سكر وعسل وحمص وسمسم وفول وملبن هذه هى أبرز مكونات حلوى المولد، التى اعتاد المصريون لعى شرائها وتناولها من قديم الزمن احتفالاً بالمولد النبوى الشريف الذى تفصلنا عنه أيام قليلة، أقراص صغيرة أخذت اسمها من محتواها فإن كانت من السمسم تسمى "سمسية"، وإن كانت من الحمص تصبح "حمصية"، فهذه هى الطريقة التى يعرف بها المصريون حلوى قبل أن يصل سعر العلبة إلى 600 جنيه.
بدأ الأمر منذ أن كان الكيلو بـ 10 جنيهات، إلى أن أصبح الآن بـ 40 جنيه فلم يعد شراء علبة حلوى المولد فى متناول صاحب محل الحلوى ذاته، الأمر الذى جعل المواطنون يفكرون فى ضرورة شراء حلوى المولد من عدمها، بعد أن أصبح شرائها يحتاج على ميزانية خاصة ربما تصل إلى ربع الدخل الشهرى لأسرة كاملة.
أحد مصنعى لعب المولد
آخر ما تبقى من الحصان الحلاوة
مشاهد متبانية تعكس الحالة الاقتصادية للمصريين وكيفية تعاملهم مع ارتفاع الأسعار، يبدأ المشهد الأول مع أكياس مرصوصة على الأرفف بشكل جيد، تحتوى على حلوى المولد ويحتوى كل رف على ورقة متوسطة الحجم بها رقم يعبر عن سعر هذه الحلوى، فلم يكن هذا الرقم قديماً يزيد عن 15 جنيه، واليوم قفز إلى 40 جنيه وأكثر من 60 جنيه فى المناطق الراقية، الأمر الذى جعل المواطنون يكتفون برمق هذا الورق بنظرات تتحسر على الأيام الخوالى فقط.
أسعار حلوى المولد
المواطنون يشاهدون المحال
ومن رف إلى آخر تتواجد "كمالة" حلوى المولد التى يزينها الحصان الحلاوة الذى لم يعد يحتوى على اى قطعة من السكر، بعد أن أصبح السكر أزمة المصريين الأولى حالياً، واكتفى أصحاب المحال بوضع حصان "بلاستيكى " من باب جملة "ربنا ما يقطعلكم عادة".
"ياكل حاجة وعسكها" هذا هو عنوان المشهد الثالث، الذى يبدأ بزحام شديد أمام محال حلوى المولد، لكن زحام مع إيقاف التنفيذ دون أن يبدى أحد رغبته فى الشراء، حتى أصبحت حلوى المولد مجرد معروضات "للفرجة" بس.
تاجر يفحص بضاعته
عرائس المولد
فتيات يغلفن الحلوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة