ثمة صور تحكى ألف حكاية، فالفقير الذى وجد قبرا يحميه من برد الشتاء ويغطيه من ثلوج العاصمة الإيرانية طهران هو نفسه عرى مسئولين انشغلوا بصراع نووى وسياسى فى الداخل والخارج، وحروب مع الغرب، وتناسوا تلك الطبقة الفقيرة التى تعيش تحت خط الفقر فى إيران والتى شكلت أكثر من 50% بحسب إحصائيات نشرها البنك المركزى الإيرانى قبل أيام والتى تشير إلى وجود 13 مليون فقير فى إيران.
السلطات تمنع الفقراء من السكن بالقبور
وكشفت الصور التى نشرها رواد على شبكات التواصل الاجتماعى وتقارير صحفية لصحف مستقلة وإصلاحية، عن الفجوة الطبقية بين الأثرياء والفقراء، إذا ما قارنا تلك الصور البائسة لفقراء ومدمنين يعيشون فى قبور بصور أخرى ينشرها أغنياء إيران على حساباتهم على إنستجرام والتى تظهر الوجه الآخر للقصور والسيارات الفاخرة التى يقطنها الأغتياء خاصة الذين يعيشون بالأحياء المترفة شمال طهران.
وأثارت تلك الصور سخطا فى المجتمع الإيرانى بين فنانيين وسياسيين وصحفيين، لنحو 50 فقيرا ومدمنا ينامون في قبور داخل مقبرة شهريار غرب طهران، بعد تقرير نشرته صحيفة شهروند الإيرانية ممن اتخذوا القبور مسكن لهم يحميهم من الشتاء البارد.
الفقراء فى إيران يسكنون القبور
وقالت صحيفة شهروند فى تقريرها: إنه بعد يوما من انتشار التقارير قامت السلطات بالاعتداء عليهم وغادروا المكان، وانتقدت الصحيفة زيارة محافظ مدينة شهريار وقبلها بساعات أخلت السلطات المقابر من المشردين والمدمنين، ونقلت الصحيفة عن أحد المشردين ساكنى القبور يدعى بهروز قوله "أتت السلطات صباح اليوم واعتدوا عليهم بالضرب وأخذوا وسائلهم وغادروا المكان"، وقالت الصحيفة إن بهروز يقطن بأحد القبور ويشعل نارا تدفئة ويغطى سقف القبر بالأكياس البلاستيكية لتحميه من الأمطار.
وأشارت صحيفة شهروند إلى رسالة فى هذا الشأن بعث بها المخرج الإيرانى الحاصل على الأوسكار إلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى، عبر فيها عن ألمه للتقارير التى تنشر حول سكان المقابر، كما انتقد فرهادى استغلال التيارات السياسية التنافسة فى بلاده لتلك التقارير للهجوم على بعضهم البعض دون الاهتمام بهؤلاء الناس.
وأعرب المخرج المعروف أصغر فرهدي فى رسالة إلى الرئيس حسن روحانى عن شعوره بـ"الخزى" بعدما انتشرت صور القبور بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعى. كما أعرب عدد من الرياضيين والفنانين عن غضبهم حيال الأمر.
وكتب فرهدى فى رسالة نشرت الثلاثاء على وسائل التواصل الاجتماعى "رأيت التقرير عن حياة رجال ونساء وأطفال في قبور داخل مقبرة قرب طهران، فامتلأ كيانى بالخزى والحزن".وأضاف "أريد أن أشارك هذا الخزي مع كل أولئك الذين استلموا مسؤوليات" خلال العقود الأخيرة فى البلاد.
وخلال خطاب الأربعاء، رد روحاني على رسالة فرهدي مؤكدا أن أحدا لا يمكنه "أن يقبل في بلد كإيران أن يعيش أشخاص داخل قبور".
وأضاف الرئيس الإيرانى "سمعت عن مشردين ينامون تحت الجسور، أو فى محطات مترو فى بلاد أجنبية، لكننى لم أسمع كثيرا عن أشخاص ينامون في قبور".وتم تكليف المسؤول المحلى بتسوية المسالة.
ايرانية تسكن القبور
ساكنى القبور فى إيران
وتزايدت نسبة الفقر خلال السنوات الأخيرة في إيران، حيث ارتفع المعدل الرسمي للبطالة من 10,6 في المئة عام 2014 إلى 12,7 في المئة خلال العام الحالي، فيما بلغت نسبة البطالة بين الشباب (15 إلى 29 عاما) 27 في المئة.
القبور تحمى الفقراء من برد الشتاء
القبور تحميى الفقراء من برد الشتاء
المدمنين فى إيران يتعاطون بجوار القبور
ساكنى القبور
سكان القبور فى إيران
فقراء ينامون بالقبور
قاطنى القبور
قبور فى إيران يسكنها الفقراء
قبور يسكنها الفقراء بايران
السلطات تمنع الفقراء من السكن بالقبور
الفقراء فى إيران يسكنون القبور
القبور تحمى الفقراء من برد الشتاء
القبور تحميى الفقراء من برد الشتاء
المدمنون فى إيران يتعاطون بجوار القبور
ايرانية تسكن القبور
ساكنى القبور فى إيران
ساكنو القبور
سكان القبور فى إيران
فقراء ينامون بالقبور
قاطنو القبور
قبور فى إيران يسكنها الفقراء
قبور يسكنها الفقراء باير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة