كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية- نقلا عن تصريحات لوزير إيطاليا للشئون الأوروبية "ساندرو جوزى"- أن رفض تعديلات حكومة رئيس وزراء إيطاليا المستقيل "ماتيو رينزى" يعد خطوة جديدة نحو تفكك الاتحاد الأوروبى.
وقال "جوزى" إنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، واصفا الخروج بالضربة الأولى للاتحاد، بدأت مناقشات بين حكومات الاتحاد الـ27 لإعادة إحياء سياساته لإبقائه فى خريطة القارة العجوز السياسية، لكن تلك الخطط منيت بهزيمة ثقيلة مع استقالة رئيس الوزراء الإيطالى "ماتيو رينزى" الذى اعتبر حجر أساس فى خطط الاتحاد الأوروبى لمواجهة خطر التفكك.
وسلط "جوزى" الضوء على مطالب الحركة اليمينية "فايف ستار" بخروج أوروبا من منطقة اليورو ووقف تداول تلك العملة، وهى خطوة من شأنها التسبب فى مزيد من الضعف للاتحاد الذى لم يفيق بعد من صدمة الـ"بريكست".
وكانت التعديلات الدستورية تهدف إضعاف سلطات مجلس الشيوخ والمجالس الإقليمية الإيطالية، لإطلاق يد الحكومة فى تقديم مزيد من الاصلاحات الاقتصادية، وقد ربط "رينزى" مستقبله السياسى بنتيجة الاستفتاء الذى رفض التعديلات، ليؤكد "رينزى" استقالته من منصب رئيس الوزراء الإيطالى.
وتسعى الحركة اليمينية "فايف ستار" حاليا إلى إيقاف التعامل بعملة اليورو، بحجة تسببها للعديد من المشاكل الاقتصادية التى تنوء بها إيطاليا، موجهة انتقاداتها لسياسة الاتحاد الأوروبى التى لم تتمكن من إيقاف ظاهرة الهجرة الغير شرعية، ورفع رواتب العمالة المتأزمة من تدفق المهاجرين.
ورأى مناصرو التعديلات أنها سوف توفر مزيد من الاستقرار للحكومة الإيطالية التى تعانى من الضبابية وتعمل فى أجواء هشة. ويتوقع مراقبو الأحداث السياسية أن تحصد الحركة اليمينية "فايف ستار" العديد من المكاسب فى حال تنظيم انتخابات مبكرة بعد الفراغ الذى خلفته استقالة "رينزى" فور رفض تعديلاته الدستورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة