قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن المكاسب الأخيرة التى حققتها القوات السورية على الجماعات الإرهابية فى مناطق عديدة من البلاد وأبرزها مدينة حلب، دفعت إلى دعوات بين بعض مستشارى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، فضلا عن كبار المخططين الاستراتيجيين فى الولايات المتحدة للتوقف عن دعم جماعات المعارضة السورية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الاثنين، أن البعض يعتقدون أن حرب الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد فشلت بالفعل، وأنه بات على الولايات المتحدة التحالف مع روسيا وربما الحكومة السورية فى تنسيق هجمات شاملة على الجماعات المتطرفة فى البلاد.
وأشارت إلى أن الخسائر الكبيرة التى تتكبدها الفصائل المتمردة ضد الرئيس الأسد، دفعت لتسريع تغير الحسابات السياسة فى الولايات المتحدة فى لحظة حاسمة بالنسبة للحرب السورية، جنبا إلى جنب مع انتخاب الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، مما يشير إلى تحول دراماتيكى عندما يتولى السلطة رسميا فى يناير المقبل.
الرئيس الأمريكى الجديد لم يقدم خطط مفصلة بشأن سياساته تجاه سوريا، لكنه وضع فى الخطوط العريضة ما يؤكد إنهاء سياسية إدارة أوباما، التى زودت الميليشات المناهضة للرئيس الأسد بالسلاح والتمويل فى محاولة للإطاحة به.
وهو التوجه الذى أعرب وزير الدفاع الأمريكى السابق روبرت جيتس، فى مقابلة صحفية سابقة، قائلا إنه ليس من المحتمل أن تواصل الولايات المتحدة التزامها بالدعم العسكرى اللازم للإطاحة بالأسد. مضيفا "أعتقد أنه بات علينا أن نبدأ بأن نكون واقيعيين.. فالأسد سوف يبقى فى السلطة والروس ملتزمون بذلك".
تعيينات ترامب فى إداراته الجديدة تشير إلى تحول نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا. واختار الرئيس الأمريكى الجديد الجنرال المتقاعد مايكل فلين، مستشارا للأمن القومى، كما عين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا للدفاع.
وانتقد كلا من فلين وماتيس، سياسات الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما، حول سوريا والحرب على تنظيم داعش. وقد دعا ماتيس لقرار من الكونجرس يجيز استخدام قوات الولايات المتحدة فى مواجهة داعش إذا لزم الأمر.
