حقق فريق بوروسيا دورتموند العلامة الكاملة فى دور المجموعات من دورى أبطال أوروبا، بعد تصدره لمجموعته، لكن رغم ذلك يشوب أداء الفريق هذا الموسم بعض الخلل.
حقق دورتموند، حتى الآن، مسيرة رائعة فى دور المجموعات من دورى أبطال أوروبا، ليس بسبب احتلاله للمركز الأول فى مجموعته، التى ضمت حامل اللقب ريال مدريد فحسب، بل بتحطيمه لرقم قياسى فى عدد الأهداف المسجلة فى هذا الدور والتى بلغت 21 هدفا.
وهو رقم لم يسبق لفرق كبيرة، مثل برشلونة أو مانشستر يونايتد أو يوفنتوس تحقيقه، ويؤكد هذا الرقم على القوة الهجومية التي باتت تتميز بها كتيبة المدرب توماس توخيل بوجود القناص أوباميانج والخطير ماركو رويس العائد بقوة من الإصابة.
ولعل تطعيم الفريق بعناصر شابة وموهوبة أمثال الفرنسى عثمان ديمبلى والتركى إيمرى مور، أضاف جمالية أكثر على أداء دورتموند، الذى لم يعد يقتصر على اللعب التكتيكى الصارم وإنما أيضا يترك المجال للإبداع وإيجاد الحلول للاعبيه الذين يتملكون مهارات فنية عالية.
خلل فى الأداء الدفاعى
رغم التحسن فى الأداء الهجومى، ظهرت بعض نقاط الضعف فى فريق دورتموند، تُحتم عليه تداركها فى أقرب وقت إن أراد مواصلة مغامرته الأوربية بنجاح من جهة، والعودة للمنافسة على المراكز الأولى في البوندسليجا من جهة أخرى.
وأكد رويس، صاحب هدف التعادل أمس فى شباك ريال مدريد على هذا الأمر بقوله "إذا أردنا مواصلة رحلتنا في هذه المسابقة، علينا بداية تحسين أداء الدفاع".
وهذا بالفعل على ما يبدو أنه نقطة ضعف الفريق "الأصفر والأسود" هذا الموسم، بينما يحرز الفريق أهدافا كثيرة، تستقبل شباكه أيضا الكثير من الأهداف في العديد من المباريات.
وفى البوندزليجا، تلقت شباك دورتموند 15 هدفا من 13 مباراة وفى دورى أبطال أوروبا 9 أهداف من 6 مباريات.
ولعل عدم السيطرة على الكرة فى وسط الميدان، وعدم الإسراع فى استرجاعها من الخصم كانت أيضا من بين الأسباب التى جعلت فريق دورتموند يتلقى أهدافا سهلة، ضيعت عليه نقاط كثيرة فى الدورى الألمانى.
مباراة الريال قد تكون الانطلاقة
توماس توخيل أدرك نقطة الضعف فى صفوف فريقه، وأكد ضرورة معالجتها بسرعة.
وأبدى توخيل غضبه من الأخطاء التي ارتكبها دفاعه أمام ريال مدريد، مؤكدا في حوار مع القناة الثانية فى التلفاز الألمانى، أن ذلك لا يقتصر على مباراة ريال مدريد وإنما مشكلة يعانى منها الفريق أيضًا فى مباريات أخرى فى الدورى الألمانى.
بيد أن رد الفعل الذى أظهره الفريق الأصفر والأسود وتعديل النتيجة، بالرغم من أنه كان متأخرا بهدفين يمكن أن يشكل بداية الانطلاقة الجديدة لدورتموند على مستوى البوندزليجا أيضًا، خاصة أنه سيتجاوز أيضا فى المباريات المقبلة بعض العوائق التى كانت تؤرقه كثيرا وهى إصابة بعض عناصره الأساسية واضطراره للاعتماد على لاعبين شباب بدون خبرة كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة