أزاح السفير الروسى فى القاهرة سيرجى كيربيتشينكو، اليوم الثلاثاء، الستار عن تمثال ونصب تذكارى، للموسيقار الروسى العظيم نيكولاى ريمسكى كورساكوف، فى دار الأوبرا المصرية.
وبدأت الاحتفالية، التى أزيح خلالها الستار عن التمثال فى دار الأوبرا المصرية، بكلمة ألقتها إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا، أكدت خلالها على عمق العلاقات التاريخية بين كل من مصر وروسيا، حيث أن المصريين مرتبطون بشدة بالتراث والأدب الروسى، ومعظم الروايات الروسية أصبحت معروفة ومخلدة لدى الشعب المصرى.
ومن جانبه، أبدى الفنان الدكتور أسامة السروى صانع التمثال ابتهاجه بالمناسبة، مؤكدًا أن الشعبين المصرى والروسى يرتبطان بروابط وثيقة، كما أن ريمسكى كورساكوف كان من الفنانين والموسيقيين المميزين، الذين يستحقون أن تخلد أعمالهم داخل دار الأوبرا المصرية، أحد أهم رموز الموسيقى فى مصر والعالم كله.
وقال السفير الروسى فى القاهرة، سيرجى كيربيتشينكو، إن تمثال الموسيقار الروسى، هو تمثال رائع ويعكس عمق العلاقات الحضارية والثقافية بين روسيا ومصر.
ويعد التمثال إهداء من الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، والفنان النحات صانع التمثال الدكتور أسامة السروى، وهو الإهداء الثانى لدار الأوبرا المصرية بعد تمثال "تشايكوفسكى".
ودرس نيكولاى ريمسكى — كورساكوف، بين عامى 1856 و1862 فى الأكاديمية البحرية فى سانت بطرسبرغ، وانضم بعدها إلى مجموعة من الموسيقيين الذين عُرفوا فيما بعد باسم الخمسة، وكان له الفضل فى التعريف بالمدرسة الموسيقية الروسية فى المعرض الدولى الذى أقيم فى باريس عام 1889، حيث تجلت من خلال أعماله الأوركسترالية موهبته في ضبط الإيقاعات.
اقتبس ريمسكى — كورساكوف موضوعاته من المايثولوجيا الروسية (ما قبل فترة دخول المسيحية)، وحاول أن يعود بالموسيقى إلى الأصول الشعبية (الفولكلورية والأناشيد الدينية الأرثوذكسية)، وكان ذلك أحد مبادئ مجموعة الخمسة، التى كانت تضم عددًا من المؤلفين الروس المقيمين بباريس، ولعل من أكثر أعمال ريمسكى — كورساكوف شهرة، هى الموسيقى المعروفة باسم "شهرزاد"، والتى بناها على أساس المايثولوجيا، فى كتاب ألف ليلة وليلة، وهى المقطوعة الموسيقية التى تسمعها فى معظم الأعمال الفنية التى تجسد قصص ألف ليلة وليلة فى الشرق الأوسط والعالم.
جانب من الاحتفالية
تمثال الموسيقار الروسى ريمسكى كورساكوف فى دار الأوبرا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة