دورى كرة القدم للمصحات النفسية يرفع شعار "اللعب أحدث طرق العلاج".. فريق مستشفى العباسية يحصد المركز الأول بين 13 مستشفى... كابتن "مجدى حسن" رئيس التمريض: الحب هو أفضل طريقة للتعامل مع المريض النفسى

الأربعاء، 07 ديسمبر 2016 10:33 م
دورى كرة القدم للمصحات النفسية يرفع شعار "اللعب أحدث طرق العلاج".. فريق مستشفى العباسية يحصد المركز الأول بين 13 مستشفى... كابتن "مجدى حسن" رئيس التمريض: الحب هو أفضل طريقة للتعامل مع المريض النفسى تمرينات الفريق
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"دولة العقلاء الشقيقة" هكذا يمكن وصف مستشفيات الأمراض النفسية التى تضم حياة كاملة لأصحاب الأزمات النفسية، على عكس ما رسخته السينما فى أذهاننا عن المرضى النفسيين، وهو ما ظهر واضحاً فى الأنشطة التى يقوم بها المرضى، والتى كان آخرها دورى كرة القدم الذى ضم 13 مستشفى، من ضمنها مستشفى العباسية الشهيرة، والتى حصد فريقها المركز الأول فى الدورى.

وجوه بسيطة فهمت الواقع بشكل زائد عن اللازم، فكان جزاؤهم أشكالا متنوعة من المرض النفسى ما بين الفصام والاكتئاب والهلاوس السمعية والبصرية، كل هذا لم يمنعهم من مواجهة الواقع مرة أخرى لكن مع من يعانون نفس معاناتهم، لتكون لحياتهم نكهة المجتمع الفاضل الذى ظلوا يبحثون عنه، حتى وصلوا إلى حجرات العباسية.

 

استقبال مدير المستشفى للفريق
استقبال مدير المستشفى للفريق


وتحدث الكابتن مجدى حسن، رئيس التمريض المدير الفنى لمستشفى العباسية لـ"اليوم السابع"، عن تفاصيل الدورة الرياضية التى أقيمت تحت رعاية الأمانة العامة للصحة النفسية بمستشفى المعمورة بالإسكندرية، تحت شعار "آن الأوان لتعرف أكثر عن المرضى النفسيين"، قائلا: "أعمل بمستشفى العباسية منذ 35 عاما، وكنت لاعب كرة قادم سابق بنادى الزمالك وقمت بعمل دراسات وحصلت على شهادات فى التدريب، ولم تكن هذه المرة هى الأولى التى نشترك فيها فى الدورة إذ تقام هذه الدورة منذ 4 سنوات، واشتركنا فيها بفرق من الرجال والسيدات، واشتملت الدورة هذا العام 4 ألعاب هم كرة القدم و الجرى 400 متر، وكرة الطائرة وتنس الطاولة، واخترت من المستشفى 12 لاعبا ليشاركوا فى البطولة".

 

الاستعداد للمباريات
الاستعداد للمباريات

 

الكابتن مجدى بعد الفوز
الكابتن مجدى بعد الفوز

وعن طبيعة المرضى المشاركين بالدورة قال الكابتن مجدى: "معظم اللاعبين الذين تم اختيارهم يعانون من الفصام والاكتئاب، وتتراوح أعمارهم من 18 عاما، وهم المرضى الذين تم اختيارهم من عيادة المراهقة وحتى سن 50 عاما، وهم المرضى النفسيون العاديون بالمستشفى، ونختار المرضى الذين يلتزمون بالعلاج بشكل صحيح ويتم عرضهم أولاً على طبيب باطنى، ليتأكد من قدرتهم على اللعب وطبيب نفسى، ثم نأخذ موافقة من حقوق المرضى ويمضى كل لاعب على موافقته على التصوير أثناء اللعب"، وأضاف: "التعامل مع المريض النفسى يجب أن يكون قائما على الحب وعدم التفريق بينه وبين أى شخص عادى، والهدف الأساسى من الدورة هو دمج المرضى النفسيين فى المجتمع، وإنتاج شخص قادر على العيش بشكل طبيعى".

 

جانب من تدريبات الفريق من الكابتن مجدى
جانب من تدريبات الفريق من الكابتن مجدى

وتابع الكابتن مجدى: "تضم بعثة المستشفى طاقم تمريض ليتابعوا جرعات العلاج الخاصة بالمرضى بشكل منتظم حيث يتناول كل مريض علاجه 5 أو 6 أيام فى الأسبوع، ونحافظ على هذه المواعيد فى المعسكر أيضاً، بالإضافة إلى وجود طبيب نفسى لأى ظرف، وكثير ما تحدث حالات لبعض المرضى فمنهم من يرفض اللعب فجأة ويقولك (مش هلعب أنت عاوزنى ألعب ليه)، وهنا أقوم بدورى معه وبتهدئته والحديث معه عن ذكرياته حتى يعود على اللعب، واستطعنا أن نحصل هذه الدورة على المركز الأول فى كرة القدم والجرى، والمركز الثانى فى تنس الطاولة والطائرة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة