عقدت الأكثرية والمعارضة اجتماعا صباح السبت فى مقر الاسقفية الكونغولية فى كينشاسا، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لحل الازمة السياسية الناجمة عن بقاء الرئيس جوزف كابيلا فى السلطة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفى تصريح لوكالة فرانس برس، قال أحد كبار المسئولين فى المؤتمر الاسقفى الوطنى فى الكونغو الذى يضطلع بدور الوسيط فى المفاوضات بين الأكثرية والمعارضة، إن "الاتفاق جاهز، لكن جميع الاطراف حضروا هذا الصباح حاملين مطالب جديدة حول تفاصيل يريدون إدراجها فى الاتفاق، وهذا ما يؤخر مراسم التوقيع".
من جانبه، أوضح أحد مندوبى الأكثرية طالبا عدم ذكر هويته أن "ولادة الاتفاق ستكون عملية شاقة".
وقال جوزف اولنغانكوى أحد مندوبى تجمع المعارضة "سنخرج اليوم باتفاق لأننا نريد السلام فى البلاد".
وكان المونسنيور مارسيل اوتمبى رئيس المؤتمر الاسقفى الوطنى فى الكونغو، أكد مساء السبت أن الجانبين "توصلا عمليا إلى عقد اتفاق".
وأوضح أن الاتفاق ينص على بقاء كابيلا فى السلطة إلى حين انتخاب خلف له فى عملية اقتراع يفترض تنظيمها "فى نهاية 2017" بالتزامن مع الانتخابات التشريعية الوطنية والمحلية.
فى المقابل، ينص الاتفاق على تعيين رئيس وزراء جديد من تجمع المعارضة، وهو ائتلاف يضم القسم الأكبر من المعارضة الملتفة حول ايتيان تشيسيكيدى المعارض التاريخى فى جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ونجمت الازمة السياسية فى جمهورية الكونغو الديموقراطية عن بقاء الرئيس جوزف كابيلا فى السلطة، بعد انتهاء ولايته فى 20 ديسمبر وسط أجواء من العنف السياسى والعرقى الذى أوقع أربعين قتيلا على الأقل فى جميع انحاء البلاد، بحسب الامم المتحدة.
ويتولى كابيلا البالغ الـ45 من العمر السلطة منذ 2001، ويحظر عليه الدستور الترشح لولاية جديدة. وارجئت الانتخابات التى كانت مقررة هذه السنة إلى اجل غير مسمى.
رئيس الاسقفية الكونغولية مارسل يوتيمبى بعد المباحثات
رئيس الاسقفية الكونغولية مارسل يوتيمبى يغادر مقر الاسقفية بعد المباحثات
مشاورات فى مقر الاسقفيه الكونغوليه فى كينشاسا لبحث الازمه السياسيه - أ ف ب (1)
مشاورات فى مقر الاسقفيه الكونغوليه فى كينشاسا لبحث الازمه السياسيه
مظاهرة خارج مقر الاسقفية الكونغولية لبحث ازمة الرئاسية فى البلاد
مظاهرة خارج مقر الاسقفية الكونغولية لبحث ازمة الرئاسية فى البلاد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة