أكد أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السورى المعارض، أن مصر لها دور إيجابى تجاه الأزمة السورية وتلعب دورا محوريا لا غنى عنه فى المنطقة، مشيرا إلى طلبه من وزير الخارجية سامح شكرى، استضافة القاهرة لمؤتمر "القاهرة – 3" للمعارضة السورية فى القريب العاجل.
وأشار الجربا، فى تصريحات صحفية عقب لقاءه وزير الخارجية سامح شكرى، أمس الخميس، إلى ترحيب وزير الخارجية سامح شكرى بطلب رئيس تيار الغد السورى لاستضافة المؤتمر.
ورحب بالاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل كامل فى الأراضى السورية، منتقدا عدم وجود دور عربى فى الاتفاق الأخير الخاص بوقف إطلاق النار، لكنه أعرب عن ترحيب تيار الغد بالخطوة لوقف نزيف الدم السورى.
رئيس تيار الغد السورى أحمد الجربا
واستقبل سامح شكرى، أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري والقيادي بمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، لتجديد التأكيد على دور عربى فى الحل السياسي للأزمة السورية المستمرة منذ ما يقرب من 6 سنوات، وهو الدور الذى يعد من أكثر الضرورات إلحاحا لإنجاح خرائط الطريق المطروحة للحل، وهو ما أكد عليه الطرفان.
وتعتبر سياسة مصر، واحدة من أكثر السياسات توازنا فى التعامل، منذ أن استعادت دورها كشقيقة كبرى في القضية الأكثر تعقيدا عربيا، ورفضت أن تكون طرفا فى تأجيج الصراع ودأبت طوال الخط على طرح الحلول الواقعية الممكنة للحل السياسي وفتحت أبوابها الرسمية والشعبية لكل أصحاب المبادرات السلمية الساعية لإيجاد مخرج سياسي للاستعصاء.
وكان فى صلب لقاء "شكرى والجربا"، التوقيع على قرار الهدنة الجارى تنفيذه برعاية دولية، وقد أظهر الطرفان اهتمامهما وتشجيعهما لهذه العملية وثمنها الجربا وطالب بضمها لكافة مناطق سوريا، لافتا إلى أنها جاءت متأخرة وكان بالإمكان تنفيذها قبل سقوط حلب وليس بعدها، مضيفا "كنا وفرنا تشريد الآلاف من العائلات، وموضوع الاتفاق الروسى الإيرانى التركى".
سامح شكرى
وأكد شكرى والجربا، على حتمية انتماء سوريا للعالم العربى واستحالة تهميش هذا الانتماء فى أية عملية، وأن يكون لهذا العامل الأولوية فى مشاريع الخروج من حالة الحرب إلى حالة السلم، حيث لا يمكن فى أى حال تهميش هذا الدور وإلا ستكون المبادرة تحمل فشلها قبل ولادتها، مع الإشارة إلى أن أهمية الدور العربي فى الحل السياسي لا تتعارض أبدا مع الأدوار الإقليمية والدولية، إلا إن البداهة تستدعى أسبقية وضرورة هذا الدور على غيره من الأدوار.
وأشار إلى أن سبب ضعف هذا الدور، بدا فى غياب العرب عن الاتفاق الثلاثى، مشددا على ضرورة اتفاق العرب والدخول يداً بيد من أجل الوصول إلى الحل السياسي للأزمة السورية.
كما أثنى الطرفان على المفاوضات المقرر عقدها في العاصمة الكازاخستانية، الأستانة، آملين أن تشارك فيه كل الأطراف السورية الساعية إلى إيجاد حل سياسي بكل جدية ومسئولية وأن تواصل الأطراف الضامنة لهذه المفاوضات على الاستمرار فيها، حتى الوصول إلى صيغة مناسبة للحل النهائى الذي من خلاله تستعيد سوريا عافيتها ودورها كدولة عضو فى جامعة الدول العربية والهيئات الدولية.
وقال الجربا، إنه لم يتلق حتى الآن أى دعوة للحضور ولا يعرف عنه حتى الآن شىء، كما أنهم غير متهافتين على الحضور، وأن مشاركته بمفاوضات الأستانة متعلق بأجندة هذه المفاوضات والأطراف التى ستحضر، لافتا لإلى أن علاقته بروسيا جيدة جدا.
من جهة أخرى، أعلن رئيس تيار الغد، فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، أنه اتفق مع شكرى على دعوة المعارضين السوريين لعقد مؤتمر فى القاهرة بـ"مثابة القاهرة 3" لتشكيل جسم جديد، لافتا إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات مطالبة بتنفيذ القانون الذي ينص أن مهمتها عام، وقد انتهى العام، ولم تقدم شيئا وغلب على خطابها التخبط والمراهقة السياسية وكان كل همها محاربة موسكو ورفض لقاء الطرف الروسى.
وأكد أنه بعد الاتفاق بين موسكو وأنقرة، بدلت الهيئة خطابها كليا وكأنها لسان حال تركيا، وهذا ما ظهر في بيانها الأخير حول مأساة حلب، والذى تناول المأساة وكأنها غى بلدة أفريقية وليست سوريا.
وعن بيان الإخوان حول حلب، والذي تناول روسيا وإيران، أوضح "الجربا"، أن الاخوان يقولون شيئا ويفعلون عكسه وأنهم، كما أدانوا حضور المعارضة لجنيف 2014 وحضروا صبيحة اليوم الثانى بخمس أعضاء ومنهم نائب المراقب العام، فإنهم أصدروا بيانا وهم متورطون فى تحالفات مع الفصائل الإرهابية وكانوا أول من فرض نظام المحاصصة على هيئات المعارضة السورية، كما أنهم من أسباب فشل الثورة.
وأشار إلى أنه يرى فى تركيا "دولة جارة"، وأن انعطافتها الأخيرة صوب روسيا هو انقلاب على كل مواقفها السابقة من سوريا، منددا بالقصف التركى للمدنيين فى مدينة الباب.
الاحداث فى سوريا
