أكثر من 6500 شاب مصرى من مهندسى وعمال شركة "بتروجيت" يسابقون الزمن من أجل الانتهاء من تنفيذ مشروع تنمية حقل "ظهر"، منصة الغاز، الذى سيغير وجه الحياة فى مصر خلال السنوات القليلة المقبلة، وحقل "ظهر" المكتشف من قبل شركة "إينى" الإيطالية، الشريك الأجنبى لـ"بتروبل"، يعادل نصف احتياطى مصر من الغازالطبيعى، ونصف كل ما حققته كل الشركات الأجنبية العاملة فى استكشافات الغاز الطبيعى فى مصر طوال سنوات وجودها وعملها بالبلاد.
وقال أحد المهندسين العاملين فى المشروع، رفض ذكر اسمه، إن هناك دول عديدة تعانى من حالة صدمة بسبب اكتشاف هذا الحقل، فى مقدمتها إسرائيل، إذ إن السوق المصرية كانت المستهلك المباشر لإنتاج شركات الغاز الإسرائيلية، وكانت تلك الشركات تأمل فى بيع إنتاج حقليها "التامار" و"ليفياتان" لمصر، مؤكّدًا أن البئر الاستكشافى "ظهر" تخطى سقف احتياطى حقول إسرائيل فى شرق المتوسط.
وأضاف المهندس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر ضربت أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال هذا الاكتشاف المهم، أولها سد احتياجاتها من الغاز الطبيعى، خاصة المستخدم فى محطات توليد الكهرباء، والثانية تصدير الفائض، وثالثًا سيشجع هذا الاكتشاف الكبير الشركات العالمية الكبرى على الاستثمار فى استكشاف المناطق البحرية المصرية، وسيزيد من شأن مناطق امتياز المياه العميقة فى مصر، التى تعد مناطق بكر وواعدة.
سمك الطبقات الحاملة للغاز 630 مترا وهو أمر غير معتاد
وأضاف مهندس آخر، رفض ذكر اسمه أيضًا، أن اكتشاف حقل "ظهر" بمنطقة امتياز "الشروق الجديد" فى البحر المتوسط، هو إنجاز خارق بكل المقاييس، إذ إن سمك الطبقات الحاملة للغاز يصل إلى 630 مترًا، ونحن فى مصر لم نعتد مثل هذه الاكتشافات من قبل، مؤكّدًا أن هذا الحقل وحده يكفى احتياجات مصر بالمعدلات الاستهلاكية الحالية لمدة عشر سنوات، حال استخراج نصف الاحتياطى الموجود بالحقل فقط.
وأضاف أن مصر تمتاز بوجود بنية تحتية قوية، من وحدات ومصانع ضخمة لإسالة الغاز الطبيعى وتصديره، فى دمياط وإدكو، كما أن لدينا أيضًا خطّى أنابيب لتصدير الغاز، ولدينا وحدات معالجة وتخزين فى حقول أخرى بمناطق الجميل وحقل التمساح وغيرها، مشدّدًا على جاهزية مصر للاستفادة بسرعة من هذا الكشف البترولى المهم.
وأشار المهندس العامل بالمشروع، إلى أن مصر كانت تستورد الغاز الطبيعى خلال السنوات العشر الماضية، بنسبة بلغت 3.6 ملايين متر مكعب، وارتفعت إلى 6 ملايين متر مكعب فى الوقت الحالى، والنسبة الحالية لا تكفى لتشغيل محطات توليد الكهرباء، واصفًا اكتشاف الحقل بأن "الخير سيعم على شعب مصر"، كما أن الاحتياطى من الغاز الطبيعى أصبح يزيد بنسبة 3 أضاف عن إنتاجية الغاز خلال الـ30 سنة الماضية.
حقل ظهر.. 30 تريليون قدم مكعبة من احتياطيات الغاز
يُذكر أن حقل ظهر تم اكتشافه فى منطقة "شروق" البحرية، على مسافة 200 كيلو متر من سواحل محافظة بورسعيد، ويُعدّ أكبر الاكتشافات التى تم تحقيقها فى منطقة البحر المتوسط، بالتعاون بين شركة بتروبل وشركة إينى الإيطالية، وتبلغ احتياطياته نحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، ستخصص للوفاء باحتياجات السوق المحلية من الغاز الطبيعى بنسبة 70%.
وتصل استثمارات حقل "ظهر" إلى 12 مليار دولار، ومن المخطط بدء الإنتاج المبكر من المشروع وفقًا لخطة التنمية المحددة فى نهاية عام 2017، بمعدل مليار قدم مكعب يوميًّا، على أن يتصاعد الإنتاج ليصل إلى ذروته بمعدلات تقدر بنحو 2.7 مليار قدم مكعب يوميًّا فى العام 2019، وقد انتهت أعمال الحفر فى 4 آبار، وجارٍ العمل فى الخامس، من إجمالى 6 آبار، هى إجمالى خريطة إنتاج المشروع فى خطته الحالية لبدء الإنتاج المبكر.
وكانت مصر تستورد الغاز الطبيعى خلال السنوات العشر الماضية، بنسبة بلغت 3.6 ملايين متر مكعب، وارتفعت النسبة إلى 6 ملايين متر مكعب فى الوقت الحالى، والنسبة الحالية لا تكفى لتشغيل محطات توليد الكهرباء، ووصف اكتشاف الحقل بأنه "سيعم الخير على شعب مصر"، كما أن الاحتياطي من الغاز الطبيعي لمصر يزيد بنسبة 3 أضاف من إنتاجية الغاز خلال 30 سنة الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة