عرض فيلم "آه" للمخرج المصرى مهند دياب ضمن فعاليات المسابقة الرسمية بمهرجان دلهى السينمائى الدولى فى الفترة من 3 – 9 ديسمبر 2016 الجارى وسط حضور عدد من الجمهور والمخرجين الهنود ومن مختلف دول العالم والذين أشادو بالفيلم وفكرته والتى تتناول قضية العنصرية ضد العرب والممارسات التى يكون بعضها ضد الإنسانية والتى شهدتها فرنسا بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة، ورغم تعقد القضية وتشابكها إلا أن مخرج الفيلم استطاع طرحها فى وقت قصير بحرفية بالغة.
فيلم " آه " للمخرج مهند دياب تم تصويرة فى فرنسا وهو المصرى الوحيد المشارك فى المهرجان. وينتمى الفيلم "آه" إلى الأعمال الروائية القصيرة التى يقدمها المخرج مهند دياب، والتى جاءت على خلفية مشاركته كأول عربى ومصرى فى مختبر kinoctambule الدولى بفرنسا، وهو واحد من أهم المختبرات السينمائية فى أوروبا وتم تصوير الفيلم بالكامل فى فرنسا وفريق عمل من فرنسيين وتشيلى .
وشهد العرض ترحابا شديدا من الجمهور وأعقبه مناقشة مع صانع الفيلم المصرى مهند دياب عن أحداث الفيلم وعن المعوقات التى واجهته كمخرج فى صناعة هذا الفيلم فى وقت قصير وعن أعمالة القادمة وطموحاته المستقبلية فى مجال صناعة الافلام وعن خلفيته العلمية والمهنية فى مجال صناعة الفيلم .
وعلقت الصحفية الهندية "بالافى برناويل" قائلة بأن الفيلم رائع للغاية ويدمى القلب حزناً عن ما خلفته افعال داعش من عنصرية فى العالم الغربى تجاه العرب والمسلمين .
كما أشادت المخرجة والكاتبة الهندية الكندية "برندا موراليدهار" قائلة لقد لمس الفيلم قلبى للغاية وهذا ما يجب أن تقوم علية صناعة الفيلم ويعد موضوع الفيلم بورتريه فى حد ذاته ومتعدد الخيوط الدرامية فمن خلال 6 دقائق شاهدنا فيلماً يعكس العالم من حولنا من وجهات نظر مختلفة تجمعت كلها بنهاية الفيلم فى خط واحد وهناك كان المغزى الحقيقى من كلمة "آه" ومعناها تجلى فى البداية والوسط والنهاية.
فيما أفاد "دكتور اناند سول" البريطانى من أستديوهات 45 البريطانية والمدير التنفيذى لمهرجان نيوكاسيل البريطانى بأنه حريص دائما على تفقد المهرجانات الدولية ولقاء الأشخاص المبدعين المختلفين ويعد السيد مهند دياب من هؤلاء الأشخاص الغير تقليدين بفيلمة غير التقليدى المؤثر والجميل فى نفس الوقت لقد أحببت طريقته فى عرض فيلمه وفى إجابته على الأسئلة بعد العرض وأتمنى له كل التوفيق.
كما أضاف معلقاً الممثل الهندى "سدارنا" قائلاً أحببت حقيقة هذا العمل لأنه من المضحك أن العالم أجمع يزيد من مشاحناته تجاه الإسلام وهو ما يعرف بالإسلاموفوبيا وبالرغم من كونى غير مسلم ولكن لدى أصدقاء مسلمين يعانون من بعض الأفعال العنصرية فى بلاد الغرب وقد عكس الفيلم بطريقة مثيرة غير متوقعة الأحداث فى تلك القضية الهامة فالفيلم مضحك ومؤلم فى نفس الوقت ولكنها الحقيقة بالنهاية..أعتقد بوجود مثل هذه الأفلام القصيرة نستطيع نشر الوعى حول قضايا العالم المعاصر.
أما عن المخرج الهندى "نيبون دنواه" أضاف: أعجبنى بشدة اختيار اسم الفيلم وما يخبئه من معانى صادمة داخل ذلك العمل الفنى وأضاف السيناريست الهندى "مانديد" بأن الفيلم صناعة جيدة وأتمنى لمخرج العمل مستقبلاً باهراً فى مجاله.
الفنان التشكيلى الهندى "بنسى فيليب" يضيف بقوله عجبنى بالفيلم إنه يفرق بين الديانة والإنسانية وأن الإنسانية لا دين لها فلدى العديد من الأصدقاء فى الخارج إذا بادرت بسؤالهم هل أنتم مسلمون تكون إجابتهم نحن من بنى الإنسان وهذا يكفى.
أما عن المخرج الكويتى "حسين قمشة" أضاف أنه أكثر ما أعجبه بالفيلم هو الإثارة الدرامية الفنية بالعمل من أول ثانية إلى آخر دقيقة بالفيلم وهذا ما حاول المخرج إيصاله وقد حدث ذلك بالفعل ونجح المخرج فيه وبالرغم من اختلافى معه فى عرض قطاع عنصرى بالشعب الفرنسى إلا أنه نجح بخلق التوازن بإنسانية ذلك الشعب فى نفس ذات اللحظات داخل اللقطات فى سياق الفيلم..
ينافس الفيلم فى المسابقة الرسمية لهذا العام للمهرجان حيث تختتم فعالياته فى التاسع من ديسمبر الجارى فى حفل كبير بمدينة نيودلهى بالهند بحضور النجمة الأوكرانية "ميرانام جوكر " والمفوض السامى لكندا بالهند وعدد من الفنانين ببوليوود فى مجال صناعة الفيلم المختلفة بالإضافة إلى تأكيد حضور سفراء العراق وسيرلانكا والمغرب والجزائر وفلسطين وتايوان فى الختام
يذكر أن الفيلم حصد العديد من الجوائز منها جائزة أحسن مونتاج وأحسن تمثيل وأيضًا جوائز أفضل فيلم بمهرجان بن جرير السينمائى الدولى بالمغرب وتكريم بمهرجان سطيف بالجزائر وشارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان شيلسيا السينمائى الدولى بالولايات المتحدة الأمريكية والمسابقة الرسمية لمهرجان طرابلس السينمائى الدولى بلبنان.
