نفى المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، ما يتردد عن إلغاء دعم الوقود كلية خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنه يمكن تخفيض قيمة الدعم خلال العامين ونصف المقبلين بما يقلل من العجز، موضحًا أنه تم دفع 500 مليار جنيه آخر 5 سنوات لدعم الوقود وهو أمر مكلف، وبالتالى يمكن اللجوء للدعم النقدى للطبقات الفقيرة.
وأضاف وزير البترول، فى كلمته فى ندوة مجلس الأعمال المصرى الكندى برئاسة معتز رسلان: "نسعى لنكون محورا إقليميا الطاقة من خلال الخطط الحالية والمستقبلية، وخام برنت ارتفع من 40 إلى 54 دولارا للبرميل، والدولار وصل 18 جنيها"، مؤكدًا أن الوزارة تقوم بعرض الموقف بصفة عامة على رئيس الحكومة.
وأوضح الملا، أن تضاعف الأعباء التى تشهدها البلاد حاليا يأتى نتيجة لتأخر عمليات التحديث والتطوير، مضيفا أنه تم إنهاء العمل فى 19 مشروعا آخر عامين باستثمارات 4.7 مليار دولار، وتم تغطية كل محافظات الجمهورية بالغاز آخرها مطروح وتبقت محافظة الوادى الجديد، حيث تم التوصيل لنحو 7.6 مليون وحدة سكنية.
وحول حجم وقيمة الاستهلاك المحلى، أشار وزير البترول، إلى أنه تم استهلاك منتجات بترولية بقيمة 185 مليار جنيه، وتم التحصل منها على 107 مليار فقط نتيجة عدم قدرة بعض الجهات الحكومية على السداد نتيجة بيعها السلع مدعمة، موضحًا أن الدولة دعمت القطاع بـ 55 مليار جنيه، لتعويض فارق السعر، وذلك قبل تحرير سعر الصرف، مؤكدًا أن الأرقام ستتغير للأعلى نتيجة تحرير سعر الصرف.
وأكد الملا، أنه يتم الاستيراد شهريا بـ 800 مليون دولار من الخارج، بخلاف ما تشتريه الوزارة من الشركاء فى الداخل.
لا تفريط فى أى حقول مصرية ولا تعليق على تحكيم شرق المتوسط
وأضاف وزير البترول، أن ما يتردد عن تفريط مصر فى بعض حقول البترول القريبة من المياه الإقليمية المصرية غير حقيقى، لافتا إلى أن هناك ترسيما دوليا للحدود، ولا يمكن أن تكون لدينا حقول مع دول أخرى، متابعًا: "والدليل إننا حصلنا على حقل ظهر وفق ترسيم الحدود البحرية عام 1904، وظهور غاز فى حقل النورس تسبب فى إلغاء شراء مركب تغييز ثالثة".
وحول الخلاف مع شركة غاز شرق المتوسط وتوقف ضخ الغاز لإسرائيل، قال الملا، إن القضية مازالت فى التحكيم الدولى، وأفضل عدم التعليق على قضية متداولة.
حفر بئر استكشاف بترول فى حقل ظهر فى الربع الأول من عام 2017
وكشف وزير البترول، عن حفر بئر استكشافى فى محيط منطقة حقل ظهر بالاتفاق مع شركة إينى الإيطالية، موضحا أنه تم الاتفاق مع "إينى" على بدء أعمال الحفر للتأكد من وجود زيت بجانب الغاز فى حقل ظهر، لافتًا إلى أنه يتمنى أن تحمل البئر التى سيتم حفرها مؤشرات وجود زيت خام.
وأوضح الملا، أنه بجانب اهتمام الوزارة بتنمية الموارد، تركز أيضا على تنمية الموارد البشرية والدفع بالشباب فى إطار استراتيجية متكاملة،مشيرًا إلى خطة الاكتفاء من الطاقة بالتنسيق مع وزارة الكهرباء تسير وفق المخطط لها، مع وجود احتياطات فى حقل نورس تصل لـ 900 مليون متر مكعب.
7.3
مليار دولار قيمة الاستثمار فى البتروكيماوياتوتابع وزير البترول، أن قيمة الاستثمار فى قطاع البترو كيماويات بلغت نحو 7.3 مليار دولار منها مشروعان قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتاحهما، مشيرًا إلى أن هناك 8 شركات كبرى تعمل فى المناطق الساحلية، وبحلول عام 2022 متوقع إنتاج 20% من الكهرباء بالطاقة الجديدة، مما يساهم فى دعم الطاقة فى مصر.
وقال الملا، إنه يمكن استخدام محطات مصر فى إسالة الغاز من قبرص وتصديره مقابل حصة مالية، أو يمكن استخدامه محليا وتوفير الغاز المصرى، وتطرق الملا إلى قانون جديد حول استخدام الغاز من المتوقع إقراره الفترة المقبلة، وذلك بهدف ضبط الإجراءات بما يضمن حسن الاستفادة من الثروات والحفاظ عليها، مضيفا إننا تنبهنا للتحديات المستقبلية من خلال خطة موضوعة برؤية مع كبرى المكاتب الاستشارية وقطاع البترول لمواجهة التحديات.
واستعرض الوزير محاور خطة التطوير فى مختلف القطاعات بهدف الاستعداد الجاد، قائلا: " نحن قادرون على أن يكون القطاع فى أحسن صورة من خلال تنمية وإنتاج وبحث واستكشاف وتسويق الثروات بحلول عام 2020."
وأشار الوزير، إلى أن دول الخليج الغنية بالبترول رفعت يدها عن دعم الوقود مثل الإمارات وربطته بالسعر العالمى، وقريبا سترفع السعودية والكويت دعم الوقود، وهذا معناه أنه يجب نكون مستعدين.
طرح ثلث إنتاج حقل ظهر فى مصر ديسمبر 2017
وأعلن طارق الملا، أنه بحلول شهر ديسمبر من العام المقبل سيتم طرح ثلث إنتاج حقل ظهر فى السوق المصرى، لافتًا إلى أنه يتم تصنيع مواسير الغاز فى مصانع بألمانيا، مضيفًا أن عام 2018 سيتم طرح المرحلة الثانية، خاصة أن الحقل على بعد 200 كيلو بحرية، وعلى عمق 4 كيلو فى البحر وتصل أعماقه لنحو 8 كيلو من سطح البحر، موضحا أن ترسيم الحدود عام 2004 مع قبرص وراء حقنا فى الحقل لأنه على خط التماس مع دول أخرى.
ونفى الملا، عدم وجود خلاف مع شركة إينى الإيطالية التى تعمل مع مصر منذ 60 عامًا، مؤكدا أن دخول شركاء أجانب جدد يؤكد جدوى حقل ظهر الكبيرة، مؤكدا أن حجم الاستثمار فيه يصل لنحو 10 مليارات دولار.
نعمل فى 12 مشروعا بتكلفة 33 مليار دولار
وكشف وزير البترزل، أن الوزارة تعمل حاليا فى 12 مشروعا باستثمارات 33 مليار دولار، موضحًا أن هناك 11 اكتشافا جديدا سيتم العمل عليها الفترة المقبلة.
وقال الملا، أن القطاع تأثر بشكل كبير بسبب الثورة فى 2011، معتبرا أن ما حدث فى القطاع إنجازا كببرا، لافتا إلى رفع طاقة حقل النورس إلى 900 مليون قدم.
18
مليار جنيه دعم البوتاجاز فقط العام الماضىوأكد وزير البترول، أن قطاع البترول يشهد حالة من النهوض رغم التحديات المحيطة به، موضحًا أن البترول محرك الاقتصاد بصفة عامة، مضيفًا أن القطاع أيضًا يشهد حركة توسع كبرى فى توصيل الغاز الطبيعى للمصانع وأيضًا المنازل، بسبب ارتفاع دعم البوتاجاز الذى وصل لنحو 18 مليار جنيه العام المالى الماضى من إجمالى 51 مليار جنيه فاتورة الدعم.
وأضاف "الملا" أن وزارة البترول تنسق مع وزارة الكهرباء حول الطاقة حتى عام 2035، وفق المتاح من الموارد من الغاز والبترول والاحتياطى المتاح، مشيرًا إلى أنه لابد أن نحافظ على مواردنا بما يضيف قيمة مضافة للاقتصاد وما نتركه لأحفادنا.
وتابع وزير البترول، أن محاور إستراتيجية قطاع البترول تركز على تنمية الزيت الخام فى باطن الأرض وتنمية ذلك كاحتياطى، والأهم هو تأمين احتياجات البلاد فى المقام الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة