تقرير للأمم المتحدة: المرأة العربية أقل حظا فى التعليم وفرص العمل.. 80% من المصريات تحصلن على مرتبات أدنى من الذكور بالقطاع الخاص..وتوقعات بوصول معدلات البطالة الشبابية لـ 29% بالشرق الأوسط بحلول 2019

الخميس، 08 ديسمبر 2016 02:00 ص
تقرير للأمم المتحدة: المرأة العربية أقل حظا فى التعليم وفرص العمل.. 80% من المصريات تحصلن على مرتبات أدنى من الذكور بالقطاع الخاص..وتوقعات بوصول معدلات البطالة الشبابية لـ 29% بالشرق الأوسط بحلول 2019 الأمم المتحدة للتنمية الانسانية
كتبت: دعاء غنيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف تقرير التنمية الانسانية العربية لعام 2016 الذى أطلقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائى تحت عنوان "الشباب وآفاق التنمية الانسانية فى واقع متغير"، عن أن 80 % من الفتيات العاملات بالقطاع الخاص بمصر تحصلن على  مرتبات أقل من الذكور، وأن نسبة الفجوة فى الأجور بينهما فى القطاع العام تصل إلى 35%، تكون مرتبات الشباب أعلى من مرتبات الشابات. 

 

وأعلى معدلات بطالة فى العالم للفتيات العربيات

ولفت التقرير إلى أن أعلى معدلات بطالة فى العالم تكون بين الفتيات العربيات، بما يمثل ضِعفُ ما هى للشبّان العرب تقريبًا، بنسبة 48 % مقابل 23 %، وبالمثل، فإنّ نسبةَ حصّة الإناث إلى الذكور من العمالة الهشّة فى المنطقة هى الأعلى فى العالم لعام 2013 بنسبة 177 % مقابل 102 % فى أميركا اللاتينية وبلدان الكاريبى و121% فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

 

المرأة العربية أقل حظًا فى الالتحاق بالتعليم وكذلك التحصيل فيه

كما كشف تقرير التنمية الانسانية العربية لعام 2016، عن أن أداءُ المجتمعات العربية يَقِلّ عن المتوسِّط العالمى فى التحصيل والإنجاز العلمى والمساواة فى فرص النفاذ إليه، فعندما يحاول الشبابُ العرب الحصول على عمل، يجدون أنّ السبيلَ التقليدى الرئيسى لتأمين فرص العمل، فى الحكومة، قد بات مغلقًا، فالعثورُ على عملٍ مستقرٍّ ومُرضٍ هو أحدُ أبرز التحدِّيات التى تواجه الشبابَ العرب، والاقتصاديات العربية لا تُوفِّر ما يكفى من وظائفَ خاصّة، غالبًا بسبب السياسات غير المستقرة التى تَعوق الاستثمارَ الخاص؛ إلى جانب الإجراءات الإدارية، والإخفاق فى بناء قاعدةٍ إنتاجية، وقلَّةِ فرص الحصول على الائتمان الذى تحتكره دائرة مفضَّلة وقوانينِ العمل المتشدّدة فى القطاع الرسمى، مشيرًا إلى أن النساءُ تعانى على نحو أكبر فى مجالاتٍ متعدّدة.

 

أكثر من ثلثى الشابات العربيات تعانى من الإقصاء بالقوى العاملة

وكشف التقرير عن وجود أعلى معدَّلٍ من الإقصاء بين القوى العاملة للشابّات العربيات بين مناطق العالم، بنسبة تصل إلى أكثرُ من ثُلُثَى الشابّات العربيات فى أعمار 15 – 29 عامًا لسْنَ فى قوة العمل، مقارَنةً مع 20 % للشبّان العرب و50 % لشابّاتٍ فى مختلف أنحاء العالم.

وأرجع التقرير انخفاض المشاركةَ النسائيةَ فى القوى العاملة إلى الأعراف الاجتماعيةِ المحافِظة، لافتًا إلى أن تدنى مشاركات الإناث يمثل هدر ضخم جدًا للموارد، خصوصًا لذَوات التعليم الجيِّد اللوّاتى يُمثِّلنَ طاقةً كامنةً غيرَ مستغلَّة فى العالم العربي.

ويُشير أحدُ التقارير إلى أنه من الممكن تَوسُّعَ الدَّخل القومى لاقتصاديات البلدان العربية بنسبةٍ تصل إلى 37 % إذا أُزيلَت الفجوات بين الجنسين، مؤكدًا أن المشاركةُ الاقتصادية ركنٌ فى تمكين المرأة، ويجب أن تكون أحدَ الأهداف الرئيسية للتنمية الإنسانية فى العالم العربي.

 

توقعات بوصول معدلات البطالة الشبابية لـ 29% بالشرق الأوسط بحلول عام 2019

وكشف التقرير عن أن إحدى أهمّ السِّمات المميِّزة لأسواق العمل العربية ارتفاع معدّلاتُ البطالة الشبابيّةِ؛ فهِى ما يَقرب من ضِعف المعدَّلات فى المناطق العالمية الأُخرى منذ أوائل التسعينيّات الماضية.  

وتُقدِّر منظمةُ العمل الدولية أن بطالةَ الشباب سوف تستمر فى الارتفاع لتَصل فى الشرق الأوسط إلى 29.1 %، وإلى 30.7 % فى شمال أفريقيا بحلول عام 2019، فى حين أن معدّلَ الذروة فى مناطق العالم الأُخرى لا يتجاوز 18 %.

 

فشل البلدان العربية فى توفير المهارات اللازمة لسوق العمل

وأوضح التقرير أن البلدانُ العربية تفشل فى توفير المهارات اللازمة لسُوق العمل، جزئيًّا لوجود عددٍ قليلٍ جدًّا من المرافق المدرسية والمعلِّمين المؤهَّلين، مشيرًا إلى أنه فى معظم البلدان غيرِ العربية، عادةً ما يضمن التعليمُ العالى والحصولُ على شهادةٍ جامعية للحاصلين عليهما نتائجَ إيجابيةً فى سوق العمل؛ لكنْ فى أجزاء عديدة من المنطقة العربية تَنزع معدَّلاتُ البطالةِ المرتفعةُ أصاًل إلى الازدياد مع مستوى المهارات، ويبدو التعرُّضُ للبطالة فى أعلى نسبةٍ بين ذَوى التحصيل العلمى الثانوى، وهذا ما يُعزِّز شعورًا عميقًا بخيبة الأمل والإحباط بين الشباب، ويَدفع الكثيرين منهم إلى الاختباء فى النظام التعليمى بدلاً من مواجهة بحثٍ يائس عن عمل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة