انطفأت أنوار أشجار الكريسماس فى محلات الهدايا ولعب الأطفال، بسبب ندرة إقبال المواطنين على شراء هدايا رأس السنة خلال العام الجارى، رغم اقتراب موعد الاحتفالات والإقبال الشديد فى مثل هذا الوقت من الأعوام السابقة على الشراء والاستعداد لبهجة الكريسماس، على خلفية ارتفاع الأسعار بسبب صعود الدولار الأمريكى، وتراجع القدرات الشرائية لدى جمهور المستهلكين، فيما رفع عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة شعار "سوف لن نشترى هذا العام شجرة"، استعارة لجملة الشاعر السورى الشهير نزار قبانى فى قصيدته "كل عام وأنت حبيبى، كإشارة على عدم توافر المال للشراء فى ظل موجة الغلاء وثبات الدخل الشهرى.
تراجع مبيعات المنتجات المكتبية الدعائية بنسبة 60%
كان يوم الجمعة الماضى قد شهد بدء تنفيذ قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، رقم 538 لسنة 2016، بشأن تعديل بعض فئات التعريفة الجمركية على 364 سلعة وُصفت بالاستفزازية، بنسب تتراوح بين 10 و60%، وفى هذا الإطار أجمع عدد من أصحاب محلات الهدايا ولعب الأطفال، على أن الركود الذى تشهده الأسواق خلال الفترة الحالية أثر على حركة البيع والشراء بدرجة كبيرة، ودفعهم لتخفيض الأسعار أكثر من مرة، والتنازل عن نسبة من هامش الربح المنكمش، فى سبيل محاولة بيع الكميات القليلة التى استوردوها منذ ثلاثة أشهر.
وكشف أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، عن أن السوق تعانى من تراجع فى إقبال المؤسسات والهيئات والشركات الحكومية والخاصة على شراء المنتجات الدعائية للعام الجديد بنسبة 60%، وهى المنتجات التى يكون أغلبها فى صورة "أجندات" مكتبية ونتائج تحمل أسماء المؤسسات والشركات على خلفية أيام السنة الجديدة، كنوع من أنواع الدعاية.
شعبة لعب الأطفال: أسعار أشجار الكريسماس زادت 30% عن 2015
وقال أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن أسعار أشجار الكريسماس وهدايا العام الميلادى الجديد لم ترتفع بالشكل الذى يعادل قفزات الدولار خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن صفقات استيراد كل ما يتعلق بالاحتفال بالعام الجديد تمت منذ ثلاثة أشهر ماضية.
وأضاف "أبو جبل"، أن أسعار أشجار الكريسماس ارتفعت بنسبة 30% خلال العام الجارى مقارنة بمستواها فى العام الماضى، وأن هذا الارتفاع بسيط مقارنة بالأعباء التى زادت على كاهل المستورد، ومنها زيادة الضريبة على القيمة المضافة لـ13%، إلى جانب صعود تكلفة الجمارك من 30 إلى 40% بداية من أبريل الماضى، فضلًا عن تراجع قيمة الجنيه المصرى وفشله فى مواجهة قفزات الدولار، الذى صعد من سعر 8.5 جنيه خلال يناير 2016 إلى حدود الـ18 جنيهًا خلال ديسمبر الجارى.
وأكد رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال فى تصريحه، أن الاتجاه العام للمستوردين خلال الفترة الحالية هو ترشيد الاستيراد، لا سيما فى ظل التعديل الأخير لقانون التعريفة الجمركية، الذى شمل الألعاب النارية وثقاب الكبريت والورود الصناعية وأوراق اللعب وألعاب الفيديو وأقلام الحبر الجافة وأقلام الرصاص.
