عادل السنهورى

من يحمى «الإمبراطور».. «شهبندر التجار»..؟

الأحد، 04 ديسمبر 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى 22 نوفمبر الماضى صدر قرار الحكومة بالإلغاء المؤقت للرسوم الجمركية على الدواجن المجمدة المستوردة وبعدها بساعات أو أيام قليلة جدا، استقبل ميناء الإسكندرية ما بين 130 و150 ألف طن دواجن مجمدة من أوكرانيا والبرازيل ودول أوروبا الشرقية.
 
هل تعرفون من استورد هذه الشحنات الضخمة بعد ساعات فقط من قرار الحكومة..؟ وقبل ذلك كيف عرف هذا «الإمبراطور» بقرار الحكومة حتى يتأهب ويستعد لاستيراد صفقات الدواجن على الفور ويجرى اتصالاته على الفور مع الدول المصدرة للدواجن وتصل الشحنات فى وقت قياسى؟ بالتأكيد هو إنسان خارق وفوق العادة ويعرف القرارات قبل الحكومة، إلا إذا كان هو «اللهو الخفى» الذى استطاع استصدار قرار من رئيس الوزراء بإعفاء الدواجن المستوردة من الرسوم الجمركية، ثم قام بفتح اعتماد مستندى مولته البنوك المصرية بالدولار لاستيراد ما يقرب من 150 ألف طن دجاج مذبوح دخلت البلاد بعد القرار بأيام قليلة.
 
الأكثر من ذلك نجح فى تحقيق مكسب يقدر بحوالى مليار جنيه، هو قيمة الإعفاء الجمركى المستحق على هذه الشحنات بعد قرار الحكومة.
 
فهل تسرب القرار للإمبراطور.. لأن شحنات بهذا الحجم لا بد وأن تستغرق وقتا طويلا للاتفاق عليها وتوفير العملة الصعبة الخاصة بها. المفارقة أن الشركة التى قامت بالاستيراد التى يملكها الإمبراطور..شهبندر التجار وهى الشركة الأشهر والمعروفة للجميع اسمها «ويكيليكس» للتصدير والاستيراد.. وبالتأكيد ليس لها علاقة بالموقع الشهير بتسريب الوثائق المهمة الذى يحمل نفس الاسم.. وربما تكون مصادفة مقصودة..!
 
الشركة مملوكة لأشهر تجار مصر.. القريب جدا من الحكومة والممثل لها أحيانا فى بعض المناسبات والمؤتمرات الذى كانت تلجأ إليه الحكومة فى أزمات السكر والأرز والفول المدمس، فهو ملك الاستيراد لهذه السلع وكلمته مسموعة وسط تجار مصر جميعا.. لذلك فهو شهبندر التجار..المستفيد من كل قرارات السلع الغذائية من السكر إلى الفراخ.
 
ربما لا يعرفه الكثيرون فى مصر لكنه هو «إمبراطور» السلع الغذائية فى مصر استيرادا وتصديرا.. يتخيله مجتمع التجارة والأعمال بأنه «ذو حظوة وحماية» أينما ولى وجهه.
 
لكن أحاديث هامسة الآن داخل مجتمع التجار تقول بأن «مظلة الحماية» بدأت فى السقوط من فوق رأس الشهبندر الإسكندرانى الذى تعايش مع كل العصور ومع كل رجال السلطة، هى أحاديث خافتة ننتظر أن نسمع ضجيجها عاليا قريبا. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة