أدى تحرك الجيش التركى ضد رجب طيب أردوغان فى منتصف يوليو الماضى، إلى تسليط الأضواء على المذيعة التركية "تروى هاندى فرات" بقناة "سى إن إن تورك" التى أجرت حوارًا مع "أردوغان"، حيث دعا "أردوغان" الأتراك للنزول للشارع لمواجهة الجيش لتكون المكالمة الأشهر فى تاريخ البلاد.
وقالت "فرات" لوكالة فرانس برس، أن هاتفها الذى تحدث إليه أردوغان عبر خدمة "فيس تايم" يتسابق الكثيرون لشرائه، وعرض مبالغ طائلة عليها للحصول عليه، مضيفة أن الهاتف حاليًا محفوظ فى درجها، وأحيانًا تستخدمه ولكن تحتفظ به.
وتشير "فرات" إلى أن رجال أعمال من السعودية وقطر وتركيا عرضوا عليها شراء الجهاز الذى يعتبر أنه لعب دورًا حاسمًا فى تغيير مسار تركيا.
وتوضح "فرات" أنها كانت تشعر بالقلق من الفوضى التى كانت ستبدأ فى تركيا، بعد قصف مقر البرلمان فى العاصمة أنقرة واندلاع اشتباكات فى قواعد عسكرية.
وبعد المقابلة، اقتحمت مجموعة من الجنود مقر مجموعة دوغان الإعلامية التي تضم مقر القناة، فى اسطنبول ثم انقطع بث التلفزيون.
وبعد فشل المحاولة عادت القناة إلى البث، ثم قامت عدة مرات بإعادة بث مقابلة فرات مع أردوغان.
وتؤكد فرات أنها عرفت مقدار تأثير مكالمتها الهاتفية إثر تلقيها مجموعة كبيرة من رسائل الدعم والشكر من تركيا وأماكن أخرى فى العالم بعد ذلك.
وأكدت لوكالة "فرانس برس"، "تلقيت رسائل من العالم العربى عبر حسابى على موقع تويتر تقول +شكرا+، هذا هاتف الحرية، وأنت تمكنت من تغيير مصير المنطقة".
وردًا على سؤال حول إن كانت الشهرة والدعاية الكبيرة التى حصلت عليها ستطغى على عملها، أجابت فرات "افكر بهذا فى بعض الأحيان، ولكن أعلم أنه من واجبى قول الحقيقة والحديث عن تلك الليلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة