بعد رحلة علاج استمرت 10 سنوات هى عمره تقلصت أحلام الطفل السيناوى "محمد عبدالباقى معوض" ووالديه، الحصول على كرسى كهربائى يعينه على التحرك عوضا عن قدميه التى أصابها الشلل التام.
"محمد" طفل فى الصف الرابع الابتدائى فى مدرسة الشيخ زويد الابتدائية بشمال سيناء، أصيب بعلة مرضية فى أيام ولادته الأولى تسببت له فى إعاقة فى النصف السفلى من جسده لازالت تلازمه حتى اليوم، خلالها صرفت أسرته ما يقارب مليون جنيه بحثا عن علاج دون فائدة.
وتصف والدته وهى موظفة بالتربية والتعليم، حالته بقولها: إنه وُلد بشكل طبيعى وفى ثالث يوم من ولادته ظهر كيس دهنى على ظهره استدعى تدخل جراحى لإزالته مما تسبب فى إعاقة بالعمود الفقرى وخضع لعمليات تطويل وتر بكل رجل، وتسليك نخاع وهى عمليات أجريت فى مستشفيات وعيادات ومراكز طبية فى سيناء والمنصورة والقاهرة كلفتهم مبالغ طائلة قاربت المليون جنيه، وكلها بلا فائدة، حيث أصبح قعيد الفراش ولا تتحرك قدماه.
وبدوره قال والده "عبدالباقى" إنه يعمل موظفا بالأزهر، وأبناؤه أحدهم يدرس فى الثانوية العامة وآخر فى الجامعة والطفل المعاق فى المرحلة الابتدائية، لافتا أن رحلة علاج ابنهم أنهكتهم من شمال سيناء للمحافظات المختلفة وهى رحلات يقتسمونها هو ووالدته ما بين من يرعى المنزل وبقية الأولاد ومن يتابع حالة المعاق بحثا عن علاج له، واستطرد أنه أصيب بالسكر وتم بتر أحد أصابعه.
وقال الطفل محمد: إنه خلال الدراسة يعود لمسكنه فى حى الكوثر بالشيخ زويد ويذهب لمدرسته وهو سعيد لأنه متفوق وحافظ لأجزاء من القرآن الكريم، ولكنه حزين أنه لا يستطيع التحرك مثل بقية زملائه، وأضاف أنه خلال الصيف يقضى وقته ووالدته متنقلين ما بين منزل أقاربهم فى المنصورة والمركز الطبى الخاص بعلاج الأعصاب فى القاهرة ورحلات العلاج الطبيعى فى العيادات، وهو يتنقل على كرسى متحرك.
وأشار والديه أنهما يأملان فى مساعدتهما بتوفير كرسى كهربائى مناسب لحالته، ومن يتكفل بمصاريف علاجه.
الطفل محمد عبدالباقى
حلمه استبدال الكرسى اليدوى بكهربائى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة