ننتظر جميعا الحدث الثقافى الأبرز فى مصر، ألا وهو معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ48، المقرر افتتاحه يوم 27 يناير المقبل، ولو أدركنا أن هذا المعرض هو ثانى أكبر معرض على مستوى العالم، وأن هناك شائعات كثيرة طاردته وصلت لدرجة القول بإلغائه هذا العام، ولو تابعنا الكثير من المشكلات والأزمات التى ارتبطت به، لفكرنا بشكل مختلف فى أشياء كثيرة متعلقة بالاستعدادات وغيرها.
المعرض يقترب وأعتقد أن الجميع بدأوا استعداداتهم سواء فى الهيئة المصرية العامة للكتاب والمؤسسات الأخرى المعاونة معها أو فى دور النشر أو حتى الزائرين، ومع ذلك لا يزال موضوع القيمة الإيجارية لدور النشر المصرية مطروحا ويبدو أنهم لم يتوصلوا لحل حتى الآن.
الدكتور هيثم الحاج على، رئيس هيئة الكتاب رئيس المعرض، أكد أن قيمة الإيجار بالنسبة للناشرين المصريين داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب، تم تحديدها على أسعار العام الماضى، ولا يوجد أى تخفيضات أخرى، وأن الثبات على سعر العام الماضى حدث تعاطفا مع دور النشر نظرا للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، ورغم أن الناشرين طالبوا بتخفيض أكثر من ذلك، لكن هذا هو المتاح فى الوقت الحالى.
من ناحية أخرى قال الناشر عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن الناشرين المصريين ينتظرون قرارا استثنائيا من الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة بتخفيض القيمة الإيجارية داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب، وذلك بعد أن خاطب الاتحاد وزير الثقافة لتخفيض قيمة الإيجار داخل المعرض لـ%20 أسوة بالناشرين العرب، نظرا لارتفاع سعر الدولار، ما أدى لزيادة أسعار الورق والخامات، ولذلك نأمل فى استجابة وزير الثقافة للناشرين.
هذه الأزمة كان يجب الانتهاء منها مبكرا، لا أن تظل مثارة قبل أقل من شهر من معرض الكتاب، ولأننا وصلنا لذلك فيجب أن تنتهى بسرعة، لأنها تلقى بظلالها على المعرض ووضعه، ولأنها تعطل الكثير من الأشياء منها البدء فى الاستعدادات الحقيقية للمعرض، وفى أن تبدأ دور النشر فى تجهيز ما تحتاجه فى المعرض وحتى تنتهى المطابع من الكتب المعلقة فيها والتى تسوق لها فى هذا السوق العالمى المهم، والأهم هو أن هذه الأزمة تترك صدى خارجيا على سمعة المعرض العالمية، خاصة أن هناك الكثيرين المتربصين بالمعرض وبالأنشطة الثقافية ويتمنون وقوع الفشل بل ويسعون إلى تحقيقه لذا وجب علينا تفويت هذه الفرصة عليهم.
لكل ذلك نطالب الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، بالتدخل وقول الكلمة الفصل فى هذا الأمر.