موضوع الدواء".
واستشهد الكاتب الصحفى، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار one، بمنظومة الدواء فى دولة كوبا، التى لم تكن غنية جدا وواجهت حصارا كبيرا ومؤامرة من دول كثيرة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن النظام الدوائى فى كوبا يعد أفضل بكثير من أمريكا من ناحية الأسعار، وهذا يشير إلى أن هوامش أرباح شركات الدواء فى أمريكا كبير للغاية، حيث يتكسبوا 50 ضعف الشركات المنتجة فى الدولة الكوبية.
وأوضح أن الشأن المتعلق بالدواء فى مصر هام جدا لأنه يتعلق بآلام المواطنين ومعاناتهم، كما أن تفهم معاناة أصحاب شركات الأدوية وأزماتهم مع الدولار، لا يعنى التعاطف معهم، مضيفا "لأن هناك مواطنين سيتألمون كثيرا من ارتفاع أسعار الدواء"، مشددا على ضرورة حل أزمة الدواء بأى طريقة غير زيادة الأسعار.
ووجه حديثه للحكومة بشأن أزمة الدواء قائلًا "أدعو الحكومة مرة أخرى، اخسروا فى موضوع الدواء" مستشهدا بتصريحات النائب محمد بدراوى حول تحقيق البنوك أموالا طائلة من بيع الدولار فى الفترة السابقة، مقترحا توجيه جزء من تلك الأموال للدواء، حيث يجب أن تنظر الحكومة لملف الدواء برؤية "غير رقمية أو اقتصادية"، وإنما بنظرة سياسية وإنسانية للمواطن المصرى.
وأشار إلى أن شركات الأدوية تعانى من ارتفاع سعر الدولار بعدما كان يتم شراؤه بـ8.88 قرش من البنوك، لكن لا يمكن رفع أسعار الدواء بالتزامن مع الارتفاع الجنونى للدولار بشكل كامل، ويجب تصنيف الأدوية التى يمكن أن يتم رفع أسعارها من عدمه.
وأضاف خالد صلاح، أن موضع الدواء فى مصر يجب أن يناقش خارج دائرة الأرقام، حتى يمكن حل هذه الأزمة لدى الشركات والمواطن، فيما وجه حديثه لشركات الأدوية التى تكسبت كثيرا طوال الفترات السابقة من منظومة الدواء، متسائلًا "منقدرش نتحمل خسارة سنة من كل المكاسب دى؟ منقدرش نطلع لمستشفيات بعينها أو لفئات بعينها أو أدوية بعينها هى اللى هتحظى بكل الدعم علشان نقف جنب بعض، وعلشان المواطن ميشعرش إن البلد غدرت بيه؟".
وأوضح رئيس تحرير "اليوم السابع"، أن المواطن المصرى يحمل صبرا وطنيا كبيرا من أجل الوقوف بجانب الدولة التى يساندها، وليس بسبب أحد، إنما سيشعر فى موضوع الدواء حال ارتفاع الأسعار، بأن هناك غدرا به من قبل دولته، داعيا الحكومة المصرية وشركات الأدوية إلى ضرورة وضع حل للأزمة من أجل المواطن المصرى الذى يتحمل كثيرا داخل الدولة من ارتفاعات الأسعار.
وطرح الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، تساؤلا على رجال الأعمال والمصنعين الكبار الذين تكسبوا طيلة الثلاثين عاما الماضية وجنوا ثروات ضخمة داخل الدولة، قائلًا "فلوسكم وودائعكم الموجودة بالبنوك، هل هى فى البنوك المصرية أم الأجنبية؟".
وأوضح خالد صلاح، أن "اليوم السابع" بصدد كشف حقائق حول إيداع بعض رجال الأعمال المصريين أموالهم بالمكسيك، مشيرا إلى أن هناك مصريين حساباتهم فى البنوك المصرية لا تتجاوزا عشرات الآلاف من الجنيهات، رغم إدارتهم مليارات الدولارات فى الأعمال التجارية وامتلاكهم بعض المحطات الفضائية ووسائل الإعلام وغيرها، مضيفًا "إذا كانت كل هذه الدولارات ودائع بالبنوك المصرية، لما كان الدولار وصل لـ20 جنيه حاليا".
وأشار إلى أن الودائع الموجودة حاليا بالبنوك المصرية، هى ودائع المصريين البسطاء فقط، متسائلا "أين حصيلة مدخرات رجال الأعمال الدولارية؟ هل هي بالبنوك المصرية أم بنوك دبى التى أضع تحتها خطوطا كثيرة، لأننا لو فتحنا ملف الناس اللى عاملة حسابات إدخار فى دبى من المصريين سنذهل من الأرقام!".
وأشار إلى أن الكثير من المصريين يمتلكون استثمارات عقارية فى دبى، منوها بأنه لا يتراشق باللوم أو يقول لأحد إنه ترك الدولة فى أزمتها، لأنه من حق المواطنين المحافظة على ثرواتهم بالطريقة التى يريدونها، لكن الغريب فى الأمر أن هؤلاء المواطنين يطلقون الشكاوى بأن الأوضاع داخل الدولة سيئة بسبب ارتفاع سعر الدولار، مضيفًا "ما أنت اللى خدت الفلوس كلها بالدولار واشتريت فى المكسيك وفى دبى وفى فرنسا خلال سنوات الثورة! والنهارده مين واقف جنب مين؟".
وأكد خالد صلاح، اعتزامه فتح تحقيق صحفى موسع، بجريدة اليوم السابع وقناة النهار، لمعرفة من حولوا أموالهم المصرى بالدولار، ثم تحويل الدولار للخارج وتحقيق ثروة عقارية كبيرة جدا فى دبى وعدد كبير من بلدان أوروبا والمكسيك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة