فى إطار حملة "بتحصل" لمناهضة الاغتصاب نشرت مؤسسة قضايا المرأة المصرية شهادات حية من عدة نساء حول الاغتصاب الزوجى وأسبابه ضمن ورقة عمل مشتركة بين المؤسسة ومركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف.
وتنوعت الشهادات بين من تتعرض للضرب والعنف والإجبار على المعاشرة الزوجية مما أسفر عنه مشاكل صحية كبيرة، ومن يجبرها زوجها على المعاشرة بطريقة غير شرعية وأخرى كان زوجها يدس لها المخدر فى المشروبات ليتمكن من معاشرتها بطريقة غير شرعية حتى أدمنت على المخدرات.
وعرفت الورقة الاغتصاب الزوجى بأنه إكراه الرجل زوجته على ممارسة العلاقة الجنسية معه دون رضاء منها ودون رغبتها، مشيرة إلى أن المصطلح جاء من واقع شهادات النساء اللائى تعرضن لهذه الجريمة على اختلاف مستوياتهن الاجتماعية والتعليمية، وخلفياتهن الثقافية والدينية حيث وصفت الكثيرات منهن ما يحدث منه بعبارة "حاسة إنه بيغتصبنى"، وشددت الورقة على أن هذا المصطلح ليس نخبويًا ولا طبقيًا "بل هو أقرب مصطلح يمكن استخدامه لوصف هذه الجريمة وجاء على لسان الزوجات".
وقالت المؤسسة فى ورقة العمل إن هناك العديد من الأسباب وراء الاغتصاب الزوجى من أبرزها الثقافة الذكورية للمجتمع التى تسمح للرجل بممارسة كافة أنواع السلطة والإجبار على المرأة بغض النظر عما يقع عليها من عنف وايذاء بدنى ونفسى ومادى من هذا الزوج، بالإضافة إلى رغبة بعض الأزواج فى التأكيد على سلطتهم وقوتهم فى المنزل من خلال الإجبار على المعاشرة الجنسية.
ومن الأسباب أيضًا فى الاغتصاب الزوجى الاعتقاد الخاطئ السائد بأن "الزوج له الحق فى ممارسة الجنس مع زوجته وقتما شاء وكيفما شاء دون اعتبار لرغبة الزوجة أو رضاءها أو حالتها النفسية أو حالتها الجسدية فى ذلك الوقت،و أن على الزوجة الإذعان لرغبة الزوج حتى لو لم تشاء وأن للزوج الحق فى إجبارها على ممارسة الجنس معه بأى طريقة يرغبها حتى لو كانت طريقة غير صحية وهو ما أثبتته بعض الشهادات التى عانت من ضعف فى عضلة الشرج أو تهتك فى المهبل نتيجة للاغتصاب من الزوج".
ولفتت المؤسسة إلى أن قلة الوعى أو انعدامه أحيانًا تعد من أهم التحديات عند مواجهة هذه الجريمة بالإضافة إلى غياب القانون الذى يجرم هذه الممارسة، مع غياب دعم أهل الزوجة أو رفض الاعتراف بهذه الجريمة من الأساس وعدم رغبتهم فى مناقشة هذه التفاصيل مع ابنتهم، أو عدم رغبتهم فى أن تصبح ابنتهم مطلقة.
يشار إلى أن "بتحصل" هى حملة أطلقتها مؤسسة قضايا المرأة لمناهضة الاغتصاب تزامنًا مع الاحتفال العالمى بالـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة