"نووى إيران" يشعل الصراع مجددًا.. غضب عارم وسط طهران بسبب تمديد العقوبات الأمريكية.. الدولة الشيعية تهدد: لن نقف مكتوفى الأيدى وسنستأنف أنشطتنا.. والرئيس روحانى "المعتدل" فى موقف حرج أمام "المحافظين"

الأحد، 04 ديسمبر 2016 02:00 ص
"نووى إيران" يشعل الصراع مجددًا.. غضب عارم وسط طهران بسبب تمديد العقوبات الأمريكية.. الدولة الشيعية تهدد: لن نقف مكتوفى الأيدى وسنستأنف أنشطتنا.. والرئيس روحانى "المعتدل" فى موقف حرج أمام "المحافظين" "نووى إيران" يشعل الصراع مجددًا
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

سادت حالة من الغضب الشديد بين صناع القرار فى إيران بعدما صادق الكونجرس الأمريكى على قرار تمديد عقوبات ما يعرف بقانون "دماتو" الخميس الماضى ضد إيران لمدة 10 أعوام أخرى، وبانتظار توقيعه من أوباما ليصبح سارى المفعول، وهو ما يضع هالة من الغموض حول مصير الاتفاق النووى المبرم بين إيران والغرب فى يوليو 2015 بعد مفاوضات ماراثونية مع مجموعة 5+1، لاسيما بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية الذى عرف بمعارضته لهذا الاتفاق الذى وصفه بـ"الأسوأ فى العالم".

 

ولم تتوقف تهديدات طهران وتصريحات مسئوليها التى تشير إلى حجم المخاوف لديهم على الاتفاق، منذ الخميس الماضى، وخرج وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف فى ثان رد فعل له خلال 48 ساعة منددا بتمديد العقوبات، وقال "أن قرار الكونجرس الأمريكى لن يسفر إلا عن نسف سمعة واشنطن فى العالم، وسيبين أن واشنطن لا تحترم التزاماتها الدولية"، وحاول ظريف التهوين من القانون قائلا "قرار تمديد العقوبات ليس له تأثير عملى حتى فى حال توقيع الرئيس الأمريكى باراك أوباما عليه".

 

وتبددت آمال قادة طهران فى امكان استخدام اوباما النقض (الفيتو)، بعدما أعلن البيت الأبيض الرئيس أوباما لا يعتزم استخدام حق الفيتو للحيلولة دون دخول قرار تمديد العقوبات على طهران حيز التنفيذ، وقالت مساعدة الرئيس الايرانى للشئون القانونية الهام امين زادة، "من المتوقع أن يستخدم أوباما الفيتو بحق هذا القرار".

 

وما ينذر ببدء جولة جديدة من التصعيد الدولى حول ملف إيران النووى، هو توعد مسئولى طهران واشنطن باتخاذ إجراءات مناسبة ردا على هذا القرار الذى يرون فيه انتهاكا صارخا للاتفاق النووى، وطالب عددا من المسئولين استئناف الأنشطة النووية، وآخرين اعتبروا أن القرار الأمريكى انتهاكا أحادى الجانب للاتفاق النووى لا يستدعى إنهاء العمل به، وهدد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام فى إيران محسن رضائى، الحكومة الأمريكية برد فعل "صادم". واعتبر محسن رضائى أن تمديد الحظر الأمريكى على طهران يشكل تجاهلا لأوروبا وروسيا والصين.

 

وكان النواب فى مجلس الشورى (البرلمان) الإيرانى قد كشفوا بأنهم يعتزمون إعداد مشروع قانون عاجل يسمح باستئناف جميع أنواع الأنشطة النووية فى بلادهم، وهذا الأمر لا يمكن تفسيره إلا بانهيار الاتفاق النووى الأممى الذى يقضى بمنع طهران من امتلاك الأسلحة النووية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها تدريجيا.

 

ويرى المراقبون فى الداخل الإيرانى أن تمديد العقوبات الأمريكية على إيران من شأنه إحراج الرئيس الإيرانى المعتدل حسن روحانى الذى دافع بشدة عن الاتفاق على مدار الأشهر الماضية، أمام المتشددين المعارضين لتوقيعه، والذين استخدموا كافة السبل لإفشاله، كما أنه من الممكن أن يستغله التيار المحافظ فى الوقت الذى تستعد فيه طهران لإجراء انتخابات رئاسية فى يونيو العام المقبل 2017 فى الدعايا ضد روحانى.

 

ويرى أعضاء الكونغرس أن بقاء العقوبات، رسالة قوية بأن الولايات المتحدة سترد على أى استفزازات من إيران وتعطى أى رئيس أمريكى القدرة على إعادة العقوبات سريعا إذا انتهكت إيران الاتفاق النووى.

 

وعلى صعيد أخر يرى محللون أن من الممكن أن تشهر طهران أسلحتها أمام ترامب، وتكشف عن ما فى جعبتها من سيناريوهاتها الموضوعة سلفا- وفقا لتصريحات مسئوليها، فى حال مزق الرئيس الأمريكى الجديد الاتفاق النووى، وهو ما قامت باختباره فعليا بعدما خرجت الأسابيع الماضية على بند فى الاتفاق يحدد سقف طهران من مخزون الماء الثقيل، وأنتجت 100 كيلو إضافية، سرعان ما أكدت نقلها إلى عمان، بعد تصريحات وكالة الطاقة الذرية التى عبرت عن قلقله حيال ذلك.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة