تواصل إسرائيل بجاحتها وضربها بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط، فبعد أسبوع من تمرير مجلس الأمن مشروع قرار يدين الاستيطان فى الضفة الغربية والقدس، واعتبار الاستيطان غير قانونى، أعلن زعيم البيت اليهودى، نفتالى بينت، حليف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الائتلاف الحكومى، أن خطته المقبلة ستكون فرض القانون الإسرائيلى على المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، أى ضم هذه المناطق لتصبح جزءا من إسرائيل.
وأضاف "بنيت" فى حوار مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أنه يؤيد فكرة منحهم حكما ذاتيا فى قطاع غزة وأن تكون جميع الضفة التى بها السلطة الفلسطينية ملكا لإسرائيل، وتابع أنه يؤيد إجراء استفتاء شعبى بخصوص ضم المستوطنات لإسرائيل.
وأكد أنه سيطرح مشروع قانون لضم مستوطنة "معاليه أدوميم" لإسرائيل، وأوضح أن هذه المستوطنة ستكون البداية، وقال: "لا أتصور أن يعارض رئيس الحكومة فكرة ضم معاليه أدوميم، الواقعة على أراضى الضفة الغربية".
يذكر أن الإجراءات الخاصة بضم المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية إلى إسرائيل ازدادت فى أعقاب التصويت فى مجلس الأمن الدولى على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلى ما بعد حدود 1967.
وفى نفس الصدد، أظهر استطلاع للرأى أجراه معهد "رافى سميث" المتخصص فى هذا المجال لصالح إذاعة "صوت إسرائيل" أن 39% من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم يؤيدون ضم جميع أراضى الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وأوضح الاستطلاع أن 31% ممن شاركوا فى الاستطلاع يدعمون ضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية فى سائر المناطق، فيما يؤيد 30% حل الدولتين على حدود عام 1967.
ويأتى الاستطلاع بعد أسبوع كامل من تمرير مجلس الأمن الدولى مشروع قرار يدين الاستيطان فى إسرائيل، والتوسعات الاستيطانية التى تقوم بها إسرائيل فى الضفة الغربية والقدس.
وعلى جانب آخر، استولت عصاباتٍ من المستوطنين اليهود اليوم الجمعة على بناية سكنية مكونة من طابقين مساحتهما الإجمالية 160 مترًا مربعًا، فى حوش "الفاخورى" بحى وادى حلوة ببلدة سلوان، وهو الحى الأقرب إلى الجدار الجنوبى للمسجد الأقصى المبارك .
وذكرت عدة مواقع فلسطينية اليوم الجمعة أن أكثر من عشرين مستوطنًا اقتحموا البناية السكنية بمساندة قوة من جنود وشرطة الاحتلال الخاصة "المقنّعة" وحرس الحدود، سبقها إغلاق مدخل الحوش بشاحنة كبيرة، ومنع السكان من الاقتراب من المكان، لينتهى الأمر بالسيطرة على العقار، بعد دهمه من بابه الرئيسى دون وجود سكان بداخله، ما يظهر إمكانية حدوث عملية "تسريب" للعقار .
وأشارت المواقع الفلسطينية إلى أن هذه البؤرة الاستيطانية تعتبر الأولى فى "حوش الفاخورى" بحى وادى حلوة، علمًا بأن سلطات الاحتلال انتهت يوم الأربعاء الماضى من تركيب كاميرات مراقبة على مدخل الحى بصورة مفاجئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة