شهدت الساعات الأخيرة الماضية انقسامات بين كبار رجال الأعمال بسبب أزمة فروق العملات، وجاءت حالة التباين فى المواقف بسبب إصرار فريق من رجال الأعمال يقوده محمد خميس شعبان رئيس جمعية مستثمرى أكتوبر، التصعيد ضد الدولة بسبب تجاهلها التعامل مع الأزمة، فى مقابل فريق آخر يتزعمه فريد خميس رئيس اتحاد المستثمرين، والذى يرفض سياسة التصعيد إعلاميًا، ويرى ضرورة اللجوء لاجتماعات مغلقة مع مسئولى الحكومة للتشاور حول المشكلة.
دولارات
وكانت أزمة "فروق العملات" قد تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية، بعد شكوى عدد كبير من المستثمرين بالسوق المحلى، من تحقيق الشركات خسائر نتيجة اختلاف تقييم البنوك لأسعار الصرف للحسابات الدولارية المكشوفة عقب قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه، مطلع شهر نوفمبر الماضى.
محمد خميس شعبان
وبحسب مصادر، بدأت حالة الانقسام بعدما طالب رجل الأعمال محمد خميس شعبان رئيس جمعية مستثمرى أكتوبر وعدد من أعضاء جمعيات المستثمرين، تنظيم مؤتمر صحفى لطرح الأزمة إعلاميًا، من خلال اتحاد المستثمرين، باعتباره الكيان الذى يضم تحت مظلته كل جمعيات المستثمرين، والمعنى بعرض مشاكل المستثمرين إلا أن رجل الأعمال محمد فريد خميس رئيس الاتحاد، رفض عقد مؤتمر صحفى، وطالب بضرورة الانتظار لحين التشاور مع مسئولى الحكومة، والاجتماع معهم عقب عودته من رحلة عمل بالولايات المتحدة.
محمد فريد خميس
وأضافت المصادر، أن اقتراح فريد خميس قوبل بالرفض من جانب المستثمرين المتضررين، والذين عقدوا مؤتمرًا صحفيًا بأحد الفنادق الكبرى، ودعوا إليه عددا كبيرا من وسائل الإعلام لطرح الأزمة، وأبدوا غضبهم من استمرار تجاهل الحكومة لمطالبهم رغم طرحهم المشكلة على اللجنة الاقتصادية لمجلس النواب، والرقابة الإدارية دون التوصل إلى حل.
وتابعت المصادر، أن الانقسام تصاعد بين رجال الأعمال عقب نشر الجمعيات التى دعت لمؤتمر صحفى لإعلانات استغاثة بعدد من الجرائد الكبرى، وهو ما أغضب مسئول كبير بالحكومة، والذى تواصل مع رجل الأعمال فريد خميس بأمريكا باعتباره رئيسًا لاتحاد المستثمرين، وطالبه بضرورة تهدئة جمعيات المستثمرين الغاضبة من الأزمة لحين التوصل لحل لها.
وكشفت المصادر، عن أن رجل الأعمال محمد فريد خميس، وجه مسئولى اتحاد المستثمرين بضرورة إعداد بيان صحفي ينشر بنفس الجرائد التى نشرت استغاثة الجمعيات، يتضمن تبرئة الاتحاد من التصعيد ضد الدولة فى أزمة فروق العملات، ويعلن عن عقد اجتماع غدًا الأربعاء مع طارق عامر محافظ البنك المركزى، واجتماع آخر نهاية الأسبوع المقبل مع رئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص.
وقالت المصادر، إن البيان سيتضمن عبارات تطالب بضرورة التكاتف حول الرئيس والحكومة والابتعاد عن المصالح الضيقة والشخصية وتغليب المصلحة العليا للوطن، مع التأكيد على أهمية المشكلة إلا أنه يجب التواصل مع المسئولين لإيجاد الحلول قبل العرض على صفحات الجرائد.
.jpg)
