لم يكن أحمد ناجى يتخيل عندما كتب روايته استخدام الحياة، أنها سوف تصبح الأكثر جدلا على مدار عام كامل، وأنه ستجعل منه الشخصية الأكثر حضورا فى الوسط الثقافى متفوقا على كتب مهمة صدرت ونجاحات وإخفاقات آخرين.
الحكاية بدأت فى فى نهاية عام 2015 حينما قررت نيابة وسط القاهرة الكلية، إحالة الكاتب أحمد ناجى للمحاكمة مع الزميل طارق الطاهر رئيس تحرير "أخبار الأدب" فى القضية رقم 1954 لسنة 2015 إدارى بولاق أبو العلا، وذلك على ضوء قيام هانى صالح توفيق، برفع دعوى قضائية، ادعى فيها أنه حينما قرأ "المقال" المنشور فى العدد 1097 من أخبار الأدب، حدث له "اضطراب فى ضربات القلب، وإعياء شديد وانخفاض حاد فى الضغط"، الأمر الذى دفعه لأن يتهم أحمد ناجى بـ"خدش حيائه وبخدش حياء المجتمع".
وبناءً على ذلك، قامت النيابة باستدعاء "ناجى" بتهمة خدش الحياء، ورئيس تحرير الصحيفة بتهمة التقصير فى مهامه كرئيس للتحرير، وفى الثانى عشر من ديسمبر من نفس العام، عقدت محكمة جنح بولاق جلستها الثانية لسماع شهادة وزير الثقافة الأسبق، الدكتور جابر عصفور، والكاتب محمد سلماوى، والروائى صنع الله إبراهيم، فى قضية أحمد ناجى وطارق طاهر، رئيس تحرير أخبار الأدب.
وفى الثانى من يناير 2016، قضت محكمة أول درجة ببراءة أحمد ناجى من التهمة الموجهة إليه، إلا أن محكمة جنح مستأنف قضت بقبول استئناف النيابة والقضاء مجددًا بحبس أحمد ناجى فى 20 فبراير 2016 سنتين، وتغريم رئيس تحرير "أخبار الأدب"، عشرة آلاف جنيه لإخلاله بمهمة الإشراف على الجريدة.
ومنذ حبس أحمد ناجى، فى 20 من فبراير 2016، قامت هيئة الدفاع عنه باستنفاذ كافة الإجراءات القانونية، والتى من بين مراحلها الوصول إلى محكمة النقض، والتى أقرت فى الثامن عشر من ديسمبر 2016 بقبول الطعن المقدم من دفاع "ناجى"، وأوقفت حكم حبسه عامين، كما حددت المحكمة جلسة الأول من يناير 2017 لنظر الطعن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة