"البيت الأبيض" يواجه "ترامب" بسبب رئيس الفلبين.. الرئيس الجديد يشيد بحملة دوتيرتى ضد المخدرات رغم قتله 4800 شخص.. ويؤكد: يتبع أسلوبا صحيحا.. وإدارة أوباما قبل الرحيل: نرفض القتل خارج نطاق القانون

الجمعة، 09 ديسمبر 2016 09:52 ص
"البيت الأبيض" يواجه "ترامب" بسبب رئيس الفلبين.. الرئيس الجديد يشيد بحملة دوتيرتى ضد المخدرات رغم قتله 4800 شخص.. ويؤكد: يتبع أسلوبا صحيحا.. وإدارة أوباما قبل الرحيل: نرفض القتل خارج نطاق القانون دونالد ترامب ورئيس الفليبين رودريجو دوتيرتى وأوباما
كتبت: نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل 40 يوما على رحيل إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، وتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه الرسمية رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، نشب خلاف حاد بين الجانبين، بعدما أشاد الأخير بالرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى، مؤكدا أن الطريقة التى يتعامل بها فى حربه ضد تجار المخدرات "أسلوب صحيح"، على الرغم من تسبب تلك الطريقة فى مقتل 4800 شخصا على مدار ستة أشهر.

 

وفى هجوم حاد ورفض ضمنى لموقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب، علق جوش أرنست، السكرتير الإعلامى للبيت الأبيض فى تصريحات له مساء أمس، قائلا: "الإدارة الأمريكية ترفض القتل خارج القانون.. وموقف الإدارة الحالية هو أن كل عمليات القتل، التى تتم خارج إطار القانون تتعارض تماما مع مفهوم السيادة والالتزام بدعم حقوق الإنسان، وأى تراجع عن تلك القيم هو أمر سيئ لعلاقتنا، ويحط من قدرتنا على بسط نفوذنا فى جميع أنحاء العالم".

 

وعلى الرغم من سب الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى للرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما، ونعته بـ"ابن العاهرة"، وغيرها من الألفاظ النابية، إلا أن ترامب أشاد بنهجه فى حربه ضد العصابات الإجرامية وتجار المخدرات، ودعاه فى مكالمة هاتفية استمرت 7 دقائق إلى زيارة الولايات المتحدة فور تسلم مهامه رسميًا.

 

ونقلت وكالة رويترز أمس عن مصدر مقرب من فريق ترامب قوله إن الأخير يسعى لفتح "صفحة بيضاء" مع الرئيس الفلبينى، فيما أكد محللون وجود العديد من أوجه التشابه بين الرئيسين، حيث ينحاز كلاهما لمصالح شعبيهما، وأكثر ميلاً لمواجهة الأخطار الداخلية والخارجية بطرق تتسم بالحدة حتى وإن كان فى ذلك تجاوزا لحقوق الإنسان.

 

ومن بين المكالمات التى تلاقها ترامب وأجراها بعد فوزه فى الانتخابات الأمريكية، آثارت مكالمة دوتيرتى الجدل داخل الولايات المتحدة، حيث استمرت لما يقرب من 7 دقائق، وتضمنت بحسب فريق ترامب الانتقالى تهنئة على الفوز، فضلاً عن تعليق من الرئيس المنتخب على الطريقة التى يدير بها الرئيس الفلبينى حربه ضد الجريمة المنظمة.

 

وبعد إجراء المكالمة، قال دوتيرتى الذى تسلم مهام منصبه يونيو الماضى، إن ترامب أشاد بنهجه فى مواجهة تجارة المخدرات، وأكد أنه يتبع "الأسلوب الصحيح" لقمع الجريمة فى البلاد.

 

وأسفرت حملة الرئيس الفلبيبنى ضد تجارة المخدرات عن مقتل 4800 من المدمنين وتجار المخدرات، بواقع ما يقرب من 30 قتيل يوميا، بسحب وكالة الأنباء الفرنسية. وقال دوتيرتى فى تصريحات سابقة تعليقاً على تلك الحملة: "يوجد ٣ ملايين مدمن للمخدرات فى الفلبين يسعدنى ذبحهم.. إذا كانت ألمانيا لديها هتلر فالفلبين سيكون لديها دوتيرتى".

 

وشنت إدارة الرئيس باراك أوباما فى أشهرها الأخيرة العديد من الانتقادات ضد الرئيس الفلبينى بسبب تلك الحملة، ما دفع الأخير إلى إطلاق سيل من السباب ضد أوباما فى العديد من المناسبات.

 

وفى تصريحات لصحيفة الجارديان البريطانية، قال خبير بمجموعة الاستشارات الآسيوية أرنست باور، أمس: "فوز ترامب حفظ ماء وجه دوتيرتى ليتراجع عن هجومه المستمر على الولايات المتحدة، كما أن الرئيس الفليبينى بإمكانه أن يمثل فرصة للتأكيد على أهمية التحالفات الآسيوية للرئيس الأمريكى الجديد".

 

وفى حواره مع مجلة "تايم"، واجه ترامب سؤالاً عن رأيه فى تشبيهه بالرئيس الفلبينى، بعد الربط بين طريقه حديث الأول عن المهاجرين الأجانب خلال حملته الانتخابية الأخيرة، والطريقة التى يتعامل بها دوتيرتى مع تجار المخدرات، ولم يعترض ترامب على ذلك، بل قال: "هناك العديد من الجرائم التى ترتكب بواسطة المهاجرين الأجانب.. هم يأتون من وسط أمريكا وإنهم قاسيين أكثر من أى شخص، يقتلون ويغتصبون أى فرد، إنهم غير شرعيين وسوف يرحلون".

 

وأضاف ترامب حينها متحدثاً عن تجار المخدرات فى الفلبين: "هذه الجرائم شىء سيئ للغاية، ماذا يجب أن نفعل مع مثل هؤلاء، أن نكون لطيفين معهم ؟! بالطبع لا".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة