وصف الروائى والمفكر السياسى عمار على حسن، رسالة الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حول التعاون لحماية التراث الثقافى المعرّض للخطر بأنها جيدة وطبيعية ومفهومة نظرا لأن التهديد الأكبر للتراث الثقافى الإنسانى حاليا تقوم به الجماعات الإرهابية لاسيما فى العراق وسوريا، والتى يعلن الأزهر خوضه حربا فكرية وفقهية ضدها.
وأضاف عمار فى تصريح خاص لـــ"اليوم السابع"، أن رسالة هولاند تأتى ردا على البيان الصحفى الإيجابى الذى أصدره الأزهر بمناسبة عقد مؤتمر "حماية التراث الثقافى المعرّض للخطر" الذى اختتم أعماله فى أبو ظبى فى الفترة اليوم تحت رعاية اليونسكو، بما يعنى أن باريس تقدر موقف الأزهر، الذى سبق أن أصدره بيانات وتصريحات يرفض فيها قيام القاعدة أو داعش بهدم آثار.
وتابع عمار "فرنسا التى تتعرض لإرهاب متواصل من قبل التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها داعش، ويقطنها نحو ستة ملايين مسلم، تحتاج إلى الأزهر فى نشر ثقافة الاعتدال ومحاربة الإرهاب، أى تحتاجه فى مسألة سياسية بامتياز إلى جانب المسائل الثقافية المتعلقة بالحفاظ على التراث الإنسانى والآثار".
وأكد المفكر السياسى، أنه رغم الانتقادات التى توجه للأزهر فى بعض تصوراته وتصرفاته فإن أحدا لا ينكر أن له مكانة عالمية، وهناك من يعول عليه، ويلجأ إليه فى الحرب الفكرية والفقهية ضد الإرهاب.
