أعلنت اليوم المجموعة المالية هيرميس، أن شركتها التابعة "المجموعة المالية هيرميس للتأجير التمويلى" دخلت فى تحالف استراتيجى مع شركة "كرم للطاقة الشمسية" من أجل تقديم حلول التأجير التمويلى لمشروعات الطاقة الشمسية فى مصر.
وتعد شركة «كرم للطاقة الشمسية» أبرز شركات القطاع الخاص المصرى فى مجال التطبيقات المتكاملة لحلول الطاقة الشمسية، كما أن الشراكة الجديدة هى الأولى من نوعها فى هذا المجال الحيوى وتهدف إلى استحداث وتقديم حلول وأنظمة التمويل المرنة لأصحاب المشروعات الراغبين فى الاستعانة بمصادر الطاقة المستدامة فى مصر، ولا سيما الطاقة الشمسية.
وتم تصميم البرنامج التمويلى الجديد لتلبية الطلب المتزايد بين المشروعات الزراعية بصفة خاصة، سعيًا للمساهمة الفعالة فى تحقيق النقلة المنشودة بمصر عبر تنمية الرقعة الزراعية خارج الوادى القديم، وبالتالى تخفيف الضغط على مياه النيل والحد من الاعتماد على موارد الطاقة ذات التأثير السلبى على البيئة، حيث يعد استخدام موارد الطاقة الشمسية مثاليا للمناطق النائية التى لا ترتبط بشبكات الكهرباء فضلاً عن المزارعين وغيرهم من أصحاب المشروعات الراغبين فى تقليل الاعتماد على الوقود البترولى.
ويشمل البرنامج أيضًا أنظمة تمويلية خاصة للشركات والمؤسسات الكبيرة الراغبة فى تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح منشآتها من أجل تنويع مصادر الطاقة أو إضافة قدرات جديدة دون الحاجة إلى استخدام الشبكة القومية للكهرباء.
وفى هذا السياق أوضح وائل زيادة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المجموعة المالية هيرميس فاينانس، أن السمات والخصائص المميزة لموارد الطاقة المتجددة تشكل فى حد ذاتها عقبات للشركات الراغبة فى استخدام البدائل الصديقة للبيئة شأنها شأن البنوك والجهات الراغبة فى تمويل تلك المشروعات.
وقال زيادة إنه يتطلع إلى خلق فرص جديدة بشتى قطاعات الأعمال مع تعزيز من الحلول البيئية المستدامة ذات المردود الإيجابى على المجتمع بوجه عام من خلال الشراكة الاستراتيجية التى تجمع بين شركة «كرم للطاقة الشمسية» بما لها من خبرات فى مجال تقديم حلول الطاقة الشمسية وشركة «المجموعة المالية هيرميس للتأجير التمويلى» بأساليبها المبتكرة فى تقديم الحلول التمويلية.
ومن المقرر أن يركز التحالف الاستراتيجى بين «المجموعة المالية هيرميس للتأجير التمويلى» وشركة «كرم للطاقة الشمسية» على خدمة المشروعات الزراعية بصفة مبدئية لتلبية الطلب المتزايد على حلول الطاقة الشمسية لتغذية أنظمة الرى وبالتالى المساهمة فى استصلاح وزراعة ملايين الأفدنة خارج منطقة الدلتا، حيث تقع أغلب تلك الأراضى الصالحة للزراعة فى مناطق نائية لا تشملها تغطية الشبكة القومية للكهرباء وهو ما يدفع أصحاب تلك المشروعات إلى استخدام وسائل توليد الطاقة عالية التكلفة لتشغيل مضخات الرى، كما أن استخدام تقنيات الطاقة الشمسية يمثل إضافة هائلة لمنتجى المحاصيل الزراعية العضوية بالإضافة إلى مردوده الإيجابى على البيئة المحيطة.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج يقدم حلولا للتأجير التمويلى على أنظمة سداد لمدة تصل إلى 7 سنوات، وهى أطول فترة سداد فى السوق وذلك فى ضوء الخصائص الاقتصادية الفريدة التى يتمتع بها قطاع الطاقة المتجددة.
من جانبه قال أحمد الخولى الرئيس التنفيذى لشركة المجموعة المالية هيرميس للتأجير التمويلى، إن أنظمة السداد فى البرنامج التمويلى الجديد تهدف بالمقام الأول إلى منفعة المشروعات الزراعية فى مصر حيث يقوم على مراعاة الطبيعة الموسمية لهذا القطاع، وبالتالى موسمية الإيرادات والتدفقات النقدية للمزارعين مع الأخذ فى الاعتبار تغيرات أسعار الطاقة فى المستقبل وفروق أسعار العملات الأجنبية، وذلك من خلال إعداد الدراسات البحثية الدقيقة مع شركة كرم للطاقة مما أثمر عن ترسيخ جدوى البرنامج والفهم العميق لأبعاده المختلفة وبالتالى تحقيق المنفعة المشتركة لجميع الأطراف ذات العلاقة.
ومن جهته قال أحمد زهران الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة كرم للطاقة الشمسية، إن البرنامج التمويلى الجديد سوف يغزو بقوة سوق الطاقة الشمسية فى مصر حيث تم تصميمه لتخفيف الأعباء النقدية، وبالتالى إزالة أحد أكبر العقبات التى تواجه المزارع والمصانع والمنازل للاستثمار فى استخدام أنظمة الطاقة الشمسية على الساحة المصرية.
وأضاف زهران، أن أهداف شركة كرم للطاقة تتبلور فى تذليل العقبات التى تعوق قدرة الأفراد وكذلك الشركات والمشروعات الكبيرة على استخدام حلول الطاقة الشمسية فى المجال الزراعى، وذلك من خلال العمل المتواصل على الارتقاء بأساليب البحث والتطوير وتوظيف أحدث ما وصلت إليه حلول التكنولوجيا بتكاليف تنافسية.
وتعتبر اتفاقية الشراكة مع شركة المجموعة المالية هيرميس للتأجير التمويلى إنجازاً كبيراً فى سبيل تحقيق هذه المهمة وإزالة تلك الحواجز بالإضافة إلى تسهيل عملية استخدام الطاقة الشمسية كبديل نظيف متاح للجميع.
وبالإضافة إلى الأثر الإيجابى على المجتمع والبيئة المحيطة، سوف يتيح من استخدام الطاقة النظيفة فى المشروعات الزراعية فرصة لإنتاج أفضل المحاصيل العضوية التى تعتبر الأسرع نموا فى القطاع الزراعى فى مصر.
جدير بالذكر أن الزيادة الطلب على الطاقة فى جميع المجالات وكذلك تخفيض دعم المحروقات وزيادة الوعى بالآثار البيئية السلبية من استخدام الوقود البترولى قد أسفر عن زيادة الاهتمام ببدائل الطاقة النظيفة والمتجددة، وسوف يعمل البرنامج التمويلى الجديد على مساعدة الشركات فى مصر على توفير احتياجاتهم من الطاقة من خلال خطة تمويلية صممت خصيصا حسب احتياجات كل شركة وبأسعار معقولة بالإضافة إلى خفض التكاليف على المدى البعيد والمساهمة فى الحفاظ على بيئة صحية ومستدامة للمجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة