دعت مصر إلى بلورة موقف عربى موحد ازاء اتفاق باريس بشأن المناخ وبما يرتكز على الاتفاقية الاطارية فى هذا الاطار، بالإضافة الى وضع خطة عربية موحدة لتنفيذ الأجندة العالمية للتنمية المستدامة فى مجال البيئة وبما يتفق مع اتفاقات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشددة على أهمية مراجعة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة والعمل على تحقيق السلامة البيئية للمنطقة العربية ، بما يضمن الجودة المستدامة للأجيال الحاضرة والمقبلة ووقف التدهور البيئى وحماية التنوع البيولوجى .
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة الدكتور خالد فهمى أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون البيئة التى انطلقت أعمالها اليوم الخميس بمقر الجامعة العربية برئاسة قطر .
وأعرب "فهمي" عن ترحيب مصر بعقد ورشة عمل موسعة حول الاستفادة من المخلفات الالكترونية ، داعيا الدول العربية والأمانة العامة للجامعة العربية للمشاركة فى تلك الورشة المزمعة وتدارس تبادل الخبرات بما يحقق المصالح المشتركة .
وعبر "فهمى"، عن أمله فى أن يسهم الاجتماع الوزارى للبيئة فى التحضير والإعداد الجيد للدورة المقبلة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، مؤكدا أهمية تشكيل فريق عمل عربى للإعداد للدورة المقبلة ، مؤكدا على أهمية تكثيف الجهود من أجل توفير تمويل اضافى لبناء القدرات الوطنية للدول العربية فى مجال البيئة وبما يحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر فى الدول العربية .
كما أكد فهمى ، على أهمية تركيز الموقف العربى امام المحافل الدولية على الموضوعات ذات الاولوية وإعداد مقترحات تخدم مصالح دول المنطقة ، وتعزيز التعاون (العربى - العربي) على المستوى الجماعى أو الثنائى حال فشل جهود التعاون الدولى والمتعدد الأطراف مع دول الجنوب من اجل تحقيق الاهداف التنموية خاصة فى المجال البيئى .
وعبر "فهمي" ، عن ترحيب مصر بتوقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية والصين فى مجال البيئة، لافتا إلى أنها ستسهم فى تعزيز التعاون المشترك لتحقيق التنمية المستدامة والتوسع فى خطط الاقتصاد الاخضر وإدارة المحميات الطبيعية وإدارة النفايات الخطرة .
