عبر الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، عن استيائه من المشادات التى دارت بلجنة الإعلام فى البرلمان، أثناء مناقشة قانون الهيئات الإعلامية، مشيرا إلى وجود معضلة دستورية، كون الدستور ينص على ضرورة مشاورة الهيئات الدستورية الخاصة بالإعلام والصحافة فى أى قوانين لها علاقة بالإعلام، فى حين أن هذه الهيئات لم تشكل حتى الآن، وهذه واحدة من المعضلات التى وضعنا أمامها دستور 2014، والتى تثبت يوما بعد آخر حاجتنا لتعديل بعض مواد الدستور، كما شدد على ضرورة عودة القوة الناعمة لمصر، وضرورة دعم الدولة للسينما والفنون لمواجهة الحرب التى نخوضها، مطالبا بلملمة شمل المصريين مرة أخرى والوقوف أمام الأكاذيب الموجهة مصر، وتخليد الخونة الذين باعوا مصر لمخابرات قطر وتركيا، مؤكدا أن السينما ليست رفاهية بل سلاح رئيسى فى المرحلة الحالية.
وقال خالد صلاح: إن الهيئات التى نص عليها الدستور بين مواده هى ثلاث هيئات "الوطنية للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للتليفزيون"، مضيفًا: "الدستور بيقول إن ماينفعش تطلع قوانين للصحافة والإعلام من غير ما تشاورا تلك الهيئات، ودخل النواب علشان يشرعوا.. الصحفيون والإعلاميون قالوا عاوزين القانون ولازم القانون، وكتير جدا من الحكومة بيشتكوا وقالوا الإعلام بيبوظ الدنيا، ودخل نواب البرلمان علشان يعملوا القانون لقوا الدستور بيقول إن لازم نشاور الهيئات.. طيب الهيئات دى مش موجودة!".
وتابع ساخرًا: "طيب لازم نطلع الهيئات.. طيب هنطلع الهيئات إزاى؟ من غير قانون؟.. لأ نعمل قانون من غير هيئات.. طب هتعمل قانون يطلع الهيئات إزاى؟ طيب هنعمل الهيئات ونطلع القانون ولا نطلع القانون ونعمل الهيئات"، مستكملاً: "الحكاية دى عاملة زى اللى بيبص على فيل من خرم الباب، كل واحد بيبص يشوف حاجة كل ما الفيل يتحرك، فكل واحد وصف الفيل غير التانى على حسب ما شافه".
وأضاف خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار one، أن المادة الدستورية الخاصة بالصحافة والإعلام فى إنشاء القوانين، من ضمن المشكلات الكثيرة فى بعض المواد الدستورية التى لم تنتبه إليها لجنة الخمسين عند وضع الدستور، لافتًا إلى أن الزخم الذى حدث فى دعم الدستور للانتهاء منه عند إنشائه لاستكمال خارطة الطريق خلف أخطاء كثيرة، مضيفا: "إننا فى حاجة إلى تعديل بعض مواد الدستور، مضيفًا: "يبدو أننا فى حاجة إلى تعديل عدد كبير من المواد الدستورية، بسبب الزخم الكبير الذى حدث عند وضعه، ومش عيب إننا لو غلطنا نصلح، وعندنا فعلا مشاكل فى أكتر من مادة فى قانون الجمعيات الأهلية والتظاهر وغيره".
وتابع خالد صلاح: "وطبعا جزء من المشاكل إنه فى مشروعين، واحد جاى من الحكومة وآخر جاى من النواب، وطبعا المجلس الأعلى للصحافة مع كل التقدير والاحترام والإيمان والإخلاص والمحبة لقياداته، هناك مشكلة فى قانونية المجلس بعد صدور الدستور، وطبعا هنفضل مضيعين نفسنا فى كل هذا الحوار السفسطائى الجدلى القائم على خلاف فى تفسيرات الدستور والقائم على مناخ من عدم الثقة".
واستطرد: "بتوع المجلس الأعلى للصحافة هيقولوك إيه، هيعملوا الهيئات وهيطيرونا يا إكسلنس، واحنا نقفلهم ونقولهم لأ القانون الأول، والطرف التانى هيقول إن بتوع المجلس الأعلى للصحافة دول خاربينها وقاعدين على تلها وعمالين يعينوا فى رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير، ومفشلين المؤسسات الحكومية اللى واخدة دعم من الحكومة مليار و200 مليون جنيه، رغم إن أنا برفع الدعم عن البنزين ومن بطاقات التموين وبدى ليه الدعم لمؤسسات الصحفية القومية؟".
وتساءل خالد صلاح: "ليه الحكومة عاوزه 10 أو 15 مؤسسة صحفية قومية رغم إن الجرائد المطبوعة كلها واقعة فى الأرض؟ وأنت بتطبع كل ده ليه؟ وإيه الفرق بين الأخبار والأهرام والجمهورية وروز اليوسف وغيرها؟" وتابع: "حوّل المؤسسات دى لديجيتال خليها تطلع مواقع إلكترونية، وفر الورق الفظيع اللى بيطبع ومش بيتباع وبيرجع مرتجع وبيتباع بالكيلو، كفاية جورنالين للحكومة وحول الباقى وإصداراته لمواقع إلكترونية، ووفر الورق والحبر يمكن لما تشتغل ديجيتال تعزز المنافسة، وخد بالك إن 95% من القراءة فى الديجيتال، والناس مبقتش تمسك الجرايد".
وأضاف: "هل فى حد شجاع يقدر يغير ده؟ للأسف مفيش، أنت النهاردة كمؤسسات صحفية بتدعو الناس إنها تروح المدن الجديدة وتنفتح وتسافر علشان مصر تتوسع، طيب ليه كل المؤسسات الصحفية القومية واخدة مبانى ضخمة جدا فى وسط البلد؟"، مردفا: "أنت عندك مشكلة فى الصحافة وبتمولها وبتدعمها ومش بتاخد منها".
وطالب خالد صلاح بإجراء تعديل دستورى من قبل البرلمان على المواد التى بها مشكلات ولا يصلح تطبيقها على أرض الواقع، قائلا: "ما تعدل وهو التعديل يخوف؟!، وأنت عارف إيطاليا عاملة تصويت على تعديل الدستور".
شدد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، على ضرورة عودة القوة الناعمة لمصر، ودعم الدولة للسينما والفنون لمواجهة الحرب التي تخوضها الدولة، مطالباً بلملمة شمل المصريين مرة أخرى والوقوف أمام الأكاذيب الموجهة مصر.
واعتبر خالد صلاح أن دعم الدولة للسينما ليس رفاهية بل سلاح مهم جداً، لذرع أفكار بطريقة أفضل وأقوى بكثير من الخطب السياسية والإعلامية، ويجب استخدامها الآن لتقديم فن حقيقى وراق لموجهة الخونة وتخليد وتوثيق خيانات حدثت من كثيرين مثل أيمن نور وأمثاله ضد مصر.
وقال خالد صلاح إنه من وحى ما حدث فى قضية فيلم قناة الجزيرة، وبعد أن كشف بعض الناس على فيس بوك شخصيات بعض المجرمين الذين زوروا الفيلم عن الجيش، تبين أن هناك أموالا تقدر بـ30 و40 ألف دولار أنفقت يوميا للترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعى، قائلا: "من الواضح إن بعض زملائهم أدلوا بمعلومات عنهم بعدما تبينت لهم خيانتهم، أتمنى يتعمل ليهم قضية قريب، وياخدوا حقهم بالقانون، لأن فى تزييف ضد القوات المسلحة المصرية، وتحريض للشباب ضد القوات المسلحة".
وتابع: "من وحى الفيلم، أقول إن السينما المصرية منذ ثورة 52 مرورا بأول فترة السبعينيات لعبت السينما والدراما والأغنية دوراً مهماً فى تصدير صورة عننا برة، وفى لملمة المجتمع بقوة وبحزم وبروح حلوة، يعنى تسمع عبد الحليم فى أغانى الثورة، مش محتاج خطبة من عبد الناصر، مش محتاج مقال من الأستاذ هيكل فى الأهرام، هو حليم يشعننك، أو الأبنودى يكتب رسايل حراجى القط، وتشوف العمالة اللى فى السد، والصور والغناء، والأفلام اللى اتعملت عن السد وفيها قصص حب جميلة".
واستطرد خالد صلاح: هنا نتحدث عن قوة مصر الناعمة، السينما والمسرح والفنون اللى قدرت تلم الناس، وتوصل رسالة أبسط بكتير من الطريقة اللى السياسيين بيعملوها، السياسيين ملخومين ومش عارفين البيضة قبل الفرخة ولا الفرخة قبل البيضة، والهيئة الوطنية قبل القانون ولا القانون قبل الهيئة الوطنية".
وضرب رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، مثالاً بالسينما الأمريكية، والدور الذى لعبته فى دعم سيطرة الولايات المتحدة على العالم، قائلا: "تقلب فى السينما الأمريكية، فى عز ما الشرطة والسود بيتخانقوا مع بعض، سبع تمن أفلام، مطلعينلك إن فى ضابط فاسد و15 ضابط كويسين كشفوا الفاسد، فالسينما ترجع الثقة بين المؤسسات وبين الناس، تلاقى الجيش الأمريكى مطلع عين أم العالم، ومحتل نص الأرض، وبيضرب المدنيين، وبيحتل بلدان برا القانون، وتلاقى البنت الصغيرة اللى بتودع حبيبها على باب الطيارة، وحبيبها بيكتبلها رسالة من بغداد وإزاى هو بيدافع عن القيم فى بغداد إلى آخره.. الكلام ده ممكن يبقى مفقوس بالنسبة لينا فى الشرق الأوسط، لكن المواطن الأمريكى بيقعد ويؤمن ثانى بالدور اللى ممكن يلعبه الجيش الأمريكى، رغم أنه جيش غازى وظالم، لكن هو كمواطن يستقنيس ويحس أن جيشه مسيطر".
وقال صلاح: "إن ما أنتج منذ 25 يناير وحتى الآن محصّلش لا سينما حقيقية ولا غناء حقيقى ولا فن حقيقى، له علاقة بلملمة الناس على بعض، ولذلك بنتفزع قوى، من مقال فى نيوروك تايمز، وبنتخض قوى من واحد عمل تريقة فى محطة حقيرة من المحطات التافهة المتمولة من المخابرات التركية والقطرية سواء فى تركيا أو لندن، بننزعج قوى من فيلم زى بتاع الجزيرة كأننا مش لاقيين حد يرد، أنا بطالب بدور ثانى للدولة فى صناعة السينما".
وأضاف: "احنا شوفنا رئيس الحكومة قابل المسئولين عن صناعة السينما وبعض رموزها وقالوا هيدعموا صناعة السينما، ودية مش حاجة بسيطة، ولا فلوس حرام، وضايعة، ولا هلس، ولا الكلام ده، السينما دية سلاح مهم جدا للناس، السينما بتلملم، وبتزرع قيم وأفكار بطريقة أرقى وأنعم بكثير من الدش اللى عمال تدشه فى الإعلام، أو فى أى قناة ثانية، والمقالات الكثيرة والخطب العصماء، فأنا بدعوا هذه الحكومة، والدولة كلها لإعادة التفكير فى دور للسينما والفنون، والتعبير عن الأفكار".
وتابع: "أنا بشوف إعلانات عن الإصلاح الاقتصادى، رغم إنى مؤمن باللى بيحصل، لكن الإعلانات مش حاببها، زى بالإصلاح الجرىء نقصر الطريق، الإعلانات دية بتحسسنا لما كنا فى حوش المدرسة، ويكتبلك النظافة من الإيمان، والحوش كله زبالة، حافظوا على الكتب وعلى اللوحات المدرسية، واحنا نقطعها وكل حاجة، والعقل السليم فى الجسم السليم وأى نظار يلغى حصة الألعاب عادى جدا".
واستكمل خالد صلاح حديثه: "رغم إنى واحد من الناس مقتنع إن خططنا الاقتصادية الحالية خطط صائبة نظريا، سيبك من التطبيق اللى ممكن يحصل فيه لخبطة، لكن نظريا صح احنا لازم نمشى كدة واحنا اللى نستحمل ما نشحتش من حد إلا إن برضوا الشعارات مضيقانى، ومش حاسس إنها مؤثرة، وحاسس ان احنا صرفنا فلوس على الفاضى، ومفيهاش أى بعد إنسانى، مفيهاش صورة طفل بيضحك، بنت صغيرة على مرجيحة نشوف الأمل، جندى واقف بقوة وماسك سلاح بحيث تحس احنا كشعب بندعم مين، فأنا رأيى إن الفن غاب شوية، يمكن الناس خايفة، يمكن الفنانيين خايفين، يمكن معايير إنتاج".
وتابع: بصوا إزاى الولايات المتحدة مسيطرة على العالم بهذا السلاح، هما بيكذبوا احنا مش هنكذب، بس طلع قصص، قصص مخابراتيه قوية من ملفات المخابرات العامة المصرية، طلع قصص من اللى حصل واللى بيحصل فى سينا، وأعمال فدائية عملوها ناس أطهار فى الشرطة المصرية، قلب كده فى أى محطة أجنبية بتشوف عليها أفلام فى السينما الأمريكية، كلمنى كام مرة شفت ضابط شرطة، ده 90% من الأفلام الأمريكية فيها شرطة، ولازم يقدملك الشرطى بطريقة، مش عشان الشرطة بتاعتهم فلة، دية شرطة بنت ستين فى سبعين، وانتم شفتم بيقتلوا السود فى الشوارع عادى، وفى ناس بتطلع برة المحاكمة، لكن هو عايز يقولك أنت من غير هذا العنصر مالكش حاجة، فى ضابط فاسد نحاسبه، فى عسكرى فاسد نحاسبه، وطول الوقت حاطتلك البنت الصغيرة اللى اتحبست فى أوضة ومش عارفة تعمل إيه فكلمت 911، فالشرطى الطيب جالها، وقالها فى حاجة يا بنتى ومشى فالعصابة جت وقتلت الشرطى فالبنت تعيط، وسينما بقى، إحنا الحكاية دية غايبة عننا خالص، احنا بنتكلم ونخطب، لكن فن وقيمة نلملم فيها بعض مابيحصلش".
وطالب خالد صلاح رئيس الوزراء شريف إسماعيل، بتفعيل ما ما وعد به من توجيه دعم لصناعة السينما، قائلا: "إن شاء لله نتبرع لها، هتقول اتجنن لأ، لأن القيمة اللى هتعملها أقوى بكثير، هو احنا مانقدرش نعمل فيلم سينما عن قطر وتميم والخيانة اللى موجودة فى الدوحة، أو الخونة اللى بيقبضوا من ضباط المخابرات التركية وبيدوهم على قفاهم فى تركيا، أيمن نور واللى زيه، بينضربوا على قفاهم من ضباط المخابرات التركية، وبيقفوا زى الجزم لأن اللى بيدفع هناك، واللى مأمنه هناك، يتمطع بس على جيش بلده فى تويتر، أو يشتم أهل بلده على فيس بوك، لكن قدام ضابط المخابرات التركية ميقدرش ينزل من مدينة لمدينة من غير ما يبلغ الضابط اللى مشغله، دور السينما تقدر تخلد خيانتهم، السينما تقدر تجمع، بدل بالإصلاح الجرىء نصلح الطريق، مع الاحترام للى اجتهدوا، ده آخر أجتهادهم، اجتهاد خطابة، مصر محتاجة المشروعات القومية والشغل اللى بيحصل محتاج يتصور عدل، ده خالد يوسف لما خد الكاميرا وطلع فى الطائرة الهليكوبتر، وصور الميادين فى 30 يونيو، مفيش فى دماغنا لقطة غير دية اللى الإخوان قالوا عليها فوتو شوب".
وقال: "العاصمة الإدارية مش متصورة، المليون ونص مليون فدان مش متصورة، وهنا ماتسيبش خالد صلاح، وفلان وعلان يخطبوا، عايزين نوجه بوعى عام للدولة مش عيب، كثير جدا من الأفلام الهوليوودية اللى بتشوفها وبتعجبك دية وراها فكر للدولة فى الولايات المتحدة، مش عيب الدولة تستخدم قوتها الناعمة، بدل ما احنا قضينا طبل وزمر من أول 30 يونيو يجى سنة، ولأنه مش فن مقعدش فى القلوب، مش وقف الخلق وأم كلثوم وهى بتزرع قيم وطنية غير مباشرة، مش صلاح الدين الأيوبى، اللى خلاك تبص للنضال من أجل القدس بطريقة مختلفة وإنسانية مش خطابة".
واستكمل حديثة: "من وجهة نظر العبد الفقير إلى الله، يجب أن تنظر الدولة مرة أخرى لصناعة السينما بطريقة مختلفة، وأنا بدعو إلى تدخل الدولة فى هذه الصناعة، واختيار نصوص والعمل عليها، إحنا وحيد حامد غير أفكارنا عن تاريخ الإخوان بمسلسل الجماعة، عن التطرف فى مسلسل العيلة، هى الأفكار دية إيه، احنا اتعلمنا نحترم بعض والجيران من دراما رمضان، اتعلمنا نفكر ونقرى كتب وندور على معلومات عامة من نيللى فى الفوازير، دور الميديا الحقيقية والفن الحقيقى إنه يملى القلوب وعى".
ودعا صلاح إلى تدخل الدولة فى صناعة السينما، والبدء فى أعمال درامية وسينمائية بتخليد بطولات الأبطال وخيانات الخائنين، مضيفا: "بس أعمال مش عبيلوا واديلوا، نقعد نشوف أساتذة كبار، وحيد حامد وسيناريستات كبار فى الكوميديا والدراما والأكشن، ونجيب الناس اللى مش شغالة دلوقتى، وندعمها، كلنا ندعمها، ونجسد السنوات العجاف اللى مرينا بيها، وإزاى القيم اللى احنا رايحين ليها فى هذا البلد، تظهر بقوتنا الناعمة، وإزاى نحارب حربنا الإعلامية، والخونة اللى فى تركيا ولا فى قطر، والأوساخ اللى بيضربوا على قفاهم من ضباط المخابرات، إزاى نخلد خيانتهم فى السينما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة