قبيل سفره للقاء بطريرك اليونان.. هل يحل "تواضروس" خلافات الأقباط التاريخية مع كنائس العالم؟.. زاخر: زيارات البابا ليست بدعة والوحدة الكنسية هى الأصل ومشاكل "شنودة" بالداخل منعته من السعى إليها

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 04:00 ص
قبيل سفره للقاء بطريرك اليونان.. هل يحل "تواضروس" خلافات الأقباط التاريخية مع كنائس العالم؟.. زاخر: زيارات البابا ليست بدعة والوحدة الكنسية هى الأصل ومشاكل "شنودة" بالداخل منعته من السعى إليها البابا تواضروس يسعى لعلاقات طيبة مع أبناء العمومة من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى أربع سنوات هى مدة جلوسه على كرسى الباباوية، فتح البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية أبواب كنيسته أمام باقى الكنائس المسيحية وأعلن فى أكثر من مرة أن كافة الكنائس أعضاء فى جسد المسيح ساعيًا نحو "الوحدة الكنسية"، التى قال إنها تبدأ بتوحيد موعد الاحتفال بعيد القيامة ليحتفل به كل مسيحيى العالم فى نفس الوقت، لتصبح خطوة زيارته للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية بعد أيام خطوة فى طريق طويل رسمه البابا لنفسه ولمستقبل الكنيسة القبطية المصرية.

زيارة البابا للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية هى الأولى منذ ربع قرن، وتأتى على خلفية صراعات تاريخية بين الكنيستين الأرثوذكسية المصرية التى تقود عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والكنيسة اليونانية العضو القوى فى عائلة الكنائس الأرثوذكسية الغربية، وفقًا لما يوضحه كمال زاخر الكاتب المختص بالشأن القبطى.

البابا تواضروس وخلال الأربع سنوات الماضية، زار بابا الفاتيكان وخصص يوم العاشر من مايو لكل عام ذكرى للمحبة الأخوية بين الكنيستين يتبادلا فيها الزيارات والصلوات وهو ما عبر عنه بابا الفاتيكان فى رسالة لتواضروس قائلا: "أتذكر، وكلى امتنان للرب، الخطوات التى اتخذناها معا على طريق المصالحة والصداقة بعد قرون من الصمت وسوء الفهم بل والعداء، الكاثوليك والأقباط يلاقون بعضهم البعض بشكل متزايد، ويدخلون فى حوار، وتعاون معا من أجل خدمة الإنسانية".

كذلك فإن البابا زار بنفسه الكنيسة اللوثرية السويدية وشارك فى الصلاة مع رئيسة كنيستها هناك وهو الأمر الذى واجه اعتراضات التيار المتشدد فى الكنيسة، على خلفية "حرومات" بين الكنيستين، وهو نفس الموقف الذى يواجهه البابا حاليًا أثناء زيارته للكنيسة اليونانية.

إلى جانب حرص البابا تواضروس على حضور اجتماعات دورة مجلس كنائس الشرق الأوسط التى عقدت بالأردن منذ شهور بنفسه، فاتحًا الباب أمام مزيد من علاقات التآخى بين الكنائس فى منطقة الشرق الأوسط.

يرى كمال زاخر  الكاتب المختص بالشأن القبطى، أن الخطوات التى اتخذها البابا تواضروس وزياراته المتكررة للكنائس المختلفة هى استكمال لطريق طويل بدأه البابا شنودة الثالث الذى لم تساعده ظروف عصره وخلافاته مع السادات على المضى قدمًا فيه.

"الأصل هو الوحدة وليس الانقسام" يؤكد زاخر ويلفت إلى أن لقاء البابا تواضروس مع بطريرك الكنيسة اليونانية ليس مجرد زيارة بروتوكولية إنما يترتب عليه عدد من النتائج منها عودة الكنيسة القبطية المصرية لأشقائها فى الإيمان وهى  الكنائس الأرثوذكسية الغربية.

ويتابع: إذا كان البابا تواضروس قد سعى لعلاقات طيبة مع أبناء العمومة من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية فمن الأولى به التقارب مع أشقائه الكنائس الأرثوذكسية الغربية معتبرًا الزيارة مدخلًا لحوار مسكونى بين الكنيستين.

ويستكمل: البابا شنودة أدخل مصر فى عضوية مجلس الكنائس العالمى وكذلك مجلس كنائس الشرق الأوسط وسعى أيضًا لتأسيس مجلس كنائس مصر قبل وفاته فاستكمل البابا تواضروس خطواته، لذلك فإن ما يفعله البابا الحالى ليس بدعة كما يحاول أن يصفها المتشددون.

يشير زاخر إلى أن العلوم اللاهوتية ترجمة الكتاب المقدس شهدت تقدمًا كبيرا فى السنوات العشرين الأخيرة مما يساعد على خلق بيئة صحية لبدء حوار مسكونى بين الكنائس ذات الإيمان الواحد أو المختلفة فى الإيمان.

الجدير بالذكر أن البابا تواضروس قد تعرض لهجوم كبير من التيار المتشدد فى الكنيسة بعد استقباله رئيسة الكنيسة اللوثرية فى الكاتدرائية وكذلك بعد الإعلان عن زيارته لرئيس الكنيسة اليونانية بأثينا.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة