كشف المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، عن خطط الوزارة للنهوض بصناعة النسيج خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن الوزارة تستهدف إنشاء 10 مدن لصناعة النسيج، بدأت بطرح المرحلة الأولى بمدينة كفر الدوار خلال الأسبوع الماضى، كما تم أمس طرح إنشاء مدينة أخرى بالمحلة الكبرى، بالإضافة إلى طرح - خلال الشهر الجارى - مليون متر لإنشاء مدينة صناعية للنسيج بمدينة بدر.
وأضاف "قابيل"، خلال كلمته بالمؤتمر الوطنى لدعم زراعة القطن والنهوض بصناعة النسيج، اليوم الاثنين، أن استراتيجية الوزارة تتضمن النهوض بـ4 صناعات، أولها صناعة الغزل والنسيج، خاصة أن مصر لديها ميزة تنافسية بتلك الصناعة، حيث تبلغ نسبة 16% من حجم صادرات الصناعية المصرية، ويعمل بها 1.2 مليون نسمة، كما تلبى احتياجات 70 مليون مواطن من الغزل والنسيج والملابس الجاهزة.
وأوضح "قابيل" أن صناعة الغزل والنسيج تواجه مشاكل متعددة، بداية من زراعة القطن وجودته، وجودة المحالج، مشيراً إلى أنه يؤيد زراعة القطن قصير التيلة وفتح باب استيراده، وفقا للأماكن والاشتراطات التى تحددها وزارة الزراعة، لافتا إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل قرارات مجلس الوزراء، عقب اجتماعه مع المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، والخاصة بوضع أسعار استرشادية للغزول، ودعم صناعة الغزول، ووضع نسب محددة من الهالك.
وكشف وزير الصناعة عن اتفاق المجلس الأعلى للاستثمار على تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الصناعة واتحاد الصناعات، لدراسة توفير التمويل للمصانع التى تحتاج مواد خام، بفائدة مخفضة تصل إلى 12%، موضحاً أن اللجنة ستدرس أيضاً إمكانية الشركة سداد القرض عقب إعادة تمويلها.
وأضاف "قابيل"، أنه "للأسف ليس هناك علامة مصرية عالمية مشهورة مسجلة "براند" بقطاع الغزل والنسيج المصرى"، مؤكداً أن أغلب مصانع الغزل والنسيج إما تعمل لصالح الغير أو ليس لديها ماركة، لذا تم الاتفاق مع مركز تحديث الصناعة لتخصيص جزء لمساندة الشركات لتسجيل "براند" بها لإضفاء قيمة مضافة للمنتجات المصرية، موضحاً أن أحد مصانع النسيج الإيطالية بالإسكندرية وقع بروتوكول تعاون مع مدارس التعليم الثانوى الصناعى بالمحافظة لتدريس المناهج الإيطالية وتدريب المدرسين بإيطاليا لتأهيل الشباب قبل التحاقهم للعمل بمصانعها.
من جانبه قال عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن القطن المصرى تعرض للعديد من التغيرات المحلية والعالمية ما أثر على زراعته، من بينها ارتفاع تكاليف الإنتاج من جنى يدوى وتذبذب الأسعار العالمية، لافتاً إلى أنه تم زراعة 33 ألف فدان أقطان إكثار لإنتاج تقاوى منتقاة لزراعة القطن، قائلا، "أكتر حاجة بتضايقنى إنى مكملش الشغل اللى عاوزه".
وأضاف وزير الزراعة، أن الوزارة تبنت استراتيجية جديدة لإنتاج وتسويق القطن المصرى منذ بداية ٢٠١٥، ترتكز على استنباط سلالات جديدة، وتوفير الاحتياجات الفعلية من القطن الشعر للتصدير، وتطوير محالج الأقطان، ومعالجة التشريعات لتغليظ عقوبة الشركات بمنع خلط القطن المصرى مع الأقطان الأخرى.
وطالب وزير الزراعة رجال الصناعة بضرورة تحديث خطوط الإنتاج لصناعات الغزل والنسيج، قائلا، "مفيش وزير فى الدنيا يعرف كل حاجة، وعمرى ما بتعب من شغل، ومبخافش غير من اللى خلقنى، وأكتر حاجة بتضايقنى إنى مكملش الشغل اللى عاوز أعمله".
من جهته، كشف الدكتور أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال، عن الانتهاء من دراسة تطوير شركات الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال خلال شهر فبراير أو مارس المقبل، والتى ينفذها أحد المكاتب الاستشارية العالمية، مضيفا أن الوزارة تعمل على دراسة أخرى لتطوير سلاسل صناعة النسيج بكل مرحلة منفردة.
من جانبه قال محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، إنه علينا استلهام شخصيات كطلعت باشا حرب، ومحمد على باشا، والقائد العظيم جمال عبد الناصر، عند الرغبة فى النهوض بصناعة الغزل والنسيج .
وأضاف "خميس"، أنه لابد من تكاتف الحكومة والعمال ورجال الأعمال فى الصناعة والاستثمار للنهوض بصناعة الغزل والنسيج، خاصة فى ظل القيادة السياسية الحالية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومدى إيمانه ودعمه للنهوض بتلك الصناعة، قائلا، "لابد من إحياء قطاع الأعمال العام"، لأن صناعة الغزل والنسيج قادرة على النهوض بمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة